
شفا – قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الخميس إن الصين تعتبر رابطة الآسيان الشريكة التعاونية الأقرب لها، وتقف على أهبة الاستعداد لمواصلة الدعم والثقة المتبادلين مع الآسيان، ومواءمة استراتيجيات التنمية لدى الجانبين، وخلق معالم بارزة في التعاون بينهما، والتمسك بالإقليمية المنفتحة، والسعي نحو التعددية الحقيقية، ومقاومة أي شكل من أشكال التنمر أحادي الجانب وعقلية الحرب الباردة.
جاءت هذه التصريحات خلال مباحثات وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مع داتو إريوان بهين يوسف، الوزير الثاني للشؤون الخارجية في بروناي، حيث أوضح وانغ أن الصين والآسيان يمكنهما العمل معاً كقوة مهمة للازدهار والاستقرار الإقليميين.
وأشار وانغ إلى أن العام القادم يوافق الذكرى السنوية الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأعرب عن استعداد الصين لاتخاذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين كتوجيه رئيسي، والحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى مع بروناي، وتعزيز التواصل الاستراتيجي، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، وتعزيز التنسيق على المستوى متعدد الأطراف، واتخاذ خطوات جديدة في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وبروناي.
وشرح وانغ موقف الصين المبدئي بشأن مسألة تايوان، والضرر الجسيم الذي تسببه البيانات الخاطئة بشأن تايوان الصادرة عن رئيسة وزراء اليابان.
وأثنى على تمسك بروناي القوي بمبدأ صين واحدة على مر السنوات، معربا عن أمله واعتقاده بأن بروناي ستفهم موقف الصين فهماً كاملاً، وستواصل دورها كداعمة قوية للقضية العادلة للشعب الصيني المتمثلة في حماية السيادة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضي الصينية.
ودعا وانغ الجانبين إلى العمل معاً على الدفاع عن النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وعن الضمير الإنساني والعدالة الإنسانية.
وقال إريوان إن بروناي تقر بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصين الشعبية، وأنها ستظل متمسكة بسياسة صين واحدة، وستدعم القضية الصينية العظيمة المتمثلة في إعادة التوحيد الوطني.
وأوضح أن الصين كانت دائماً القوة الأكثر أهمية في تعزيز التضامن والاستقرار الإقليميين.
وأعرب إريوان عن استعداد بروناي للحفاظ على التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى مع الصين، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتدعيم التبادلات الشعبية والثقافية، وتعميق التعاون في مجالات التصنيع والزراعة ومصائد الأسماك، والدفع نحو تحقيق تنمية أكبر في العلاقات بين بروناي والصين.
وأشار إلى أنه في ظل تزايد حالة عدم اليقين في الوضع الدولي الراهن، يجب على الدول الإقليمية تعزيز التعاون ومقاومة الأحادية والاستعمار الجديد معاً.
وأوضح إريوان أن الصين والآسيان شريكتان تعاونيتان، وهذا أمر طبيعي، ودعا الصين وبروناي إلى الحفاظ على التعاون الوثيق ضمن إطار العلاقات بين الصين والآسيان، وإلى دفع الشراكة التعاونية الشاملة بينهما، وتحقيق منافع لشعوب جميع الدول بالمنطقة.
وأضاف إريوان أن بروناي تدعم الصين دعماً كاملاً في تنظيم ناجح لاجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى أبيك العام المقبل، وتتطلع إلى أن تمارس الصين تأثيراً وقيادة أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية.
واتفق الجانبان على العمل معاً على التمسك بالسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، وتعجيل المشاورات بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي.
وأعرب الجانبان عن اعتقادهما أنه يتعين على المجتمع الدولي السعي بقوة لتحقيق وقف إطلاق نار حقيقي وشامل ودائم في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتنفيذ مبدأ “الفلسطينيون يحكمون فلسطين”، والالتزام الثابت بالاتجاه العام المتمثل في حل الدولتين، وتجنب ازدواجية المعايير، وتعزيز السلام والاستقرار طويلي الأمد في الشرق الأوسط.

شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .