11:22 مساءً / 25 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

رئيس مجلس الدولة الصيني يتعهد ببذل جهود مشتركة مع سنغافورة نحو نظام عالمي أكثر عدلا وإنصافا

رئيس مجلس الدولة الصيني يتعهد ببذل جهود مشتركة مع سنغافورة نحو نظام عالمي أكثر عدلا وإنصافا

شفا – قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، اليوم السبت إن الصين على استعداد للعمل مع سنغافورة لتنفيذ المبادرات العالمية الرئيسية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، من أجل دفع تطور النظام الدولي نحو اتجاه أكثر عدلا وإنصافا.

وخلال محادثاته مع رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ، أضاف لي أنه مع تعرض نظام التجارة المتعدد الأطراف لضغوط شديدة، فإن الصين مستعدة للتعاون مع سنغافورة لتعزيز التواصل والتعاون في إطار الأمم المتحدة وغيرها من الآليات، ومعارضة الأحادية والحمائية، والتمسك بالتجارة الحرة والعولمة الاقتصادية.

وفي معرض الإشارة إلى أن الاجتماع الذي عقد بين الرئيس شي ولورانس وونغ في يونيو الماضي في بكين قد رسم المسار لتطوير العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة، أكد لي أن الصين على استعداد للعمل مع سنغافورة لمتابعة التوجيه الاستراتيجي لزعيمي البلدين، والتمسك بالتطلعات الأصلية إزاء إقامة علاقات دبلوماسية، والمضي قدما بالصداقة التقليدية بين الجانبين.

ودعا لي الجانبين إلى ترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، وتوسيع التعاون البراجماتي، وتعميق العلاقات الثنائية بشكل مستمر بما يخدم مسيرة التحديث في البلدين، ويقدم إسهامات أكبر إزاء تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

وأوضح لي أن الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، والتي اختتمت أعمالها مؤخرا، قد ناقشت وأقرت المقترحات الخاصة بصياغة الخطة الخمسية الـ15، ما يوفر تصميما عالي المستوى وتخطيطا استراتيجيا لتنمية الصين خلال السنوات الخمس المقبلة وما بعدها.

وأعرب لي عن استعداد الصين لتعزيز مواءمة التنمية مع سنغافورة، والاستفادة الكاملة من آليات التعاون الثنائي، والحفاظ على الزخم القوي لنمو التجارة والاستثمار بين البلدين، ومواصلة تعزيز وتوسيع مشروعات التعاون الرئيسية مثل منطقة سوتشو الصناعية والمدينة الإيكولوجية الصينية-السنغافورية في تيانجين، فضلا عن تعميق التعاون في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأخضر، والذكاء الاصطناعي، والطاقة الجديدة، والطب الحيوي، واستكشاف التعاون مع أطراف ثالثة على نحو فعال.

وتابع رئيس مجلس الدولة الصيني قائلا إن بلاده ترحب بالمزيد من الشركات السنغافورية للاستثمار في الصين، معربا عن أمله في أن يواصل الجانب السنغافوري توفير الدعم للشركات الصينية العاملة في سنغافورة.

ودعا لي البلدين أيضا إلى تعزيز تبادل الخبرات في مجالات مثل الرعاية الاجتماعية وتعزيز التوظيف، والعمل معا من أجل تنمية أفضل عبر التعلم المتبادل، وتعميق التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والتعليم والإعلام والتبادلات الشبابية لتعزيز التفاهم والصداقة المتبادلين على نحو مستمر.

من جانبه، أعرب وونغ عن تهانيه بمناسبة الانعقاد الناجح للجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني. وأشار إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سنغافورة والصين، موضحا أن العلاقات الثنائية تشهد تطورا جيدا، حيث تتعمق الصداقة بين البلدين باستمرار، وتتوسع مجالات التعاون القائم على المنفعة المتبادلة بشكل متزايد، وتتحقق نتائج مثمرة.

وأكد وونغ أن الحكومة السنغافورية تلتزم بمبدأ صين واحدة وتعارض بحزم ما يسمى بـ”استقلال تايوان”.

وقال وونغ إن سنغافورة مستعدة للحفاظ على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى مع الصين، وتعزيز تبادل الخبرات في مجال الحوكمة، ودفع المشروعات الرئيسية البارزة مثل منطقة سوتشو الصناعية، والتعاون في مجال الارتباطية، والعمل على تنمية نقاط نمو جديدة للتعاون في مجالات تشمل الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتنفيذ التعاون مع أطراف ثالثة على نحو فعال، وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية، ومواصلة إثراء مضمون الشراكة الشاملة عالية الجودة والموجهة نحو المستقبل بين سنغافورة والصين.

وأضاف وونغ أن سنغافورة واثقة تماما من مسار التنمية في الصين، ومستعدة لمواصلة الاستثمار فيها.

كما أكد أن سنغافورة تدعم مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس شي، وأنها على استعداد لتعزيز التنسيق متعدد الأطراف مع الصين، وحماية التجارة الحرة، والتمسك بالتعددية، وبذل جهود دؤوبة لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم بأسره.

وبعد المحادثات، شهد لي ولورانس وونغ معا مراسم تبادل عدة وثائق تعاون في مجالات تشمل الاقتصاد الرقمي، والتنمية الخضراء، والمعلومات والاتصالات، والنقل، وسلامة الأغذية، وإدارة الطوارئ، والتعاون مع أطراف ثالثة.

وقبل انعقاد المحادثات، أقام وونغ مراسم ترحيب لرئيس مجلس الدولة الصيني في مقر البرلمان السنغافوري.

شاهد أيضاً

مايا عوض

حررّني من قيودي .. ، بقلم : مايا عوض

حررّني من قيودي .. ، بقلم : مايا عوض من كوني هويّة عربيةلا لأنني أنكر …