11:43 مساءً / 26 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

محمد علوش : الموقف الصيني تجاه فلسطين ثابت واستراتيجي ويعبّر عن التزام عميق بالعدالة الدولية

محمد علوش : الموقف الصيني تجاه فلسطين ثابت واستراتيجي ويعبّر عن التزام عميق بالعدالة الدولية

شفا – أجرت “جريدة الشعب اليومية الصينية” حواراً خاصاً مع الرفيق محمد علوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الذي أكد أنّ استمرار الرئيس الصيني شي جينبينغ في إرسال رسالة سنوية منذ عام 2013 في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يعبّر عن رؤية استراتيجية ثابتة وليست موقفاً رمزياً أو عابراً.


واعتبر علوش أنّ هذا التقليد يعكس إدراكاً صينياً عميقاً لأهمية القضية الفلسطينية كمحور أساسي في منظومة العدالة الدولية، وإصراراً على دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز حضور قضيته في الأجندة الدولية، بما يضمن إبقاءها ضمن أولويات المجتمع الدولي حتى الوصول إلى حلّ سياسي عادل.


وأشار الرفيق علوش إلى أنّ تركيز الرئيس الصيني شي جينبينغ المتواصل على حل الدولتين وعلى ضرورة التسوية السياسية العاجلة للقضية الفلسطينية يعبّر عن التزام صيني واضح بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويؤكد أن الصين تتعامل مع الملف الفلسطيني بوصفه اختباراً لمصداقية النظام الدولي وفاعليته، وليس ملفاً إقليمياً محدود الأثر.


وأضاف أنّ الصين، من موقعها كقوة دولية كبرى، تعمل على تحقيق توازن بين المصالح الدولية والمبادئ الإنسانية، وتدفع باتجاه مقاربة سياسية قائمة على احترام حقوق الفلسطينيين ورفض الوقائع الأحادية، بما يعزز فرص الوصول إلى سلام عادل ومستدام.


وتوقف علوش عند إشارة الرئيس شي إلى أنّ القضية الفلسطينية تمثل اختباراً لفعالية نظام الحوكمة العالمية، موضحاً أنّ هذا الطرح يعكس وعياً صينياً بأن أي نظام دولي لا يمكن أن يدّعي العدالة أو التوازن ما لم يتمكن من حلّ واحدة من أطول وأعمق قضايا الظلم التاريخي المعاصر.


واعتبر أنّ مبادرة الحوكمة العالمية التي طرحتها الصين هذا العام توفر إطاراً دولياً أكثر توازناً وشفافية لمعالجة النزاعات، وتحدّ من هيمنة القوى المنفردة، ما يتيح للمجتمع الدولي تطبيق قراراته وتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين وإنهاء الصراعات على أساس القانون الدولي.


وأكد الرفيق علوش أن دور الصين في مجلس الأمن يمثل محوراً مهماً في دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، إذ تتبنى بكين مواقف ثابتة قائمة على احترام الشرعية الدولية ورفض سياسات الإملاء والهيمنة، وتعمل على تعزيز الحلول السلمية وتشجيع الحوار بين الأطراف بدلاً من منطق القوة.


وأوضح أن الصين لا تؤدي دور المراقب، بل شريكاً دولياً فاعلاً يمتلك القدرة على التأثير في صياغة القرار الدولي بما يخدم حقوق الشعوب، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.


وفي حديثه عن القمة الصينية – العربية المقبلة، توقع الرفيق علوش أن تشكّل هذه القمة محطة مفصلية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية، سواء على مستوى التعاون الاقتصادي أو التنموي أو السياسي، وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعاً في مجالات الاستثمار والتجارة والبنية التحتية والطاقة، إلى جانب تعزيز التنسيق السياسي في المحافل الدولية، بما يقوي الصوت العربي ويمنح القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مساحة أكبر من التأثير، كما رأى أن القمة ستفتح آفاقاً جديدة في التعاون الثقافي والعلمي والتكنولوجي، وتعزز التواصل بين الشعوب بما يخدم الاستقرار والتنمية في المنطقة.


وفي ختام الحوار، شدد الرفيق محمد علوش على أن الموقف الصيني المتقدم والداعم للحقوق الفلسطينية يعكس رؤية دولة كبرى مسؤولة تدرك أن السلام العادل لا يتحقق إلا عبر احترام القانون الدولي، وأن القضية الفلسطينية ستبقى معياراً رئيسياً لصدقية النظام الدولي ومقياساً لقدرته على تحقيق العدالة وحماية حقوق الشعوب.

شاهد أيضاً

اسعار الذهب اليوم

اسعار الذهب اليوم

شفا – جاءت اسعار الذهب اليوم الأربعاء 26 نوفمبر كالتالي :عيار 21 83.200 دينارعيار 14 …