9:15 مساءً / 31 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

تعليق شينخوا : على الولايات المتحدة العمل مع الصين لضمان التقدم المطرد للعلاقات الثنائية

تعليق شينخوا : على الولايات المتحدة العمل مع الصين لضمان التقدم المطرد للعلاقات الثنائية

شفا – (شينخوا) يقدم اجتماع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جمعهما الخميس في مدينة بوسان الكورية الجنوبية، فرصة حيوية لكلا البلدين لتعزيز علاقاتهما.

ففي عالم مليء بعدم اليقين، فإن الإجماع الذي توصل إليه الزعيمان يوفر مسارا واضحا لاستقرار العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وتعزيز الاستقرار العالمي، مما يسلط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه دبلوماسية القمة في توجيه مسار العلاقات بين البلدين.

وخلال الاجتماع قال شي إنه في مواجهة الرياح والأمواج والتحديات، ينبغي للزعيمين الحفاظ على المسار الصحيح، والإبحار عبر المشهد المعقد، وضمان إبحار سفينة العلاقات الصينية-الأمريكية العملاقة بثبات نحو الأمام.

ومنذ بداية هذا العام، تواصل القائدان هاتفيا ثلاث مرات، وتبادلا عدة رسائل، وظلا على اتصال وثيق. وبفضل توجياتهما المشتركة، ظلت العلاقات الصينية-الأمريكية مستقرة بشكل عام.

ويؤكد هذا بشكل جلي أن تقدم السفينتين العملاقتين–الصين والولايات المتحدة –معا في مسار واحد دون انحراف أو فقدان للزخم، يتطلب الالتزام الراسخ بالقيادة الاستراتيجية من قبل قادة البلدين والتنفيذ الكامل للإجماع الهام الذي توصلا إليه.

فالعلاقات الصينية-الأمريكية تحدد اتجاه العالم. ووجود علاقة ثنائية سليمة ومستقرة ومستدامة يخدم مصالح البلدين على المدى الطويل ويجسد أيضا تطلعات المجتمع الدولي.

وأشار شي في الاجتماع إلى إمكانات جيدة للتعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية والاحتيال عبر الاتصالات، ومكافحة غسل الأموال، والذكاء الاصطناعي، والتصدي للأمراض المعدية. واتفق الزعيمان على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة وغيرها من المجالات، وتشجيع المزيد من التبادلات الشعبية.

ويوضح ذلك مرة أخرى أن الصين والولايات المتحدة تستفيدان من التعاون وتخسران من المواجهة. فهناك مصالح مشتركة واسعة ومجالات واسعة للتعاون بين البلدين. ويمكن أن يكونا شريكين وصديقين، يحققا النجاح المتبادل والازدهار المشترك، مما يعود على شعبيها والعالم بالنفع.

كبلدين كبيرين يختلفان في ظروفهما الوطنية، من الطبيعي أن تحدث بعض الاحتكاكات بين الاقتصادين الرائدين بين الحين والآخر. لكن الحل يكمن في احترام كل منهما لمصالح الآخر وشواغله الأساسية، وإيجاد الطرق المناسبة لحل القضايا.

لقد شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة تقلبات مؤخرا، مما سبب خسائر للبلدين وألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي. ولكي تظل العلاقات الاقتصادية والتجارية بمثابة مرساة ومحرك للعلاقات بين البلدين، وليست حجر عثرة أو نقطة توتر، وينبغي هنا للجانبين التفكير بشكل استراتيجي وإدراك المصلحة طويلة الأمد للتعاون، وعدم الوقوع في حلقة مفرغة من الانتقام المتبادل.

وحث شي الفريقين على مواصلة محادثاتهما بروح من المساواة، والاحترام المتبادل، والمنفعة المتبادلة، وتقليص قائمة المشكلات وتطويل قائمة التعاون على نحو مستمر.

وأوضح شي خلال اللقاء السر الرئيسي لنجاح الصين، قائلا “على مدى أكثر من سبعة عقود، نواصل العمل جيلا بعد جيل لتحقيق نفس المخطط. وليس لدينا أي نية لتحدي أو استبدال أي أحد، فتركيزنا ينصب دائما على إدارة شؤون الصين بكفاءة، والارتقاء بأنفسنا، وتقاسم فرص التنمية مع جميع دول العالم”.

وهذه التصريحات، التي اتسمت بالصراحة والثقة، وجهت رسالة واضحة للولايات المتحدة والعالم حول التزام الصين الراسخ بالتنمية السلمية والتعاون المربح للجميع.

وفي عالم يتسم بتحديات معقدة، يتطلع المجتمع الدولي إلى قيام الصين والولايات المتحدة بدور قيادي. فهناك قضايا عالمية عديدة يمكن للبلدين معالجتها معا، والعمل من أجل مصلحة البلدين والعالم. ولتحقيق هذه الرؤية، يجب على الجانبين المضي قدما بجهد مشترك وبفهم متبادل.

وبالنظر إلى المستقبل، يتعين على الصين والولايات المتحدة تعزيز التواصل، وتجنب سوء الفهم، وإدارة الخلافات، وتوسيع نطاق التعاون، لضمان تنفيذ إجماع الزعيمين من أجل علاقة ثنائية مستقرة وسليمة ومستدامة.

شاهد أيضاً

ليفربول يتلقى ضربتين موجعتين عشية مباراته الهامة ضد أستون فيلا

شفا – يدخل ليفربول مواجهة ضيفه أستون فيلا في الدوري الإنجليزي غدا السبت في ظل …