10:53 مساءً / 24 أبريل، 2024
آخر الاخبار

توتر بين «الأونروا» وأصحاب البيوت المُدمرة في غزة

شفا – تسود حاليا حالة من التوتر بين اللاجئين الفلسطينيين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في قطاع غزة، في أعقاب الاعتصام الذي نظمه العشرات من المواطنين المتضررين من الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، في مركز “معن” الصحي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ،مطالبين بدفع مستحقاتهم والتعويضات الخاصة بهم لإصلاح بيوتهم التي دمرها الاحتلال.

وحمّل أصحاب المنازل المدمرة الوكالة المسؤولية الكاملة عن المماطلة في تلبية مطالبهم وتنفيذ الوعود التي قطعتها قبل خمس سنوات، وذلك في حين ينتظر المتضررون بفارغ الصبر تنفيذ تلك الوعود، خاصة في ظل انهيار الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إنها بكل أسف لا تملك حالياً ميزانية لدعم أصحاب المنازل المدمرة نتيجة الحرب في قطاع غزة، وإنها ستواصل جهودها لحث المانحين علي توفير الأموال اللازمة لدعم هؤلاء المتضررين.

وتابعت ” الأونروا”،بعد اقتحام عدد من المتظاهرين مركز “معن” الصحي التابع لها في خان يونس: “نتفهم غضب وإحباط المتظاهرين ونتعاطف بشكل كبير مع احتياجاتهم، كما نحترم حق المتظاهرين في التعبير عن رأيهم بشكل سلمي دون أي تعطيل لأي من خدماتها الحيوية”.

وأضافت أنها اضطرت للأسف إلى إغلاقه رغم الحاجة الهائلة لهذه الخدمات المباشرة التي تقدم لـنحو 90 ألف لاجئ فلسطيني في المنطقة، مشيرة إلي أن المحتجين أخلوا المركز الصحي والذي استأنف تقديم خدماته صباح اليوم الثلاثاء.

وبدوره، قال الناطق الإعلامي باسم متضرري عدوان ٢٠١٤، عبد الهادي مسلم، إن بيان “الأونروا” سلبي ولم يأت بجديد، موضحا أن البيان لم يعط ردود إيجابية على مطالب المتضررين الذين تحملوا وصبروا وعانوا طوال خمس سنوات.

وأضاف مسلم، في تصريح صحفي، أن المتضررين لم يقتحموا المقر بل دخلوه بطريقة سلمية ودون أي مشاكل ولم يحدث أي تكسير لأنهم على يقين أن هذه المقرات خدماتية وملك لشعبنا يحب المحافظة عليها وحمايتها وعدم السماح لأي أحد الأضرار بها.

وشدد مسلم على أن المتضررين الذين وقّعوا على عقود مع الوكالة بقيمة المبالغ المالية أرادوا إيصال رسالة للأونروا بأنهم يريدون إسماع أصواتهم ومطالبهم للمسؤولين في الوكالة بعد تحملهم خمس سنوات من الانتظار والوعود.

وأشار إلى أن العديد من المتضررين اضطروا لإصلاح منازلهم على نفقاتهم الخاصة، غير أن المسؤولين لم يفعلوا شيء ولم ينفذوا الوعود التي قطعوها على أنفسهم بحجة عدم وجود تمويل.

وقال مسلم: “كان من المفترض على القائم بأعمال المفوض العام في زيارته الأخيرة لغزة أن يجتمع مع ممثلي لجان المتضررين والاستماع لمطالبهم وطمأنتهم والإعلان بشكل رسمي بأن الوكالة بصدد إغلاق هذا الملف فورا، لا أن يغادر غزة دون أن يتحدث ولو بكلمة واحدة عن هذا الملف”.

شاهد أيضاً

فلسطين تدخل السباق العالمي لجهوزية الحكومات للذكاء الاصطناعي

شفا – أعلنت وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي دخول دولة فلسطين للسباق العالمي حول جهوزية الحكومات …