5:02 مساءً / 9 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

صدور رواية أحلام القعيد سليم للروائي نافز الرفاعي

صدور رواية أحلام القعيد سليم للروائي نافز الرفاعي

شفا – أعلن الروائي الفلسطيني نافز الرفاعي عن صدور روايته الجديدة بعنوان “أحلام القعيد سليم”، خلال أمسية ثقافية أقيمت في متحف محمود درويش بمدينة رام الله، قدّمها الكاتب والصحفي والناقد الأدبي تحسين يقين بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي.

وفي كلمته، أوضح الرفاعي أن روايته الجديدة جاءت بعد إصداره لستة مؤلفات سابقة ذات طابع سياسي، مشيرًا إلى أن بعض الأصدقاء شجعوه على خوض تجربة الكتابة في المجال الاجتماعي. وأضاف أن الرواية تمزج بين الواقع والفانتازيا، وتستند إلى شخصيات حقيقية تعكس معاناة الشعب الفلسطيني، قائلاً إن “فلسطين هي أرض المحنة، وما يجري فيها أحيانًا أغرب من الخيال”.

وبيّن الرفاعي أن شخصية “سليم القعيد” ليست شخصية معاقة بالمعنى الجسدي، بل رمزية لإنسان يحاول البحث عن الحياة رغم القيود. وقال إن البطل يتسلق شجرة البلوط، في مشهد يرمز إلى سعي الإنسان الفلسطيني للصعود رغم الألم، مستبدلًا ذلك أحيانًا بتسلق شجرة الجميز في أريحا، باعتبارها رمزًا للحياة والجذور الراسخة في الأرض.

من جانبه، قال الناقد تحسين يقين إن الرواية تشكل إضافة نوعية للمشهد الأدبي الفلسطيني، مؤكدًا أن “كل عمل روائي جديد هو ولادة تفرح الوسط الثقافي”. وأشار إلى أن الكاتب استخدم أسلوبًا سرديًا مزدوجًا يقوم على الموازاة بين الصعود الجسدي لشخصية القعيد وبين صعوده النفسي والرمزي نحو الخلاص الفردي والوطني.

وختم يقين حديثه بالإشادة بتجربة الرفاعي الأدبية التي تجمع بين الوعي الوطني والرؤية الإنسانية، معتبرًا أن رواية “أحلام القعيد سليم” ترسّخ حضور الأدب الفلسطيني كجسر بين الواقع والرمز.

وخلال الفعالية، قدّم الدكتور صافي صافي مداخلة نقدية حول الرؤية الفنية والفكرية في الرواية، فيما تناولت الأديبة نزهة أبو غوش البعد الفلسفي في النص، مركّزة على أسئلة الوجود والمعنى التي يطرحها الكاتب. كما سلطت الناقدة هدى عثمان الضوء على جانب الأمل في الرواية، معتبرة أنه يمثل خيط الحياة وسط الألم.

أما الكاتب محمد البيروتي فقدّم قراءة تأويلية لمعنى اسم “سليم”، مستندًا إلى دلالاته في القرآن الكريم، في قوله تعالى: “من أتى الله بقلب سليم”. وتناول أيضًا فكرة “سليم الملسوع” في بعدٍ رمزي يعكس ثنائية الألم والنجاة.

من جهته، قدّم الأب يوليو عبد الله مداخلة حول الرموز الدينية في الرواية، خاصة شجرة الجميز وبلوطة إبراهيم، موضحًا ارتباطها بمعاني الجذور والصلابة والمعاناة.

أما الدكتور عباس مجاهد فقدّم تحليلًا لغويًا وسيميائيًا عميقًا، تناول فيه دلالات العنوان والمستويات الفكرية واللغوية في الرواية، متطرقًا إلى السبك النحوي واستخدام الأضداد والجانب اللساني في النص الأدبي.

وفي ختام الأمسية، شكر الروائي نافذ الرفاعي جميع المشاركين والمساهمين في قراءة الرواية، ومنهم سحر عيسى، مريم أبو بكر، رائد الحواري، الدكتورة رفيقة عثمان، الأديبة نزهة أبو غوش، الشاعرة هدى عثمان، الناقدة وفاء داري، والدكتور صافي صافي، إلى جانب من كتبوا عنها ولم تُنشر أعمالهم بعد.

وأعرب الرفاعي عن اعتزازه بإشهار روايته في متحف محمود درويش، واصفًا المتحف بأنه “أيقونة وطنية تجمع بين المبنى والمعنى والمكان والفريق”، موجّهًا شكره للحضور الذي جاء من الجليل والخليل ونابلس وأريحا والقدس وبيت لحم وأبو غوش.

شاهد أيضاً

ريماس الصينية

من نصف المجتمع إلى التنمية الشاملة ، إجابة الصين على مسيرة تقدم و تطور قضية المرأة ، بقلم : ريماس الصينية

من نصف المجتمع إلى التنمية الشاملة : إجابة الصين على مسيرة تقدم و تطور قضية …