12:43 مساءً / 13 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

بيان صادر عن الجبهة العربية الفلسطينية بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقتها، ومرور اثنين وثلاثين عاماً على التجديد

بيان صادر عن الجبهة العربية الفلسطينية بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقتها، ومرور اثنين وثلاثين عاماً على التجديد

شفا – أصدرت الجبهة العربية الفلسطينية بياناً بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقتها، ومرور اثنين وثلاثين عاماً على التجديد، جاء فيه :


بسم الله الرحمن الرحيم

شعبنا العظيم يولد من تحت الركام… وسينهض من بين الرماد ليواصل تحقيق حلمه بالحرية والاستقلال

يا جماهير شعبنا العظيم


في مثل هذا اليوم، الثالث عشر من تشرين الأول، نستعيد الذاكرة النضالية التي خطتها الجبهة العربية الفلسطينية بدماء مناضليها وبتاريخها المجبول بالانتماء الوطني الصادق، حين انطلقت من رحم المشروع الوطني الفلسطيني، رافعة راية منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، لتتخذ قرار التجديد بما يمثله من تمسك باستقلال القرار الوطني الفلسطيني والالتصاق بارادة الشعب ليمثل هذا اليوم، يوما وطنيا للوفاء لدماء شهداء شعبنا وامتنا ولتؤكد الجبهة فيه أن النضال من أجل الحرية والاستقلال ليس خياراً عابراً، بل هو قدر هذا الشعب العظيم حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

يا جماهير شعبنا المناضل


تحلّ ذكرى الانطلاقة السابعة والخمسين للانطلاقة ومرور ٣٢ عام على التجديد هذا العام، وشعبنا يخوض أعنف معركة وجودية في تاريخه المعاصر. فالإبادة في قطاع غزة منذ عامين، وما رافقها من تهجير وتجويع وتدمير ممنهج، لم تكن مجرد عدوان عسكري عابر، بل استمرار لعقيدة استعمارية تسعى لشطب الوجود الفلسطيني بالكامل. وفي الضفة الغربية والقدس، يمضي الاحتلال في مشروع التهويد والضم والاستيطان، في محاولة لاقتلاع شعبنا من أرضه، وتحويل المدن والقرى الفلسطينية إلى كانتونات معزولة تمهيداً لفرض واقع سياسي جديد عنوانه: “لا مكان للفلسطينيين في فلسطين”.


لذا فإن ما يتعرض له شعبنا اليوم هو تطبيق ميداني لسياسة الإبادة والتطهير العرقي التي شكلت جوهر المشروع الصهيوني منذ بدايته. وهو ما يجعلنا أمام لحظة فارقة لا تحتمل الحياد أو التردد؛ فالمسألة لم تعد دفاعاً عن حدود أو مواقع، بل عن الوجود ذاته، عن بقاء فلسطين أرضاً وشعباً وهوية. ومن هذا المنطلق، ونحن نرحب باتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل ايام فاننا ندعو إلى التعامل مع المرحلة بمنطق التعبئة الوطنية الشاملة، واعتبارها معركة مصير وكرامة ووجود تستوجب من كل القوى الوطنية التوحد في خندق المقاومة السياسية والميدانية والدبلوماسية والإعلامية.

يا جماهير شعبنا الأبي اننا في الجبهة العربية الفلسطينية وفي ذكرى الانطلاقة نعرض رؤية الجبهة لمواجهة المشروع الاستعماري عبر التالي:

  1. الوحدة الوطنية كحتمية وجودية:
    ترى الجبهة أن الوحدة لم تعد خياراً سياسياً بين بدائل، بل هي شرط البقاء ذاته. فاستمرار الانقسام الداخلي هو الثغرة الأخطر التي ينفذ منها الاحتلال لتفتيت إرادة شعبنا وتصفية قضيته. ومن هنا، تجدد الجبهة دعوتها إلى تنفيذ قرارات الإجماع الوطني، والاعلان عن انهاء الاقسام والتزام الكل الفلسطيني بمرجعية القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا في كل اماكن تواجده.
  2. مقاومة شاملة بمستوى التحدي:
    تؤكد الجبهة أن مقاومة الإبادة والتهجير تتطلب مزيجاً متكاملاً من الفعل الشعبي والسياسي والدبلوماسي والقانوني. فالمواجهة لا تقتصر على البندقية، بل تشمل المعركة في ميادين الوعي والرأي العام والشرعية الدولية، مع التمسك بحق شعبنا في مقاومة الاحتلال بجميع الوسائل المشروعة التي كفلها القانون الدولي.
  3. موقف عربي ودولي فاعل لا شكلي:
    تدعو الجبهة الدول العربية والإسلامية إلى بناء موقف سياسي واقتصادي ضاغط يجبر الاحتلال على الاستمرار باتفاق وقف الإبادة ورفع الحصار عن غزة ووقف جرائم الاستيطان في الضفة والقدس. كما تطالب الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بالتحرك الجاد لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي تُرتكب أمام أعين العالم.
  4. تعبئة داخلية شاملة:
    إن حماية المجتمع الفلسطيني من محاولات الإبادة والتفكيك تستدعي خطط طوارئ وطنية لتأمين احتياجات الناس، ودعم صمودهم، وتنظيم المبادرات الشعبية في ميادين الإغاثة والمقاومة المدنية، وتفعيل الإعلام الوطني في معركة الرواية والوعي.

يا جماهير شعبنا المكافح


في ذكرى الانطلاقة والتجديد تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن طريق النصر يبدأ من وعي شعبنا بأنه في خضم معركة وجودية، وأن الثبات والصمود والوحدة هي الأسلحة الأهم في وجه آلة الإبادة والاقتلاع.


نحن لا نقاتل من أجل دولة فحسب، بل من أجل حقنا في أن نكون. إن الدم الفلسطيني الذي سال في غزة، والأرواح التي تُزهق في الضفة والقدس، هي عنوان المرحلة التي تختبر صدق الانتماء وعمق الالتزام الوطني.


اننا في الجبهة ونحن نحي ذكرى الانطلاقة فاننا نؤكد عدم اقامة اي فعاليات لاحياء ذكرى الانطلاقة احتراما لمعاناة شعبنا ودماء شهدائنا وجرحانا وان الاحتفال بذكرى الانطلافة سيكون بتجديد العزم وشحد الهمم لمواصلة النضال مع ابناء شعبنا وجنبا الى جنب مع فصائله الوطنية وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية لانجاز حلم شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصتها القدس الشريف.

اننا وإذ نتوجه بالتحية إلى شهدائنا الأبرار وأسرانا الأبطال وجرحانا الصامدين، فإننا نجدد العهد بأن تبقى الجبهة العربية الفلسطينية صوت الأرض والهوية، ثابتة في ميدان النضال، وفية لميثاق منظمة التحرير، مدافعة عن الثوابت والكرامة والوجود حتى يتحقق التحرير والعودة والاستقلال.

المجد للشهداء
الحرية للأسرى
النصر لفلسطين

الجبهة العربية الفلسطينية
13 تشرين الأول / أكتوبر 2025

شاهد أيضاً

رئيس الصين شي يطرح مقترحات لتعزيز التنمية الشاملة للمرأة

رئيس الصين شي يطرح مقترحات لتعزيز التنمية الشاملة للمرأة

شفا – طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الاثنين أربعة مقترحات لتسريع عملية التنمية …