1:07 مساءً / 17 مايو، 2024
آخر الاخبار

الأمير محمد بن سلمان يصل الإمارات والشيخ محمد بن زايد في مقدمة مستقبليه

شفا – وصل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم في زيارة دولة رسمية تتناول العلاقات وأبرز المستجدات الإقليمية وللتباحث حول كافة قضايا المنطقة وقضايا والشرق الاوسط.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في مقدمة مستقبلي سموه والوفد المرافق لدى وصوله مطار الرئاسة في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

كما كان في الاستقبال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الإماراتي.
محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يترأسان الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي ــ الإماراتي
وترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.. أعمال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي ــ الإماراتي الذي استضافته العاصمة أبوظبي.
ويأتي الاجتماع الثاني للمجلس في ظل استمرارية الجهود التي يبذلها البلدان بهدف تفعيل محاور التعاون المشتركة للتكامل بينهما اقتصاديًا وتنمويًا ومعرفيًا وعسكريا فيما شارك في الاجتماع كل من أعضاء المجلس ورئيسا اللجنة التنفيذية وفريق الأمانة العامة للجنة التنفيذية.

وتمثل زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع المملكة العربية السعودية، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، محطة جديدة في مسار التعاون والتكامل، ومناسبة لمواصلة التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعكس توافق الرؤى والسياسات بين قيادتي البلدين.

محمد بن زايد مرحبا بولي العهد السعودي: ضيف عزيز وكريم بين أهله

ويعكس التوافق بين أبوظبي والرياض الدور التاريخي للبلدين في مواجهة التحديات الإقليمية، وتأثيرهما في إعادة التوازن، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وضمان مصالح شعوبها.

وتستند العلاقات الإماراتية السعودية إلى أسس راسخة من التعاون المشترك ووحدة المصير، ويحظى البلدان بثقة وتقدير دوليين كبيرين خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة نزعات التطرف والتعصب والإرهاب، ووقوفهما الدائم في وجه التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وتعد هذه الزيارة الثانية لولي العهد السعودي خلال نحو عام، حيث زار الأمير محمد بن سلمان الإمارات يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

السعودية والإمارات.. تعاون يحبط مكائد الشر

وتعد العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة “شراكة الخندق الواحد في مواجهة التحديات المحيطة”، كما وصفها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

قرقاش: الشراكة بين السعودية والإمارات وجودية


ويرجع الفضل في تأسيس العلاقات المتينة بين البلدين إلى المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، اللذين حرصا على توثيقها باستمرار وغرسها في ذاكرة الأجيال المتعاقبة حتى تستمر على ذات نهج التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول المستجد من القضايا والموضوعات ذات الصبغة الإقليمية والدولية.

وتمثل العلاقة السعودية الإماراتية صمام أمان ليس للبلدين فحسب، بل للمنظومة الإقليمية برمتها، التقرير التالي يرصد أبرز التحديات التي واجهها التعاون الثنائي بين السعودية والإمارات.

التهديدات الإيرانية


تنطبق الرؤى السعودية والإماراتية حول الخطر الإيراني بالمنطقة العربية، وظهر جليا خلال الاجتماع الأخير للجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران.

حيث أدان البيان الأخير الصادر عن اللجنة، مواصلة دعم إيران للأعمال الإرهابية والتخريبية في الدول العربية، بما في ذلك استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع مـن داخل الأراضي اليمنية على المدن الآهلة بالسكان بالمملكة.

ونددت اللجنة بالأعمال التي قامت بها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والمتمثلة في الهجوم بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط داخل المملكة، كما أدانت الأعمال التخريبية التي طالت السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات وفي بحر عمان.

وعبرت اللجنة الوزارية العربية عن إدانتها للتهديدات الإيرانية المباشرة للملاحة الدولية في الخليج العربي ومضيق هرمز، وكذلك تهديدها الملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر وكلائها في المنطقة.

خادم الحرمين الشريفين: المملكة عانت من ممارسات إيران ووكلائها

وأكدت أهمية الوقوف بكل حزم وقوة ضد أي محاولات إيرانية لتهديد أمن الطاقة وحرية وسلامة المنشآت البحرية في الخليج العربي والممرات البحرية الأخرى، سواء قامت به إيران أو أذرعها في المنطقة.

ونددت اللجنة باستمرار التدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية، وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية.

تلك الجهود المشتركة والمواقف المتطابقة عبر مختلف الملفات والأزمات، تؤكد أن السعودية والإمارات نموذجاً يحتذى في العلاقات الدولية والشراكات المثالية، وأن تحالفهما حجر الأساس لأمن واستقرار المنطقة، وأن علاقتهما أقوى من كل محاولات ومؤامرات شق الصف بينهما.

إفشال المخطط الحوثي

أوضح التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والذي تقوده المملكة العربية السعودية، مدى التنسيق والتعاون المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

ونجح التحالف العربي، نتيجة التنسيق المشترك بين السعودية والإمارات الفترات الماضية على تطهير عدد من محافظات اليمن من سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
التعاون والتطابق في الرؤى في الأزمة اليمنية، اتضح جليا أيضا في اتفاق الرياض الذي وقع في العاصمة السعودية مطلع الشهر الجاري، بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وتدشين مرحلة جديدة من وحدة الصف في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

وتم توقيع الاتفاق برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

محاربة الإرهاب


القيادتان السعودية والإماراتية تصدرتا مواجهة الإرهاب في المنطقة وأفشلتا مشروع تنظيم الإخونجية.

وتجلى التنسيق السعودي الإماراتي في أبهى صوره من خلال وقفة رجل واحد ضد المخططات والسياسات التي كانت تريد زعزعة أمن المنطقة ولا سيما دول الخليج العربية، حيث مارس النظام القطري هذه الألاعيب لتحقيق أهدافه الخبيثة عبر الاستعانة بالجماعات المتطرفة الإرهابية وأصحاب الفكر الضال.

كما توافقت سياسات الإمارات مع السعودية في إفشال أخطر مشروع يهدد المنطقة العربية، وهو مشروع ما سمّي بـ”الربيع العربي”، وكانت رأس الحربة فيه جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ووقفت الإمارات بقوة مع السعودية لإفشال تمدد الإخوان الإرهابيين بمصر وفي عدة دول عربية.

ووقف البلدان حائطا منيعًا أمام مشروع التخريب الذي تسبب بمقتل ملايين العرب، وتهجير ١٢ مليون عربي، ودمار شامل في عدة دول عربية وخسائر مالية وصلت ٩٠٠ مليار دولار.

علاقات السعودية والإمارات.. استثنائية ضاربة بعمق التاريخ

ارتبطت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، وتقوي روابطها إدراك قيادات البلدين لطبيعة المرحلة الحرجة التي تعيشها المنطقة والعالم، وأهمية التوحد في التعامل مع متغيراتها ومستجداتها، وإحساساً مشتركاً بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق البلدين، لحماية الأمن العربي.

السعودية والإمارات تبحثان تعزيز التعاون لتحقيق الرؤى المشتركة
في اليوم الوطني الـ89.. السعودية والإمارات شراكة استراتيجية تتوسع


وتمثل العلاقة السعودية الإماراتية صمام أمان ليس للبلدين فحسب، بل للمنظومة الإقليمية برمتها، كونهما يجسدان قيم الاستقرار والتنمية، ويمثلان منطق العقلانية السياسية ومفهوم الدولة الحديثة، في احترام القيم والتشريعات الدولية.

أوراق القوة التي تتميز بها العلاقات الإماراتية السعودية أصبحت تشكل خريطة طريق ذات معالم فائقة الوضوح، وتعكس الجاهزية الكاملة في التكامل بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات.

ويرجع الفضل في تأسيس العلاقات المتينة بين البلدين إلى المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، اللذين حرصا على توثيقها باستمرار وغرسها في ذاكرة الأجيال المتعاقبة حتى تستمر على ذات نهج التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول المستجد من القضايا والموضوعات ذات الصبغة الإقليمية والدولية، بما يكفل الانسجام التام والكامل لكل القرارات المتخذة من البلدين الشقيقين.

وشهدت العلاقات الثنائية بين الإمارات والسعودية، خلال العقد الأخير، خطوات استراتيجية مهمة جعلت منها نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الدول العربية، ومثالاً على الوعي المشترك بطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية المحيطة، وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف متسقة ومتكاملة.

القضايا العربية المشتركة


وتستند هذه العلاقات القوية والاستراتيجية بين الإمارات والسعودية إلى أسس راسخة من الأخوة والرؤى والمواقف والتوجهات المتسقة تجاه قضايا المنطقة والعالم، وتصب في دعم المصالح المشتركة وتعزيزها، وتمثل ركناً أساسياً من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون لدول الخليج والأمن القومي العربي، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة نزعات التطرف والتعصب والإرهاب والتشجيع على تعزيز الحوار.

وتعكس الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين أهمية الدور المشترك للجانبين في الحفاظ على أمن المنطقة وصون مكتسباتها، ورعاية مصالحها والدفاع عنها.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عقب زيارته للمملكة العربية السعودية، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.

وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على قوة وصلابة ما وصل إليه تعاون وتضامن البلدين الراسخ في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، ورؤيتهما المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، ومجابهة مخاطر الإرهاب والتطرف.

وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالمواقف المشرفة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لما فيه خير ومصلحة دول مجلس التعاون الخليجي ونصرة القضايا العربية والإسلامية.

علاقات تاريخية تعززها القواسم المشتركة


وأسهمت العلاقات الثنائية بين البلدين في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم، خاصة أن تاريخهما يمتلئ بالمبادرات لتسوية الخلافات العربية أو لدعم الدول العربية، حيث تحملا العبء الأكبر في التصدي لحركة الاحتجاجات التي شهدتها مملكة البحرين الشقيقة في مارس/آذار عام 2011.

وقادا تحركا عاما لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإرسال قوات “درع الجزيرة” إلى مملكة البحرين، انطلاقاً من الاتفاقيات الأمنية والدفاعية الموقعة بين دول المجلس، وهو الأمر الذي كان له عظيم الأثر في إعادة حفظ الأمن والاستقرار إلى مملكة البحرين.

ويحسب للبلدين أنهما كشفتا الأدوار التخريبية التي تقوم بها إيران في زعزعة أسس الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجاء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والذراع الإماراتية القوية مدعوماً من دول المنطقة، ليسطر بداية تاريخ جديد للمنطقة يكتبه أبناؤها بأنفسهم، ويبدأ بعودة الشرعية إلى اليمن وهزيمة المخطط الخارجي الذي يهدف للسيطرة على اليمن، والذهاب به إلى أتون الخلافات الطائفية والمذهبية لخدمة أهداف خارجية لا يزال يراود أصحابها حلم السيطرة والهيمنة.

وانضم البلدان إلى الجهود الإقليمية والدولية الرامية للتصدي للتطرف والإرهاب، حيث شاركا في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في عام 2014.

كما تقوم السعودية والإمارات بدور محوري ورئيسي في الحرب الدولية ضد التطرف والإرهاب، خاصة فيما يتعلق بالتصدي للجوانب الثقافية والفكرية، وهي جهود تحظى بتقدير المجتمع الدولي أجمع.

وكذلك انضمت الإمارات والسعودية، للتحالف الدولي لحماية حرية الملاحة في مياه الخليج العربي، وهو الدور الكبير الذي حظي بإشادة المجتمع الدولي والولايات المتحدة، حيث شكرت واشنطن الدولتين على جهودهما.

وقال مساعد وزير الدفاع الأمريكي جوناثان هوفمان، خلال مؤتمر صحفي سابق: ” نشكر السعودية والإمارات والبحرين على مشاركتها في مبادرة حماية حرية الملاحة في مياه الخليج”.

ترابط جغرافي واجتماعي


وتجسد العلاقات الثقافية بين البلدين مستوى الترابط الجغرافي والاجتماعي بين شعبيهما، وتعززت هذه العلاقات عبر قنوات متعددة؛ أبرزها قطاع التعليم الذي شهد في البدايات سفر طلاب الإمارات إلى السعودية للالتحاق بمدارس مكة المكرمة والإحساء والرياض، في حين تستقبل الجامعات والمعاهد الإماراتية اليوم عددا كبيرا من الطلاب السعوديين.

وتمثلت العلاقات الثقافية بين البلدين في مستويات عدة، سواء من خلال إقامة العديد من الاتفاقيات والبرامج المشتركة، أو على مستوى التداخل الثقافي بين المؤسسات الجامعة التي تعمل في هذا السبيل والمبدعين والمثقفين في البلدين، وذلك ضمن رؤية ترتكز إلى أن العلاقة بين البلدين الشقيقين، تعززها علاقة شعبين لهما امتداد وتاريخ وموروث ثقافي واجتماعي وجغرافي واقتصادي لا يمكن التشكيك فيه.

شاهد أيضاً

الجبهة الوطنية لنساء مصر : من النكبة إلى طوفان الأقصى والمقاومة مستمرة

الجبهة الوطنية لنساء مصر : من النكبة إلى طوفان الأقصى والمقاومة مستمرة

شفا – ستة وسبعون عاما من المعاناة، من اجتياح العصابات الصهيونية، ومن النكبات التي بدأت …