المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية يناقش آفاق تطوير التراث والإبداع وتمكين الإنتاج

شفا – ناقش المؤتمر الوطني للصناعات الثقافية التي تنظمه وزارة الثقافة في قصر المؤتمرات في بيت لحم في ثلاث جلسات حوارية موسّعة، محاور عدة أبرزها الصناعات الثقافية، والحرف التقليدية، وبناء القدرات الإبداعية، بمشاركة عدد من الخبراء والمبدعين.

حيث تضمنت الجلسة الأولى تعريفاً بالصناعات الثقافية أدارتها نائب مدير عام الصناعات الثقافية في وزارة الثقافة سميرة قزّاز ، بمشاركة كل من مدير عام الإدارة العامة للتخطيط في وزارة الثقافة محمد دراغمة، وممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) أحمدو حبيبي ، والمدير العام الإدارة العامة للتراث إبراهيم علوان، وشيرين جريس من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) ، ومن جمعية السباط للحفاظ على الثقافة والتراث – الناصرة، خالد عوض.

وناقشت الجلسة الخطة الاستراتيجية للثقافة للأعوام 2025–2027 تحت شعار “الثقافة للجميع”، وأهمية دمج الثقافة والصناعات الثقافية ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030–2050، والتأكيد على التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي التي أحدثت نقلة نوعية في الاقتصاد الإبداعي، والتحديات التي يواجهها التراث الفلسطيني، وفي مقدمتها محاولات السرقة الثقافية الإسرائيلية وضعف التوثيق.

وتناولت الجلسة الثانية التي أدارتها مها يوسف، مديرة مكتب وزارة الثقافة في بيت لحم عنوان “الحرف التقليدية بين الواقع والمأمول”، حيث شارك فيها كل من رئيس بلدية بيت لحم ماهر قنواتي، وأسامة ستيتية من وزارة السياحة والآثار / الإدارة العامة للخدمات السياحية، و بدر الداعور من جمعية فلسطين للحرف والمهن التراثية والسياحية (جفرا)، و عز الدين أبو طه من الاتحاد التعاوني العام لفلسطين، وسامح حلاق من معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس).

حيث تناولت الجلسة تحديات واستراتيجيات الحفاظ على التراث الحرفي الفلسطيني، وسبل استدامة الحرف التراثية الفلسطينية وتطويرها.

أما الجلسة الثالثة تحدثت عن تمكين الكوادر وبناء الاقتصاد الإبداعي أدارها الوكيل المساعد في وزارة الثقافة د.ماهر أبو ريدة، وشارك فيها كل من شيران عبد الرازق، ممثلة اليونسكو، وسلوى عبد الخالق من مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، وإيناس ديب من جامعة دار الكلمة، وموسى أبو شرار نقابة العلوم المعلوماتية التكنولوجية (باليست)، ومن جامعة خضوري بلال الحرباوي.

وتحدثت الجلسة عن إطلاق برنامج “المسرّع الثقافي: من الفكرة إلى السوق”، الهادف إلى تطوير الكفاءات البشرية العاملة في القطاعات الإبداعية، وبناء أنظمة دعم إنتاجي وتمويلي قائمة على الابتكار والذكاء الاصطناعي، وتناولت أهمية ضمان أمان البيانات عند استخدام الذكاء الاصطناعي في الثقافة، وتم تقديم عرض للتجارب العربية في الاقتصاد الإبداعي في تونس والإمارات والمغرب ومصر ولبنان.