1:44 مساءً / 5 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

الخطة الخمسية الخامسة عشرة الصينية: فرصة للعالم

الخطة الخمسية الخامسة عشرة الصينية: فرصة للعالم

شفا – صوت الدجلة – انعقدت الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني بنجاح خلال الفترة ما بين 20 و23 أكتوبر. وتمثلت أهم مخرجات الجلسة في مراجعة واعتماد “مقترحات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن وضع الخطة الخمسية الـ15 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية”، الأمر الذي وضع تصميما على أعلى مستوى وتخطيطا استراتيجيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية في السنوات الخمس المقبلة.

وأشار الأمين العام شي جينبينغ إلى أن “الصياغة العلمية والتنفيذ المستمر للخطط الخمسية لأمر يعد من خبرة مهمة لحزبنا في إدارة البلاد وحوكمتها، وميزة سياسية بالغة الأهمية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية”. إن تاريخ الخطة الخمسية هو تاريخ تطور الصين الجديدة. من عام 1953 إلى عام 2025، قادت أربع عشرة خطة خمسية الصين إلى خلق معجزة تنموية قلما يشهدها العالم. وتحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، شق الاقتصاد الصيني، بعزم وإصرار على “تنفيذ الخطة حتى إنجازها بشكل كامل”، طريقا تنمويا سليما ومستمرا يختلف تماما عن الاقتصادات العالمية الرئيسية.

تشمل الأهداف الرئيسية للخطة الخمسية الخامسة عشرة التنمية عالية الجودة، والاعتماد على النفس وتقوية الذات في العلوم والتكنولوجيا، وتعميق الإصلاح على نحو شامل، ورفع درجة الحضارة الاجتماعية، وتحسين معيشة الشعب، وبناء الصين الجميلة، وتوطيد درع الأمن القومي. وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، ستستغل الصين بشكل كامل مزاياها في نظام الاشتراكي ذات الخصائص الصينية، والسوق الواسعة النطاق للغاية، والمنظومة الصناعية المتكاملة، والموارد البشرية الوفيرة، لتوطيد الأسس وبذل جهود كاملة في توظيف الدور المحوري للخطة الخمسية الخامسة عشرة في عملية تحقيق التحديث الاشتراكي بشكل عام، وتسجيل فصل جديد للمعجزتين المتمثلتين في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد.

بخلاف بعض الدول التي تمارس الأحادية والحمائية بشكل تعسفي، وتحاول قمع واحتواء التطور التكنولوجي للدول الأخرى، وإضرار النظام التجاري والاقتصادي الدولي بشكل خطير من خلال بناء “الفناء الصغير المحاط بالجدار العالي”، إن الانفتاح سمة بارزة للتحديث الصيني النمط. ويعد تعزيز الإصلاح والتنمية من خلال الانفتاح عصا سحرية للإنجازات التنموية في الصين. أكد الأمين العام شي جينبينغ أن عزيمة الصين في دفع الإصلاح والانفتاح ثابتة لن تتزعزع، وأن باب الانفتاح سيُفتح أوسع فأوسع. وقد أرسلت الدورة الكاملة الرابعة مرة أخرى رسالة قوية مفادها أن الصين ستلتزم بالانفتاح والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك مع كافة الدول، مما ضخ المزيد من عوامل اليقين والطاقة الإيجابية في العالم الذي تتشابك فيه تغيرات واضطرابات.

لقد دخلت النهضة العظيمة للأمة الصينية مرحلة تاريخية لا رجعة فيها تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني. عند نقطة الانطلاق الجديدة في التاريخ، ستواصل الصين، كدولة مسؤولة كبيرة، مواكبة زخم العولمة الاقتصادية، والسعي إلى تعزيز الانفتاح المشترك من خلال مواصلة انفتاحها واتخاذ بناء “الحزام والطريق” بجودة عالية كخط رئيسي، وتوفير فرص السوق وفرص الاستثمار وفرص التعاون التكنولوجي للعالم وخاصة الجنوب العالمي، بما يحقق التنمية المشتركة والازدهار المشترك لجميع البلدان، ويقود العولمة الاقتصادية نحو اتجاه أكثر انفتاحا وشمولا وتوازنا ونفعا للجميع.

شاهد أيضاً

بلقيس عثامنه

كتاب الحب: قصيدة اليقين الصوفي! بقلم : بلقيس عثامنه

كتاب الحب: قصيدة اليقين الصوفي! بقلم : بلقيس عثامنه اليقين، أولى الكلمات التي تتبادر إلى …