
شفا – في مشهد حمل الكثير من المعاني الإنسانية والسياسية، زار سعادة السفير الصيني لدى دولة فلسطين السيد تسنغ جيشين والوفد المرافق له من طاقم السفارة الصينية ، مخيم الفارعة والتجمعات البدوية بالأغوار الشمالية، في زيارة تؤكد عمق العلاقة الصينية الفلسطينية التاريخية ، وتجسد دعم الصين المتواصل لعدالة قضية الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه المخيمات الفلسطينية وقضية اللاجئين الفلسطينيين.
حيث رافق سعادة السفير الصيني في زيارته كل من القيادية الفتحاوية وعضو المجلس المركزي الفلسطيني الاخت ميسون القدومي،وعطوفة محافظ طوباس السيد أحمد الأسعد، وأمين سر حركة فتح الأخ أبو عيسى.
وكان في استقبال الوفد أعضاء اللجنة الشعبية (سمير دغيش، ناصر العايدي، عاصم منصور “أبو حسن”، ليلى سعيد، عبد الناصر العرجا)، إلى جانب مسؤولي المؤسسات الوطنية (عبد الكريم سعيد، معاوية خضر)، ووجهاء وشخصيات وطنية واعتبارية من أبناء المخيم.
مساعدة رمزية… ورسالة كبرى
قدّم السفير خلال زيارته مساعدات إنسانية رمزية في لفتة إنسانية ذات طابع رمزي عميق. وأكد أن هذه الزيارة تأتي للتأكيد على وقوف الصين مع الشعب الفلسطيني، ورفضها لكل أشكال المعاناة التي يعيشها اللاجئون، خصوصاً في ظل الإستهداف المتزايد للمخيمات من قبل الاحتلال .
وبالتعاون مع مؤسسة محمود عباس، تبرعت السفارة الصينية ببطانيات شتوية ومدافئ كهربائية للاجئين الفلسطينيين والأسر ذات الدخل المحدود.
كلمات من القلب… وصرخة من المخيم
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية من محافظ طوباس والأغوار أحمد الأسعد،الذي تحدث عن رمزية الزيارة وأهميتها، مُعرفاً بالحضور وأوضاع المخيم. فيما تحدث عاصم منصور أبو حسن عن التحديات اليومية التي يعانيها المخيم من بنية تحتية متهالكة، وغياب مشاريع تنموية مستدامة.
أما اللواء عماد الفحماوي،فشكر سعادة السفير الصيني على حضوره، مشدداً على أهمية تبني ودعم مشروع بناء مركز الشباب في المخيم، كرافعة رياضية وثقافية وتنموية، تمثل متنفساً حيوياً للشباب. ودعا الصين إلى تبني تمويل المشروع، ضمن رؤية تنموية شاملة.
وكذلك تحدث عن أهمية التمسك بالأونروا ودعمها من قبل الصين ودول العالم الحرة للحفاظ على قضية اللاجئين
كما تحدّث اللواء نمر العايدي عن أهمية استمرار الدعم السياسي الصيني والدولي، وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، في حين عبّر الرفيق باسل منصور عن تقدير المخيم للموقف الصيني الداعم لفلسطين في المحافل الدولية.
وقدم الاستاذ معاوية خضر ملفاً تفصيلياً حول مشروع بناء النادي، راجياً من الجانب الصيني تبنيه ودعمه.
وقدمت السيدة ليلى سعيد هدية رمزية للسفير الصيني السيد تسنغ جيشين وهي عبارة عن خارطة لفلسطين، حملت في تفاصيلها معاني الوفاء والتاريخ والجذور.
جولة ميدانية… ودمعة صادقة
وخلال الجولة الميدانية في أزقة مخيم الفارعة ، عاين السفير الصيني تسنغ جيشين عن قرب الواقع الصعب والحياة الصعبة : شوارع ضيقة، بيوت متلاصقة، بنية تحتية منهكة، مجاري مكشوفة، وكوابل كهرباء غير آمنة.
وفي مشهد إنساني نادر، فقد رغرغت عينا السفير الصيني تأثراً بما رآه بأحوال الفلسطينيين اللاجئين ، وكأن دمعة الصين نزلت من قلب الإنسانية. لم تكن دموعاً عابرة، بل كانت تعبيراً صادقاً عن حجم المأساة المستمرة منذ أكثر من 75 عاماً في حياة اللاجئ الفلسطيني.
الصين تؤكد حضورها… والمخيم يفتح قلبه
واختتمت الزيارة بتأكيد السفير الصيني السيد تسنغ جيشين على تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، واستمرار دعم الصين للقضية العادلة، سياسياً وإنسانياً.
بدوره أشاد السفير الصيني تسنغ جيشين، بالعلاقات بين الصين وفلسطين، مؤكدا أن الدعم الصيني للقضية الفلسطينية لن يتوقف.
وأضاف، أن الجانب الصيني يدعم القضية الفلسطينية العادلة لاستعادة حقوقهم المشروعة، مضيفا أن الجانب الصيني يقدم المساعدات التنموية للشعب الفلسطيني.
وأكد جيشين، أن التعاون بين الجانبين في كل المجالات، قائلا: “نحن بصدد تعميق العلاقة بين الجانبين، وتقديم دورات تدريبية حسب الحاجة لمحافظة طوباس”.
واعتبر الفلسطينيون ان زيارة السفير الصيني لم تكن عابرة، بل كانت رسالة صداقة حقيقية من دولة كبرى وعُظمى إلى شعب يرزح تحت الاحتلال، لكنها أيضاً صفعة سياسية في وجه كل محاولات طمس قضية اللاجئين وتهميش المخيمات.
وتعتبر الصين من أول الدول المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني تاريخياً .
شاهد صور جولة السفير الصيني في طوباس والأغوار وأزقة مخيم الفارعة وإطلاعه على تلك المنطقة :

















































شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .