شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – تستكر الجبهة العربية الفلسطينية بشدة ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال حول خطة تقودها الولايات المتحدة لتقسيم قطاع غزة إلى مناطق نفوذ، وتخصيص ما يسمى بـ”مجتمعات آمنة بديلة” للنازحين الفلسطينيين، وهي في حقيقتها محاولة خطيرة لتكريس واقع التهجير القسري والفصل الجغرافي والاجتماعي، وفرض صيغة استعمارية جديدة على شعبنا تحت غطاء إنساني زائف.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن تقسيم غزة إلى مناطق ملونة بين جيش الاحتلال وحركة حماس، هو استكمال لجريمة الإبادة ومحاولة مكشوفة لتدمير البنية الوطنية الموحدة للشعب الفلسطيني، وتحويل القطاع إلى كانتونات بشرية محاصرة، تُدار تحت أعين الاحتلال وبإشراف هندسي أمريكي يزيل الأنقاض ليبني مخيمات الطوارئ بدل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، إن وصول فرق هندسية إلى غزة قبل إطلاق أي عملية إعمار حقيقية، يؤكد أن جوهر الخطة ليس معالجة الكارثة الإنسانية، بل تثبيت نتائج الحرب وتحويلها إلى مشروع سياسي دائم، يبدأ من رفح ليشمل كامل القطاع، في استنساخ واضح لنماذج استعمارية عرفها التاريخ ولم تصمد أمام إرادة الشعوب الحرة.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تعتبر أن أي مشروع يقسم غزة أو يعيد رسم حدودها الداخلية هو اعتداء مباشر على وحدة الأراضي الفلسطينية، ومحاولة خبيثة لفرض شكل جديد من الإدارة الاستعمارية المقنعة، تحت شعار الأمن والمساعدات الإنسانية، ونرفض رفضاً قاطعاً تحويل مأساة النازحين إلى فرصة سياسية لتسويق “غزة ما بعد الحرب” بمعزل عن الحقوق الوطنية الكاملة لشعبنا.
وتحذر الجبهة من أن القبول بمثل هذه الخطط يمهد لمرحلة أخطر، تتضمن تسويق التهجير الدائم، وإسقاط حق العودة، ونسف مشروع الدولة الفلسطينية، وتحوّل القضية إلى ملف إغاثي وإداري بلا مضمون سياسي أو سيادي. لذلك نقول بوضوح: غزة ليست منطقة تجارب ولا مسرحاً لصفقات الخرائط، وغزة لن تدار إلا بإرادة شعبها وتحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية وبوصلة نضالها نحو الحرية والاستقلال.
وأضافت “الجبهة” في بيانها ، إننا ندعو كافة القوى الفلسطينية الى الادراك ان لا مجال للمساومات الحزبية ولا للتمسك بالمصالح الفئوية الضيقة وان التصدي لهذا المخطط واخراج شعبنا من واقع الابادة وتعزيز صموده في ارضه يجعل من انهاء التفرد بقرار قطاع غزة واستعادة الوحدة الوطنية والالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وتحت مظلتها الجامعة، فرضاً وطنياً، كما ندعو القوىالإقليمية إلى التعامل مع هذا المخطط باعتباره حلقة جديدة من مشروع تصفية القضية، ونطالب المجتمع الدولي بموقف واضح وصريح يرفض تقسيم غزة وإقامة مجتمعات مؤقتة تخفي تحتها مشروع ترحيل دائم ووصاية استعمارية جديدة.
