شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – أجرى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الخميس محادثات هاتفية مع وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، بشأن العلاقات الثنائية بين الصين وبريطانيا.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه في ظل الوضع الدولي الراهن المتقلب والمضطرب، إما أن تتقدم العلاقات الصينية-البريطانية وترتقي وإما أن تنحدر.
وذكر أنه يتعين على الجانبين تعزيز التواصل الاستراتيجي وتدعيم التنمية المستدامة للعلاقات الثنائية على مسار صحي ومتبادل المنفعة ومستقر.
وأشار وانغ إلى أن الصين وبريطانيا دولتان كبيرتان وعضوان دائمان في مجلس الأمن، ولذلك فهما تتحملان مسؤوليات دولية مهمة تجاه السلام والاستقرار والتنمية على الصعيد العالمي. وأوضح وانغ أن الصين تلتزم بقوة بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتحافظ على سيادة الأمم المتحدة للنظام الدولي، وتحترم سيادة جميع الدول ووحدة وسلامة أراضيها، وتدعو إلى حل النزاعات من خلال السبل السلمية، وتدعم التجارة الحرة العالمية وقواعد منظمة التجارة العالمية، وتعمل على ضمان استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية.
وقال إن الصين وبريطانيا تتخذان مواقف متسقة بشكل عام بشأن القضايا الرئيسية سالفة الذكر، وهذا يمثل دلالة مهمة على تعميق العلاقة التعاونية الاستراتيجية بين البلدين، مضيفا أن الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع بريطانيا لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز السلام والتنمية العالميين.
وأشار وانغ إلى أن الصين وبريطانيا تتمتعان بخلفيات تاريخية وثقافية مختلفة، ومن الطبيعي أن توجد اختلافات بين الجانبين، مضيفا أنه مع ذلك، يتعين عليهما – بناء على مبدأ الاحترام المتبادل – السعي بقوة نحو تعزيز الفهم المتبادل وتوفير ضمانة قوية لاستقرار العلاقات الثنائية.
وذكر أنه في ما يتعلق بالتشوشات والاضطرابات العارضة التي قد تنتاب العلاقات بين البلدين، من المهم بصفة خاصة الحفاظ على ذهن صافٍ، والتعامل معها على نحو نشط وحكيم، والحفاظ على السمة الرئيسية المتمثلة في تنمية العلاقات الثنائية.
وذكرت كوبر أن بريطانيا والصين تتشاركان العديد من المصالح، مضيفة أن الجانب البريطاني يولي اهتماما كبيرا لعلاقاته مع الصين ويتطلع إلى تعزيز التبادلات رفيعة المستوى معها، فضلا عن زيادة التعاون في مجالات مثل الأمن والتنمية والبيئة.
وأوضحت أن بريطانيا والصين عضوان دائمان في مجلس الأمن ودولتان كبيرتان تدعمان التعددية، ولذلك من الضروري أن تعملا من أجل الحفاظ على التواصل الاستراتيجي المنتظم، ومواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ على نحو مشترك، والالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وحماية التجارة الحرة العالمية، والحفاظ على النظام المتعدد الأطراف.
وأكد وانغ موقف الصين المتمثل في الرغبة في تعجيل حل القضايا الملحة التي تؤثر سلباً على العلاقات الصينية-البريطانية، واتفق الجانبان على العمل معاً ومعالجة الشواغل المعقولة لكل منهما في إطار التعامل على قدم المساواة.
