
شفا – كشفت دراسة جديدة بقيادة علماء صينيين عن آلية رئيسية وراء التراجع المرتبط بالعمر في الخصوبة وأظهرت علاجا محتملا.
وأُجريت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “سيل ريبورتس ميديسين”، بواسطة فريق تعاوني بقيادة جامعة نانكاي.
وقال لي جيه، المؤلف الأول للدراسة: “وجدنا أن خلل الريبوسوم هو عامل تم تجاهله سابقا يؤثر على جودة البويضات. المشكلة ليست فقط في البويضة نفسها؛ فخلايا الكومولوس المحيطة بها تخضع لتغيرات مماثلة، ومعا تؤثر على القدرة التنموية للبويضة والجنين”.
ويشير البحث إلى أن الترجمة غير الطبيعية لجينات الريبوسوم تحدث في كل من البويضات وخلايا الكومولوس لدى النساء في منتصف الثلاثينيات. ففي البويضات، يؤدي هذا النشاط المفرط للريبوسوم إلى تعطيل عملية تخليق البروتين الطبيعي، مما يؤدي إلى أخطاء في فصل الكروموسومات ويعيق تطور الجنين. أما في خلايا الكومولوس، فإنه يضعف وظيفة الليسوزومات ويخل بتوازن البروتينات، مما يضر بالبيئة الضرورية لنضوج البويضة.
اختبر الفريق الراباميسين، المعروف بقدرته على تثبيط ترجمة الريبوسوم. وأظهرت التجارب أن الراباميسين يقلل بشكل فعال من نشاط الريبوسوم ويعيد توازن البروتين، مما يحسن من جودة البويضات وبيئة المبايض.
وفي دراسة سريرية، تلقت النساء اللواتي فشلن سابقا في تطوير الأجنة خلال التخصيب المساعد علاجا قصير المدى بالراباميسين. وساعد هذا التدخل على إنتاج بلاستوسيتات عالية الجودة، مما أدى إلى حمل ناجح وولادات حية.
وقال وو شيويه تشينغ من مستشفى شانشي للأطفال: “النتائج الأولية مشجعة، وفتحت طريقا جديدا لفهم وعلاج العقم المرتبط بالعمر. ومع ذلك، هناك حاجة إلى تجارب سريرية أكبر وعبر مراكز متعددة للتحقق بشكل أكبر من الفعالية وتحسين بروتوكول العلاج”.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .