شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم الاثنين إن الصين مستعدة لتعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية مع مختلف الأطراف، والتمسك بالانفتاح والتعاون، وإطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية بشكل مستمر من أجل استكشاف مجال أوسع للتنمية.
وفي أثناء كلمته في القمة الـ28 لرابطة دول جنوب شرق آسيا زائد ثلاثة (آسيان +3) التي عُقدت في ماليزيا، هنأ لي أولا تيمور الشرقية على انضمامها رسميا إلى أسرة الآسيان.
وقال لي إنه على مدار العام الماضي، حافظ التعاون بين الآسيان والصين واليابان وكوريا الجنوبية على زخم إيجابي بشكل عام، ما أبرز مرونة وحيوية اقتصاد شرق آسيا.
وأضاف أنه في الوقت نفسه، بسبب التغيرات المعقدة في المشهد الاقتصادي والتجاري الدولي، يواجه شرق آسيا صعوبات وتحديات اقتصادية متزايدة، مع زيادة حالة عدم الاستقرار وعدم اليقين في مسار التنمية.
وأشار لي إلى أنه في مواجهة هذه التحديات، يمكن استلهام الحكمة والقوة من الماضي.
وقال إن شرق آسيا ظل من أسرع المناطق نموا في العالم لعقود، ما خلق معجزات اقتصادية واحدة تلو الأخرى، وهذه الإنجازات لا تزال مصدر إلهام وفخر بالنسبة لنا.
وأضاف أن الانفتاح والتعاون بمثابة خبرات ثمينة استكشفت وتراكمت من خلال الممارسة، ويجب الحفاظ عليها ونقلها عبر الأجيال حتى تظل ميزة واضحة ومفتاحا لنجاح اقتصاد شرق آسيا.
وأكد أن معجزة شرق آسيا ليست رواية من الماضي، بل رواية تتكشف باستمرار.
ودعا لي الأطراف المعنية إلى خلق بيئة تفضي إلى التنمية الإقليمية. ومن أجل حماية السلام والاستقرار اللذين تحققا بشق الأنفس في شرق آسيا بشكل كامل، حث لي على الالتزام بشكل مستمر بحل الخلافات من خلال الحوار والتشاور، والتمسك بالتجارة الحرة ونظام التجارة متعدد الأطراف، ومعارضة جميع أشكال الحمائية، ودفع التكامل الاقتصادي الإقليمي بشكل مطرد.
كما دعا إلى تعميق التعاون في سلاسل الصناعة والإمداد، وحث الأطراف المعنية على الاستفادة من نقاط قوتها، وتعزيز الارتباطية والتعاون، ورفع مستوى تقسيم العمل والتعاون من أجل تحسين كفاءة تدفقات عوامل الإنتاج.
وقال لي إن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتنفيذ البيان بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي على المستوى الإقليمي والذي صدر في الاجتماع، وتعزيز التعاون البراجماتي في مجالات التمويل والتجارة والأمن الغذائي، من أجل خلق المزيد من نقاط القوة والنمو للتعاون.
ودعا إلى بذل جهود مشتركة لتدعيم وتعزيز محركات نمو جديدة، وحث جميع الأطراف على تعزيز دعم الابتكار العلمي والتكنولوجي، وإجراء بحوث مشتركة، ومواصلة تعزيز القدرة على الابتكار “من الصفر إلى الواحد”، وتحسين الكفاءة التكرارية “من واحد إلى N” لتعزيز الابتكار كقوة محركة للتنمية.
وأضاف لي أن الصين مستعدة لتعميق التعاون مع جميع الأطراف في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي والمركبات الكهربائية، والطاقة النظيفة من أجل اغتنام فرص التنمية بشكل مشترك.
وقال القادة الآخرون المشاركون في القمة إنه منذ إنشاء آلية التعاون (آسيان+3)، لعبت الآلية دورا مهما في مواجهة التحديات وتعزيز التنمية، ما حقق نتائج مثمرة. ومع تزايد حالة عدم اليقين في المشهد الدولي وزيادة الحمائية التجارية، يتعين على الدول تعزيز التضامن والتنسيق، وتوطيد الشعور بالمجتمع الإقليمي، وحماية السلام والاستقرار ونظام التجارة متعدد الأطراف، والالتزام بالانفتاح والمنفعة المتبادلة.
وشددوا على ضرورة العمل باستمرار على تعزيز التعاون في مجالات التجارة، والاستثمار، والتمويل، والأمن الغذائي، والاقتصاد الأخضر، والتبادلات الشعبية، والصحة العامة، وتغير المناخ، والاستجابة للطوارئ، والتخفيف من الكوارث، ومكافحة الجرائم متعدية القوميات، وتعزيز مرونة سلاسل الصناعة والإمداد، وتعزيز الارتباطية الإقليمية وكذا التكامل الاقتصادي الإقليمي، فضلا عن اتباع تنمية ابتكارية وشاملة ومستدامة.
وترأس القمة رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، وهو رئيس الآسيان لعام 2025.
