
شفا – أعرب كبير المشرعين الصينيين تشاو له جي، عن استعداد الصين لتعزيز بناء شراكة استراتيجية شاملة أكثر نضجا واستقرارا وإنتاجية مع أستراليا، وذلك خلال زيارته الرسمية التي استمرت من السبت حتى اليوم (الثلاثاء) تلبية لدعوة من رئيسة مجلس الشيوخ الأسترالي سو لاينز، ورئيس مجلس النواب الأسترالي ميلتون ديك.
والتقى تشاو، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الحاكمة العامة لأستراليا سامانثا موستين، وحضر مأدبة إفطار عمل أقامها رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في كانبيرا. كما أجرى محادثات مع لاينز و ديك.
وخلال لقائه موستين، قال تشاو إن العلاقات بين الصين وأستراليا عادت إلى مسار تنموي مستقر وإيجابي في السنوات الأخيرة بفضل التوجيه الاستراتيجي لزعيمي البلدين.
وأضاف تشاو أن المزايا الاقتصادية للصين وأستراليا تكاملية إلى حد كبير في ظل الأساس المتين للتعاون العملي الذي يتمتع بآفاق واسعة، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع أستراليا لتعميق التبادلات والتعاون في مختلف المجالات، وتعزيز بناء شراكة استراتيجية شاملة أكثر نضجا واستقرارا وإنتاجية بين البلدين.
من جانبها، قالت موستين إن أستراليا والصين نفذتا تعاونا جيدا في مجالات التجارة والثقافة والتعليم وغيرها، مضيفة أن العلاقات الثنائية تواصل التعمق.
وأشارت الحاكمة العامة لأستراليا إلى أن الصين ستستضيف اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك) في عام 2026، وهو ما يشكل أهمية كبيرة للتمسك بالتعددية وتعزيزها، مضيفة أن أستراليا تتطلع إلى نجاح هذا الاجتماع.
وأعربت موستين عن استعداد أستراليا لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل البنية التحتية الخضراء والتحول في مجال الطاقة وتغير المناخ وحماية حقوق المرأة.
وخلال تناوله الإفطار مع ألبانيز، أشار تشاو إلى أن العلاقات الصينية-الأسترالية قد تحسنت، حيث تم استعادة واستئناف الحوار والتعاون في مختلف المجالات، وهو ما لقي ترحيبا ودعما على نطاق واسع من قبل الجمهور من جميع القطاعات في كلا البلدين.
وأوضح تشاو أنه ليس هناك تضارب أساسي في المصالح بين الصين وأستراليا، مشيرا إلى أن بلاده تلتزم دائما بمسار التنمية السلمية، وتسعى نحو التنمية عالية الجودة، وتعزز الانفتاح عالي المستوى.
وأعرب عن استعداد الصين لتنفيذ تعاون متبادل المنفعة وتقاسم فرص التنمية مع جميع الدول، بما فيها أستراليا، مضيفا أنه من الضروري توطيد وتعميق التعاون في مجالات مثل موارد الطاقة والمعادن والابتكار العلمي والتكنولوجي والاقتصاد الرقمي والبنية التحتية.
ومضى تشاو قائلا إن قضايا مثل تايوان وهونغ كونغ وشيتسانغ وشينجيانغ وبحر الصين الجنوبي، هي قضايا تخص سيادة الصين ومصالحها الأساسية، معربا عن أمله في أن تتفهم أستراليا موقف الصين وتحترمه.
وأشار ألبانيز إلى الأساس السليم الحالي لتنمية العلاقات الأسترالية-الصينية، معربا عن التزام أستراليا بتعزيز التعاون مع الصين ودعمها لاستضافة الصين لاجتماع الأبيك العام المقبل.
وذكر أن التجارة بين أستراليا والصين شهدت نموا سريعا في السنوات الأخيرة، وأن التبادلات في مجالات السياحة والتعليم والثقافة وغيرها تساعد جيل الشباب على تجربة ثقافات مختلفة وبناء صداقات طويلة الأمد.
كما أبدى استعداد الجانب الأسترالي للحفاظ على تواصل منتظم مع الجانب الصيني، وتعزيز التنمية المستقرة والمستمرة للعلاقات الثنائية.
وخلال لقائه لاينز و ديك، أكد تشاو استعداد المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني للعمل مع البرلمان الأسترالي لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، وتعزيز التبادلات على جميع مستويات الأجهزة التشريعية، والاستفادة من نقاط قوة ومزايا اللجان الخاصة للأجهزة وأعضائها، وتعزيز الحوار والتبادلات، وزيادة استقرار وفعالية التعاون، وتوفير الضمانات القانونية للتعاون العملي بين البلدين.
كما أطلع تشاو الاثنان على ما تم خلال الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، فضلا عن الوضع المتعلق بانفتاح الصين وتوسيع الطلب المحلي فيها.
وقال إن الهيئتين التشريعيتين للبلدين يمكنهما تنفيذ التبادلات والتعلم المتبادل بشأن التشريعات ذات الصلة بالخارج وخلق بيئة أعمال مواتية.
وقالت لاينز إن التبادلات والتعاون بين الأجهزة التشريعية من شأنها المساعدة على تعزيز تنمية العلاقات الثنائية.
وأوضحت أن الحوار هو العنصر الأساسي في العلاقات بين البلدين، وأن التعاون الاقتصادي والتجاري هو أساسها، مضيفة أن العلاقة التجارية المستقرة لها أهمية كبيرة للبلدين.
وقالت إن أستراليا ترحب بالاستثمارات الصينية وستعمل على تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، قال ديك إن تنمية العلاقات بين أستراليا والصين خلق المزيد من الفرص للتجارة الثنائية.
وقال إن الأجهزة التشريعية في الجانبين حافظتا — على مدى العامين الماضيين — على زخم جيد للتبادلات، مع إجراء زيارات متبادلة، مضيفا أنه يتطلع إلى مزيد من تنمية العلاقات الأسترالية-الصينية والتبادلات والتعاون بين الأجهزة التشريعية للبلدين.
وخلال زيارته لأستراليا، التقى تشاو أيضا رئيس وزراء ولاية كوينزلاند ديفيد كريسافولي في بريسبان، معربا عن تطلعه إلى تعميق التبادلات والتعاون على الصعيد المحلي والدفع بتنمية العلاقات الثنائية.
وزار تشاو شركة ((أرو إنرجي))، وهي شركة لإنتاج الغاز الطبيعي والكهرباء مقرها كوينزلاند، وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الصين وأستراليا وتحقيق نتائج تعود بالنفع على الجانبين.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .