
شفا – قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي ، إن الصين مستعدة لتعزيز التواصل الاستراتيجي مع مجلس التعاون الخليجي، وحماية المصالح المشتركة، والاستجابة المشتركة للمشهد الدولي المضطرب والمتغير، وذلك لتقديم إسهامات جديدة في الاعتماد الذاتي الجماعي للجنوب العالمي.
وخلال اجتماع مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن مجلس التعاون الخليجي منظمة إقليمية مهمة في الشرق الأوسط، وقد عززت على مر السنين الوحدة والتعاون بين دول الخليج وسعت إلى تحقيق التنمية المشتركة، مع تزايد تأثيرها الدولي بشكل مطرد.
وأشار إلى أن الصين أقامت اتصالات مع مجلس التعاون الخليجي في مرحلة مبكرة بعد تأسيس المنظمة، وأن تنمية العلاقات الصينية-الخليجية واكب إلى حد كبير الإصلاح والانفتاح في الصين. وقد أصبح الجانبان رفيقين على مسار التنمية والنهوض وشريكين مثاليين للتعاون المثمر للطرفين.
وقال إنه في نهاية 2022، اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض لحضور قمة الصين-مجلس التعاون الخليجي الأولى والتي رفعت العلاقات الصينية-الخليجية إلى مستوى جديد وفتحت آفاقا جديدة ورسمت خطة جديدة لتنميتها المستقبلية.
وأضاف أن الصين تدعم مجلس التعاون الخليجي في تعزيز استقلاليته الاستراتيجية، وتوطيد وحدته وتعاونه، وممارسة التعددية، ودفع التكامل الخليجي. وأعرب عن أمله في أن يواصل الجانبان دعم بعضهما البعض بقوة في القضايا التي تمس مصالحهما الأساسية.
وقال إن الصين مستعدة للعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لدفع بناء مبادرة الحزام والطريق، وتعميق التعاون متبادل المنفعة في مجالات مثل التجارة والاستثمار، وتعزيز التبادلات الشعبية والتفاعلات الثقافية، وتوطيد الدعم العام للصداقة بين الطرفين.
وأشار وانغ إلى أن الصين مستعدة أيضا لتعزيز التنسيق متعدد الأطراف مع دول مجلس التعاون الخليجي لتنفيذ المبادرات العالمية الرئيسية الأربع التي اقترحها الرئيس شي، وتعزيز التنمية المشتركة للجنوب العالمي، وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وبصفتها دولة رئيسية مسؤولة وعضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، ستواصل الصين لعب دور بناء في تعزيز حل القضايا الإقليمية الساخنة وحماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي استمرت أكثر من عشرين عاما، وأن الظروف مواتية الآن بشكل أساسي، ما يجعل الوقت مناسبا لاتخاذ الخطوة الحاسمة النهائية. وفي وقت تتصاعد فيه الحمائية وتسود فيه الأحادية وتتعرض فيه التجارة الحرة لضغوط، فإن إبرام الاتفاقية سيرسل إشارة قوية للدفاع عن التعددية.
ومن جانبه، ذكر البديوي أن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بصداقة عميقة مع الصين، التي لطالما كانت شريكة استراتيجية موثوقة ويعتمد عليها، وأن العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي والصين تعمل على مستوى عال.
وأكد أن الانعقاد الناجح لقمة الصين-مجلس التعاون الخليجي الأولى في السعودية في 2022، والتي حضرها الرئيس شي وقادة دول مجلس التعاون الخليجي كانت معلما تاريخيا.
وقال إن المجلس على استعداد للعمل مع الصين لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه القادة من الجانبين على نحو نشط، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتدعيم التبادلات والحوار، وتعميق التعاون في مجالات الطاقة والابتكار وغيرهما من المجالات في إطار البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين.
وأضاف أن المجلس يتطلع إلى الإبرام المبكر لاتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، وإلى القمة الصينية-العربية الثانية وقمة الصين-مجلس التعاون الخليجي الثانية في الصين العام المقبل. إن المجلس على أهبة الاستعداد لتعزيز التواصل مع الصين لضمان تحقيق المزيد من النتائج في القمتين.
وذكر أن مجلس التعاون الخليجي يشيد أيضا بموقف الصين العادل بشأن القضايا الإقليمية مثل القضية الفلسطينية وكذلك جهودها الإيجابية لتخفيف حدة التوترات الإقليمية، من بينها تشجيع المصالحة بين السعودية وإيران، مضيفا أن المجلس سيواصل تعزيز التنسيق مع الصين بشأن القضايا الدولية والإقليمية من أجل حماية المصالح المشتركة على نحو نشط.


شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .