11:23 صباحًا / 10 ديسمبر، 2024
آخر الاخبار

حكومة الإمارات والمنظمة العربية للتنمية الإدارية تنظمان الورشة التدريبية الأولى لجائزة التميز الحكومي العربي

شفا – عقدت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية، الورشة التدريبية الأولى لجائزة التميز الحكومي العربي، بمشاركة أكثر من 50 مسؤولاً ومستشاراً وخبيراً ومتخصصاً في مجال التميز والجودة والتطوير الحكومي من الدول العربية.

وتعتبر جائزة التميز الحكومي العربي التي أطلقت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في مايو الماضي، الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والأكبر عربياً في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري.

وتهدف الجائزة إلى إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الأداء الحكومي، وتعزيز التنمية الإدارية في الدول العربية، ونشر ثقافة التميز المؤسسي واعتمادها نهجاً رائداً في الحكومات، وخلق فكر قيادي إيجابي بما يضمن رفع كفاءة أداء الجهات الحكومية وتحقيق الأهداف والخطط والاستراتيجيات الوطنية، من خلال تبادل أفضل الممارسات والتجارب الحكومية الناجحة، والاحتفاء بأصحاب الإنجازات الحكومية العربية الرائدة.

وركزت الورشة التدريبية على التعريف بفئات ومعايير الجائزة على المستويين المؤسسي والفردي، وآليات التقييم والمشاركة وأدوار المنسقين في نقل المعرفة إلى المؤسسات في دولهم، والتعريف بآليات تطوير معايير إدارية دقيقة وإعداد الخطط الاستراتيجية التنافسية وكيفية متابعتها وتقييمها، وتناولت أهمية تمكين الكوادر وبناء الكفاءات والقدرات في الجهات الحكومية، كما استعرضت تطور برامج التميز العالمية وركزت على منظومة ومبادرات التميز الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج يحتذى لرفع كفاءة المؤسسات، والارتقاء بأدائها.

حضر الورشة التدريبية لجائزة التميز الحكومي العربي، الدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية عضو مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي، ومريم الحمادي مساعد المدير العام للأداء والتميز الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أمين عام جائزة التميز الحكومي العربي، واللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة في القيادة العامة لشرطة دبي، ومروان الزعابي نائب الأمين العام لجائزة التميز الحكومي العربي مدير برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.

كما حضرها ماجد محمد المعجل وكيل وزارة الخدمة المدنية للابتكار والتميز في المملكة العربية السعودية، وأحمد محمد الكندري وكيل ديوان الخدمة المدنية المساعد لشؤون التطوير الاداري في الكويت، وخديجة بنت مسعود مدير دائرة الجودة في وزارة الخدمة المدنية في سلطنة عمان، وسند علي الحماد مستشار رئيس ديوان الخدمة المدنية للتطوير الإداري في مملكة البحرين، ومحمد محمود سامي المشرف العام والمتحدث الرسمي لجائزة مصر للتميز الحكومي بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في جمهورية مصر العربية، ويسلم حمدان مستشار الوزير الأول ومدير عام تنسيق العمل الحكومي في الوزارة الأولى في الأمانة العامة للحكومة في موريتانيا، وإبراهيم علوان مدير الرقابة الإدارية الخارجية ديوان الموظفين العام في فلسطين، وعدد من المسؤولين والمستشارين والخبراء المتخصصين في مجال التميز والجودة والتطوير الحكومي من الدول العربية المشاركة.

وأكد الدكتور الدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية عضو مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي، أن تحقيق التميز في العمل الحكومي العربي يتطلب إحداث نقلة نوعية شاملة في أداء المؤسسات الحكومية وخدماتها وإعادة النظر في طريقة تقديم الخدمات للمجتمع وتشجيع الممارسات والتجارب الرائدة والمتميزة في هذا المجال لدعم وتعزيز التنمية الإدارية في الدول العربية.

وأشار إلى أن تحقيق التميز الحكومي يعتبر من أهم التحديات التي تواجه عمل الحكومات العربية، وأن المورد البشري هو العنصر الرئيسي في عملية تطوير العمل الحكومي، وأساس التنمية الشاملة والفاعلة في العمل الإداري الذي يلبي احتياجات المتعاملين ويخدم أفراد المجتمع، معتبراً أن جوائز التميز والاحتفاء بالكفاءات الحكومية العربية والتجارب الناجحة وتشجيع المشاركة فيها من خلال الورش التعريفية وسيلة لتحقيق هذه الغاية للوصول إلى الريادة وإحداث نقلة نوعية شاملة في أداء الجهات الحكومية وخدماتها في الدول العربية كافة.

وأضاف القحطاني أن تنفيذ الورشة التدريبية الأولى لجائزة التميز الحكومي العربي يأتي في إطار خطة عمل معتمدة للتعريف بالجائزة وفئاتها ومعاييرها لتعزيز مشاركة الحكومات والمؤسسات العربية في هذه الجائزة والاستفادة منها كخارطة طريق لتطوير وتحسين الأداء الحكومي.

وأشاد بجهود حكومة دولة الإمارات في دعم الجائزة ونشر ثقافة الجودة والتميز في الدول العربية، في إطار دعمها المتواصل لمنظومة العمل العربي المشترك وحرصها على استفادة الدول العربية من تجربتها في تطوير العمل الحكومي ودعم كافة المؤسسات الحكومية العربية بما يسهم في إحداث نقلة نوعية شاملة في تحسين مؤشرات الأداء والخدمات الحكومية وتشجيع الممارسات والتجارب الرائدة والمتميزة في هذا المجال بما يعزز ثقة المواطن في عمل المؤسسات الحكومية.

من جانبه، أكد الدكتور عبدالرحمن عبدالمنان العور، مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في حكومة دولة الإمارات، عضو مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي، أن النجاح الكبير الذي حققته أولى الورش التدريبية الخاصة بجائزة التميز الحكومي العربي، والتي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعكس أهمية الجائزة ومدى اهتمام الدول والحكومات العربية بها.

وشدد على أهمية جائزة التميز الحكومي العربي، في تعميم ثقافة التميز في الجهات والمؤسسات العربية بما يسهم في خدمة الجهود والتوجهات الرامية إلى تطوير الجهاز الإداري في المنطقة العربية، ورفع مستوى أداء الجهات الحكومية، وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً بالاستفادة من التجربة الإماراتية الناجحة في هذا المجال.

وأكدت مريم الحمادي مساعد المدير العام للأداء والتميز الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أمين عام جائزة التميز الحكومي العربي، في مستهل أعمال الورشة أن الجائزة تنطلق من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أهمية “تطوير مفاهيم الإدارة في العالم العربي”، منوهة بأن المشاركة بالجائزة مفتوحة لجميع الجهات الحكومية في الدول العربية، ما يعكس حرص حكومة دولة الإمارات على نقل تجربتها في مجال التطوير والتميز في العمل الحكومي وإبراز أهم الممارسات الإدارية العالمية ومشاركتها مع بقية الدول العربية للاستفادة منها في تعزيز جودة حياة مجتمعاتها.

وأضافت الحمادي أن الورش التدريبية والندوات التعريفية لجائزة التميز الحكومي العربي تأتي ضمن خطة عمل معتمدة مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية لتعزيز مشاركة الدول العربية فيها ويساهم في نشر ثقافة شاملة للتميز والتطوير في عمل الحكومات خاصة أن هذه الورش ستتضمن التدريب العملي على كيفية المشاركة بالجائزة وشرح فئاتها وآليات التقييم.

وأشارت إلى أن فريق الجائزة سوف يقوم بتنفيذ عدد من الورش والندوات التعريفية في العواصم العربية خلال الفترة المقبلة بهدف تعزيز الوعي بأهمية المشاركة في الجائزة بفئاتها المختلفة، إضافة إلى نشر ثقافة التميز المؤسسي في مختلف المؤسسات والأجهزة الحكومية العربية، كما سيتم تعميم التجارب والأبحاث الإدارية العربية الناجحة من خلال منصة إلكترونية مرتبطة بموقع الجائزة للاستفادة منها على أوسع نطاق مبينة أن الجائزة تشمل 15 فئة موجهة للمؤسسات والتجارب والمشاريع والتطبيقات الذكية والأفراد في الدول العربية.

وأكد اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة في القيادة العامة لشرطة دبي، أهمية تحفيز الإبداع والتطوير في العمل الإداري الحكومي بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب العربية في الحصول على خدمات متميزة وذات جودة عالية وبما يحقق الرضا والسعادة للمتعاملين والمجتمع.

وأوضح العبيدلي خلال الورشة مفاهيم وأهداف الجودة ومراحل تطورها وفوائد تطبيقها في العمل الحكومي والفرق بين الإدارة التقليدية وإدارة الجودة وكيفية التخطيط الاستراتيجي التنافسي وإعداد الخطط الاستراتيجية والتنفيذية، وأهم مكونات الخطط، وخطوات المتابعة والتقييم للاستفادة منها والبناء عليها من أجل الوصول إلى أفضل الممارسات الإدارية وإحداث تغيير إيجابي في واقع العمل الحكومي العربي.

كما استعرض برامج وجوائز الجودة والتميز ومراحل تطورها في العالم وتناول منظومة التميز الحكومي الإماراتية، وعدد من مبادرات حكومة دولة الإمارات في مجال التطوير الحكومي وأثر تطبيق هذه المبادرات في تحسين الخدمات وتحقيق الرضا للمتعاملين، كما شملت الورشة التدريب العملي للمنسقين في مجال تحسين وتطوير الخدمات وصياغة الرؤى بما يسهم في سهولة عملية التجهيز والتقديم للجائزة.

واستعرضت الورشة التدريبية فئات الجائزة الـ 15 على المستويين المؤسسي والفردي للاحتفاء بالنماذج الحكومية العربية المتميزة، حيث تنقسم فئات الجائزة المؤسسية إلى رئيسية وفرعية، وتتضمن الفئات الرئيسية، أفضل وزارة عربية، التي تسعى إلى تكريم الوزارة المتميزة على مستوى الدول العربية، وفئة أفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية، التي تشمل الهيئات والمؤسسات الحكومية ومن في حكمها.

وتتضمن الفئات الفرعية على المستوى المؤسسي سبع فئات، هي: أفضل مبادرة/ تجربة تطويرية حكومية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، وأفضل مشروع عربي حكومي لتنمية المجتمع، إضافة إلى أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي.

وتضم فئات الجائزة الفردية ست فئات، هي: أفضل وزير عربي، وأفضل محافظ عربي، وأفضل مدير بلدية في المدن العربية، وأفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية، وأفضل موظف حكومي عربي، وأفضل موظفة حكومية عربية.

وتطرقت الورشة إلى معايير فئات الجائزة خاصة الفئة الرئيسية التي تشكل منظومة حكومية متكاملة، تمثل الدعائم الأساسية للريادة حيث تم تطويرها بناءً على أفضل الممارسات العالمية في مجال العمل الحكومي، وتتضمن ثلاثة محاور رئيسية، تستهدف صياغة رؤية طموحة ذات توجه مستقبلي للجهات الحكومية وتحقيق هذه الرؤية من خلال إعداد الخطط والمشاريع والمبادرات الحكومية، وتركز على تبني الابتكار والتطوير المستمر في عملها بما يضمن تقديم خدمات متميزة بأسلوب مبتكر والاستفادة من التطورات التكنولوجية والوسائل الذكية في مواكبة التغيير وتطوير قدراتها المؤسسية، إضافة إلى توظيف الممكنات المتكاملة ومواردها من خلال العمل ضمن إطار حوكمة واضح لتحقيق أهدافها واستراتيجياتها ورؤيتها الطموح.

وترتكز معايير الجائزة في الفئة الرئيسية بمحاورها الثلاثة على الأداء المؤثر الذي يتضمن النتائج والتأثيرات الإيجابية على الجهات الحكومية وضمان تميزها، وانعكاساتها على جودة حياة المجتمع واستدامتها على المدى الطويل بما يحقق ريادتها وتميز حكومتها دولياً.

وبدوره أوضح مروان الزعابي نائب الأمين العام لجائزة التميز الحكومي العربي، مدير برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، معايير فئات المشاريع والتجارب والمبادرات التي تركز على ريادة وتميز الأفكار فيها وكفاءة وفاعلية التطبيق والتنفيذ والنتائج الريادية المحققة منها، وكذلك معايير فئات الأفراد والقيادات والتي شملت بناء القدرات والفكر الاستراتيجي والمبادرة والابتكار والتعلم المستمر والأداء والإنجازات الاستثنائية المحققة، كما تم شرح أدوات التقييم لهذه الفئات ضمن الورشة.

وتعرف المشاركون في الورشة التدريبية على أسلوب التقييم للمشاركات والترشيحات في فئات الجائزة بمختلف مستوياتها، حيث يعتمد أداة التقييم في الفئة الرئيسية المتعلقة بأفضل وزارة عربية وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية على قياس مستوى التميز الريادي لدى الجهات الحكومية، وتم تصميمها انسجاماً مع منظومة التميز الحكومي الإماراتية التي تركز على تقييم القدرات بنسبة 40%، وتقييم النتائج والأداء المؤثر بنسبة 60%.

كما قامت نعيمة عبدالله مدير الفريق التنفيذي للجائزة بالتعريف بأدوار منسقي “جائزة التميز الحكومي العربي” في الدول العربية المشاركة، باعتبارهم حلقة الوصل بين الدول وفريق إدارة الجائزة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، ويتمثل دورهم في تشجيع وتحفيز الجهات الحكومية وأفرادها على المشاركة في مخلف الفئات عبر الموقع الإلكتروني للجائزة /www.ageaward.com/، الذي يحوي معلومات مفصّلة عن الجائزة وشروط الترشح في كل فئة، كما يتضمن دور المنسقين عرض قصص النجاح وأفضل التجارب والممارسات، والتنسيق مع الجهات الحكومية بدولهم لحصر المشاركين في فئات الجائزة المختلفة واختيار أفضل 3 متأهلين لكل فئة على مستوى الدولة.

الجدير بالذكر أن المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات العربية، أطلقت “جائزة التميز الحكومي العربي” برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ووقعت مذكرة تفاهم مع حكومة دولة الإمارات بشأن التنظيم المشترك بين الجانبين للجائزة بما يسهم في تسليط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية وتكريم الكفاءات الحكومية العربية ودعم مبادئ الحكومة المتقدمة القادرة على تلبية تطلعات المجتمعات العربية.

شاهد أيضاً

نتنياهو يشهد لمحاكمته في قضايا فساد

نتنياهو يشهد لمحاكمته في قضايا فساد

شفا – من المقرر أن يمثل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الساعة العاشرة من صباح …