شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – قال رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، في بكين اليوم الخميس إن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا لتعزيز المواءمة بين استراتيجيتي التنمية في البلدين، وزيادة الانفتاح المتبادل، والتمسك بقوة بالتجارة الحرة والعولمة الاقتصادية.
صرح لي بذلك خلال اجتماعه مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يجري زيارة دولة إلى الصين.
وقال لي إنه في السنوات القليلة الماضية، شهدت العلاقات والتعاون بين الصين وفرنسا تقدما ملحوظا جديدا ونتائج ملحوظة جديدة في إطار التوجيه الاستراتيجي من قائدي البلدين. وأشار إلى أن الاجتماع الذي عُقد صباح اليوم بين رئيسي البلدين رسم المسار لمواصلة تعميق العلاقات الثنائية.
وذكر لي أن الصين وفرنسا، باعتبارهما اقتصادين عالميين كبيرين وعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، تحافظان على تواصل استراتيجي وثيق، مضيفا أن التنسيق القوي والإجراءات الملموسة بينهما تسهم في التنمية المتبادلة وتضخ مزيداً من الاستقرار واليقين في عالم اليوم المتقلب والغامض.
وأوضح أن بين الصين وفرنسا شراكة اقتصادية وتجارية مهمة وطويلة الأجل، ويوجد تكامل اقتصادي قوي ومصالح مشتركة كثيرة وأساس قوي للتعاون بين الدولتين، مضيفا أنه من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، يمكن للجانبين حشد المزيد من التضافر من أجل التنمية.
وأعرب رئيس مجلس الدولة الصيني عن استعداد الصين لتعزيز المواءمة بين استراتيجية التنمية الصينية ونظيرتها الفرنسية، وزيادة الانفتاح المتبادل، وتعزيز التعاون في المجالات التقليدية مثل الطيران والفضاء الجوي والطاقة النووية المدنية، وتدعيم التعاون في المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء والاقتصاد الفضي. وأضاف أن الصين تدعم أيضا شركاتها في الاستثمار في فرنسا، وتأمل من فرنسا أن توفر بيئة أعمال نزيهة وعادلة ومواتية.
وفي معرض إشارته إلى أن الأحادية والحمائية في اتجاه تصاعدي في الوقت الراهن، إلى جانب زيادة الاحتكاكات والنزاعات الاقتصادية والتجارية الدولية، لفت لي إلى أن الأمر الذي أصبح أكثر إلحاحا الآن هو تحقيق التواصل الفوري بين جميع الأطراف، وتعميق الفهم المتبادل، والسعي نحو أرضية مشتركة مع احتفاظ كل طرف باختلافاته، واتخاذ إجراءات ملموسة، وأن تتقارب الأطراف مع بعضها بعضاً لتعمل معاً على مواجهة الشواغل المشروعة لكل منها بطريقة مناسبة.
ودعا فرنسا إلى التركيز على التعاون والتعامل مع الخلافات بشكل مناسب، بهدف الحفاظ على اتجاه تنموي صحيح في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، معربا عن استعداد الصين للعمل مع فرنسا على التمسك بقوة بالتجارة الحرة والعولمة الاقتصادية.
وأعرب ماكرون عن استعداد فرنسا لتعزيز التبادل والحوار مع الصين على جميع المستويات، وزيادة الانفتاح المتبادل والاستثمار المتبادل، والعمل مع الصين على استكشاف أسواق الطرف الثالث، وتعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والفضاء الجوي والطيران والطاقة النووية المدينة والطاقة المتجددة.
وأعرب أيضاً عن استعداد فرنسا لتعزيز التعاون مع الصين لحماية التجارة الحرة والنظام التجاري متعدد الأطراف، وتدعيم إصلاح نظام الحوكمة العالمية وتحسينه.
