سفير فلسطين لدى الصين يثني على دور الصين البناء في دفع عملية السلام

شفا – في مقابلة حصرية مع مراسل مجموعة الصين للإعلام في بكين يوم الجمعة، أعرب السفير الفلسطيني لدى الصين جواد عواد عن شكره وتقديره للدور البناء الذي تلعبه الصين في دفع الحل السياسي للقضية الفلسطينية.

ومنذ اندلاع الصراع، أكدت الصين في عدة مناسبات دولية دعمها للقضية الفلسطينية، والتزامها بحل الدولتين كونه السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية.

وأصدرت الصين وفرنسا بيانا مشتركا بشأن الوضع في فلسطين، أكدتا فيه على ضرورة تنفيذ “حل الدولتين”. كما أعلنت الصين عن تقديم مساعدة قدرها 100 مليون دولار أمريكي لفلسطين، للتخفيف من أزمتها الإنسانية في قطاع غزة ودعم إعادة الإعمار به.

الصين هي واحدة من أول الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وقد أسست الدولتان شراكة استراتيجية في عام 2023. وأعلن السفير جواد أن مبادرة الحوكمة العالمية التي طرحتها الصين توفر مسارا أكثر فاعلية للمجتمع الدولي لحل القضية الفلسطينية.

وأكد سفير دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية، معالي السفير د. جواد عواد، في مقابلة خاصة مع قناة CCTV-13 الإخبارية، تقدير دولة فلسطين العميق للمواقف الثابتة التي تجسدها جمهورية الصين الشعبية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيداً بإعلان فخامة الرئيس شي جين بينغ تقديم جمهورية الصين الشعبية 100 مليون دولار مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني، دعماً لجهود التخفيف من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وتعزيز برامج التعافي والإعمار.

وتعد قناة CCTV-13 الإخبارية من أبرز القنوات الرسمية في الصين، وتحظى بمتابعة واسعة ودور فاعل في نقل السياسات والمواقف الرسمية لجمهورية الصين الشعبية .

وخلال المقابلة، استعرض السفير د. جواد عواد مسار العلاقات التاريخية التي تجمع دولة فلسطين وجمهورية الصين الشعبية، مؤكداً أن الصين كانت من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، ومن أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وقدّمت دعماً ثابتاً للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية.

وأوضح السفير عواد أن الزيارة التاريخية التي قام بها سيادة الرئيس محمود عباس إلى بكين عام 2023 ولقاءه فخامة الرئيس شي جين بينغ، والتي شهدت توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ، وشكلت تطوراً مهماً في مسار العلاقات الثنائية، وعززت من مستوى التعاون بين الجانبين، وهو ما يعكس عمق الثقة السياسية بين البلدين.

وأعرب السفير عواد عن اعتزاز دولة فلسطين بالمبادرة السخية التي أعلنها فخامة الرئيس شي جين بينغ، معتبراً أنها تُجسد مواقف الصين الثابتة في نصرة الحق والعدالة، وتعكس عمق التضامن الإنساني والأخلاقي الذي تبديه القيادة الصينية تجاه الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من عدوان ومعاناة غير مسبوقة. وأكد السفير عواد أن هذا الموقف يُعد امتداداً للدعم السياسي والإنساني والتنموي الذي تواصله الصين تجاه دولة فلسطين، وبما يعزز صمود شعبنا على أرضه.

كما أشاد السفير عواد بالموقف الصيني المبدئي والثابت الداعم لحل الدولتين، وبتأكيد الصين المتواصل على مبدأ “الفلسطينيون يحكمون فلسطين”، وهو ما يعكس احترام الصين للإرادة الوطنية الفلسطينية ورفضها لأي ترتيبات تتجاوز حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإدارة شؤونه على أرضه.

وشدّد السفير عواد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن وحدته الجغرافية والسياسية مع الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية حق ثابت وغير قابل للتجزئة، وأن أي ترتيبات لا تضمن وحدة الأرض والشعب تفتقر إلى الشرعية ولا يمكن القبول بها.

ورحب السفير عواد بـ “مبادرة الحوكمة العالمية” التي طرحها فخامة الرئيس شي جين بينغ، والتي رحبت بها دولة فلسطين رسمياً لما تحمله من مبادئ تدعو إلى تعزيز العدالة الدولية، واحترام سيادة الدول، ورفض المعايير المزدوجة، وتحقيق الأمن والتنمية للجميع.