12:28 مساءً / 28 ديسمبر، 2025
آخر الاخبار

جريدة جيش التحرير: صفقة الأسلحة الكبرى لن تغيّر مصير فشل القوى الانفصالية

جريدة جيش التحرير: صفقة الأسلحة الكبرى لن تغيّر مصير فشل القوى الانفصالية

شفا – CGTN ، نشرت جريدة جيش التحرير الصينية اليوم الأحد(28 ديسمبر) مقالا بعنوان “صفقة الأسلحة الكبرى لن تغير مصير فشل القوى الانفصالية”. وفيما يلي نص المقال:

في 26 ديسمبر، رداً على إعلان الولايات المتحدة عن صفقة أسلحة كبيرة مع منطقة تايوان الصينية، اتخذت الصين سلسلة من الإجراءات المضادة، لتعلن للعالم بقوة: أي استفزاز يتجاوز الخط الأحمر في قضية تايوان سيواجه ردا قويا من الجانب الصيني، وأي شركة أو فرد يشارك في بيع الأسلحة لتايوان سيدفع ثمن أخطائه، ولا ينبغي لأي دولة أو قوة أن تستخف بالإرادة القوية والعزيمة الراسخة والقدرة الهائلة للصين حكومة وشعبا في الدفاع عن سيادة الوطن وسلامة أراضيه.

بلغت قيمة صفقة الأسلحة هذه أكثر من 11.1 مليار دولار أمريكي، ما يتجاوز إجمالي مبيعات الأسلحة التي أجرتها إدارة بايدن لتايوان خلال أربع سنوات محققة رقما قياسيا جديدا. كما تتميز أسلحة هذه الصفقة بـ”الهجومية وعدم التماثل والنظامية” بشكل واضح. ومن بين هذه الأسلحة، يمكن لنظام صواريخ “هايمارز” ونظام المدفع الذاتي M109A7 التعاون لتشكيل منظومة للضرب العميق، مما يعزز الطابع الهجومي. بينما تساعد الطائرات المسيرة المضادة للمدرعات والصواريخ المضادة للدبابات على تعزيز قدرة القوات في تايوان على “صد عمليات الإنزال”، مما يبرز توجّه (الحرب غير المتماثلة)، هذا إلى جانب أسلحة أخرى تعزّز القدرات الإدراكية لقوات تايوان في ساحة المعركة، وتدمجها بصورة أعمق في شبكة العمليات العسكرية الأمريكية.

هذا التصرف الخاطئ للغاية من الجانب الأمريكي، الذي يتخلى عن التزاماته ويحرض على المواجهة عبر مضيق تايوان، ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ويمثّل مساسا خطيرا بسيادة الصين ومصالحها الأمنية، ويقوّض بصورة جسيمة الثقة الاستراتيجية بين الصين والولايات المتحدة، ويرسل إشارة خاطئة للغاية إلى القوى الانفصالية في تايوان، وهو غير مسؤول للغاية وخطير للغاية وسيء للغاية.

يرى العالم بكل وضوح أن بعض السياسيين الأمريكيين يدفعون بقوة نحو هذه الصفقة للأسلحة بنوايا خبيثة للغاية. سياسياً، تعطي صفقة الأسلحة الكبرى انطباعا كاذبا عن “نيران الحرب” و”الالتزامات الأمنية”، وتعمل على تأجيج مشاعر الخوف من الصين ورفض إعادة التوحيد داخل الجزيرة، وتحرّض وتدعم الانفصاليين في تايوان على الاستفزاز وافتعال المشاكل. اقتصادياً، من خلال قائمة الأسلحة المصممة بعناية، يخطط هؤلاء السياسيون الأمريكيون لتفريغ تايوان وتلبية شهية قطاع الصناعات الحربية الأمريكي. عسكرياً، يهدفون، من خلال ضخ هذه المعدات الهجومية بكثافة في القوات في تايوان، إلى تحويل جزيرة تايوان إلى “مستودع للبارود”، في محاولة لرفع ثمن تحقيق الصين التوحيد الكامل إلى أكبر قدر ممكن.

يجب الاعتراف بأنه بفعل التحريض الصارخ من الجانب الأمريكي، أصبحت سلطات الحزب التقدمي الديمقراطي في تايوان أكثر جرأة وإقداما على “الاعتماد على الخارج لتحقيق الاستقلال” و”استخدام القوة لرفض إعادة التوحيد”، بأساليبها الأكثر سوءاً. فمن الاستمرار في الترويج لنظرية أن الصين وتايوان دولتان لا تنتمي إحداهما للأخرى، وتشويه وإنكار “توافق 1992″، إلى وصف البر الرئيسي بأنه “قوة معادية في الخارج”، وإطلاق ما يسمى بـ”17 برنامجا”، ومن تمزيق التماسك الاجتماعي والعرقي في تايوان، ودفع مهزلة “العزل الكبير”، إلى الإعلان عن زيادة ميزانية الدفاع إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، ارتكب لاي تشينغده، ظنا منه أن لديه “داعم قوي” خلفه ويحمل “أسلحة سحرية” في يده، أفعالا كثيرة لبيع تايوان وتدميرها تحت اسم “حب تايوان وحمايتها”. ولكن الكذب لا يخفي الحقيقة. تجاه هذه الأعمال الدنيئة التي تشوّه الحقائق وتنتهك العدالة، تتنامى شكوك أهالي تايوان في أمريكا وفيلاي تشينغده، وأدرك المزيد والمزيد منهم خطورة تلك الأعمال. في الأيام القليلة الماضية، شارك أكثر من 8 ملايين شخص في حملة التوقيع عبر الإنترنت داخل الجزيرة للدعوة إلى “عزل لاي تشينغده”. وفي مواجهة الأعمال السيئة للاى تشينغده في خلق “إرهاب أخضر” و”بيع تايوان وإشعال الحرب”، صرخ الجمهور الواسع في تايوان قائلاً “لا.”

إن اتجاه العالم كالماء الجارف، من تبعه ازدهر ومن عاكسه هلك. حالياً، شهدت ميزانية القوة بين جانبي المضيق تحولاً جذرياً، وأصبحت إرادة الشعب لتحقيق التوحيد الكامل للوطن أكثر رسوخا من أي وقت مضى، وأساسه أكثر متانة من أي وقت مضى، وإمكانياته أكبر من أي وقت مضى. لقد أظهر العرض العسكري بمناسبة الذكرى الـ80 للنصر حقيقة “القوة الصينية” المذهلة للعالم. حتى الجانب الأمريكي وسلطات الحزب التقدمي الديمقراطي في تايوان يجب أن يدركا أن”استقلال تايوان” لم يكن ولن يكون يوماً حقيقة تاريخية أو واقعية، ولن يكون له مستقبل. وصفقة الأسلحة الكبرى هذه لن تنقذ القوى الانفصالية من مصيرها الفاشل.

إن المصالح الجوهرية للصين غير قابلة للمساس، وقضية تايوان لا تقبل أي تدخل خارجي، والخط الأحمر للصين لا يمكن تجاوزه . و”استقلال تايوان” يتعارض تماما مع السلام عبر مضيق تايوان، وأي عمل لتسليح تايوان سيواجه عواقب وخيمة. هنا، نحذر القوى الانفصالية العنيدة في تايوان وقوى العبث الخارجية، أنه في المسيرة التاريخية لتحقيق التوحيد الكامل للصين، لن يبقى أي طرف يضع عقبات في الطريق. إن إرادة جيش التحرير الشعبي الصيني للدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة التراب الوطني ثابتة دائماً. إذا تجرأت العناصر الانفصالية في تايوان والقوى الخارجية على مواصلة الاستفزاز، فسنتحرك فور تلقي الأوامر، ونتخذ إجراءات حاسمة، ونتصدى بحزم لكل الأعمال الانفصالية وأي تدخل خارجي.

شاهد أيضاً

بن غفير يدفع بقانون جديد يستهدف الأذان في المساجد

شفا – يواصل حزب “عوتسما يهوديت” بزعامة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف “إيتمار بن غفير”، …