
شفا – قالت وزارة شؤون المرأة في بيان لها ، تنطلق حملة ستة عشر يوماً الدولية.. لمناهضة العنف ضد المرأة… هذا العام.. تحت شعار
“متحدون لإنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات”
وتأتي المشاركة الفلسطينية في الحملة هذا العام في ظل الظروف الإنسانية الصعبة الناتجة عن العدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وما خلّفه من آثار عميقة على حياة النساء والفتيات، سواء من حيث تدهور الأوضاع المعيشية، أو تعطل الخدمات الأساسية، أو ارتفاع مستويات المخاطر والعنف. واستناداً إلى ذلك… نطلق حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة من قطاع غزة …ومن مخيمي جنين وطولكم في الضفة الغربية.
وتؤكد الوزارة أن العنف الرقمي أصبح أحد التحديات المتسارعة عالمياً، حيث تتعرض النساء والفتيات لأشكال متعددة من الانتهاكات عبر الفضاء الرقمي، تشمل الابتزاز والتحرش والتشهير والاختراق، وما يترتب عليها من آثار نفسية واجتماعية ومهنية.
وفي السياق الفلسطيني، يتخذ هذا العنف بعداً مضاعفاً نتيجة القيود المفروضة على المحتوى الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والمراقبة الرقمية، واعتقال نساء وفتيات على خلفية آرائهن ومنشوراتهن.
وهنـا لا بد من التأكيد على أنّ هذه الانتهاكات تأتي مُصـاحِبَةً لجـرائـم أشدّ بشـاعـة ترتكب بحق النساء والفتيات الفلسطينيات.
حيث تؤكد التقـارير الوطنيـة، والتقـارير الدولية بالإضــافة إلى الوقائع والشهادات الحيّة للنساء والفتيات،
على وجود نظام متكامل من العنف الجنسي والإنجابي الممنهج الذي يشمل: (الاغتصـاب، والتهديد به، والإذلال، التحرش الجنسي، والاعتداء والتعذيب الجنسي، والهجوم المتعمد على المرافق الصحية الجنسية والإنجابية، وقــتل الأجنـة، والحـرمان من مستلزمات ومتطلبات النظافة والسلامة الشخصية)، وأشكال أُخرى من العنف القائم على أساس الجنس، تمارسه إســرائيل القوة القائمة بالاحتــلال وميليشيات المستوطنين بشكل متزايد.
لم يعد هذا العنف مجرد أعمال فردية،
بل هو جزء من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى تقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره،وتقويض القدرة المجتمعية على الصمود،وإخضاع النساء والفتيات الفلسطينيّات كجزءمن عملية الهيمنة والسيطرة على المجتمعالفلسطيني ككــل.
وانسجاماً مع قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC)، تسعى دولة فلسطين إلى تعزيز النهج الوطني في حماية النساء والفتيات، من خلال تطوير سياسات للأمان الرقمي، ورفع الوعي المجتمعي، وتفعيل آليات المساءلة، بما ينسجم مع التزاماتها الدولية.
وفي هذا الإطار، تؤكد الوزارة على أهمية تمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بكامل مسؤولياتها في قطاع غزة، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو استدامة السلام، وتسريع جهود التعافي، وتعزيز قدرة المؤسسات على تقديم الخدمات وضمان الحماية.
كما تؤكد دولة فلسطين التزامها الثابت بـ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبجميع الاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها، خاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والنساء والفتيات.
وترى أن الحل السياسي القائم على إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، هو الأساس لتحقيق سلام عادل ومستدام، ولإتاحة فرص أكثر إنصافاً للمرأة الفلسطينية في التنمية والمشاركة والقيادة.
وتجدد وزارة شؤون المرأة التزامها بتعزيز منظومة الحماية الوطنية، وتمكين النساء اقتصادياً واجتماعياً، وتطوير التشريعات، إلى جانب العمل على حشد الجهود الدولية لضمان محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها بحق النساء والفتيات.
وتؤكد أن المرأة الفلسطينية، رغم كل التحديات، تواصل دورها المحوري في حماية الأسرة والمجتمع، وفي مسيرة التحرر
والبناء وصنع السلام العادل.
الرحمة للشهيدات والشهداء
الشفاء العاجل للجريحات والجرحى
الحرية للأسيرات والأسرى البواسل
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .