12:10 صباحًا / 26 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

الجزائر : أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي تنظم ندوة: جزائر خضراء…نحو تنمية مستدامة

شفا – نظمت أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي الندوة الوطنية الموسومة ب “الجزائر خضراء.. نحو تنمية مستدامة” بإشراف الأستاذة الدكتورة سعاد بسناسي – رئيسة الأكاديمية، التي افتتحت الندوة وقدمت مداخلة مختصرة عن الموضوع بقولها: (ما أجمل أن نكتب في حضرة الحياة، حين تتجلى الجزائر في ثوبها الأخضر، وتنبض الأرض بأمل جديد، وأن تقديم ندوة “الجزائر خضراء” – يوم غرس مليون شجرة السبت 25 أكتوبر 2025 هو يوم مبارك، تتوشح الجزائر بلون الحياة، وتفتح ذراعيها لاستقبال مليون شجرة تُغرس في ترابها الطيب، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب. إنها ليست مجرد حملة بيئية، بل نداء وطني، واحتفال بالانتماء، وتجديد للعهد مع الأرض التي تحتضننا.


وأضافت أننا نجتمع اليوم في ندوة “الجزائر خضراء” لنحتفي بهذا الحدث البيئي الوطني، الذي يجسد روح التضامن، ويعكس إرادة شعبٍ يؤمن بأن الزرع هو وعدٌ بالمستقبل، وأن الشجرة هي قصيدة تُكتب في صمت، وتُرتلها الرياح في كل فصل.

سنستعرض في هذه الندوة أبعاد هذه المبادرة الرائدة، من آثارها البيئية إلى رموزها الثقافية، ومن مساهمات المؤسسات إلى دور المواطن، لنؤكد أن الجزائر حين تغرس، فإنها تبني، وحين تخضر، فإنها تحيا.

ورحبت بمشاركة الأساتذة الذين قدموا عناوين متميزة جدا، واعتبرت الندوة بمثابة لقاء يجمعنا على حب الجزائر، وعلى الإيمان بأن الأخضر ليس لونًا فقط، بل رسالة، وموقف، وحلمٌ نزرعه اليوم ليثمر غدًا.

كما تم تقديم أربع مداخلات متميزة تناولت من زوايا متعددة قضايا البيئة والتنمية المستدامة في الجزائر، وهي: جزائر خضراء بسواعد الشباب، د. غشير عضو الأكاديمية، د. عرابي عضو الأكاديمية تحدثت عن ترند حملة المليون شجرة …من المواقع إلى الواقع، قراءة تداولية في المنجز، وقدم د. سلطاني من جامعة سطيف 2 التغيير الناعم في المجتمع المدني وفق أطر التنمية المستدامة، ثم المداخلة الرابعة حول حملة التشجير نحو إحياء وتعميم السد الأخضر بشعار ” يد تغرس ووطن يتنفس” تقديم ا. يحياوي من المدرسة العليا للأساتذة بوزىيعة.


حيث أجمع المتدخلون على رؤية أساسية مفادها أن الجزائر الخضراء لا تقتصر على شعار بيئي فحسب، بل هي أكبر من ذلك بكثير، فهي مشروع وطني حضاري يعيد الإنسان إلى علاقته المتوازنة مع الطبيعة ويجعل التنمية فعل انتماء ومسؤولية جماعية.

لقد أكد المشاركون في ختام الجلسة على أن الرهان البيئي هو رهان وعي ومسؤولية مشتركة، وأن الأكاديمية ستواصل التفاعل العلمي والمجتمعي لترسيخ ثقافة التنمية المستدامة في الجزائر.


كل الشكر والتقدير للسادة المتدخلين، وللفريق المنظم، ولكل من تابع الجلسة وشارك بإثرائها.
معا من أجل جزائر خضراء.. ووطن يتنفس الحياة

شاهد أيضاً

مايا عوض

حررّني من قيودي .. ، بقلم : مايا عوض

حررّني من قيودي .. ، بقلم : مايا عوض من كوني هويّة عربيةلا لأنني أنكر …