
شفا – أجمع عدد من الكتاب والمحللين ومسؤولين أن خطاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس أمام الجمعية العامة مساء اليوم، حمل رسالة صريحة تمسكت بالثوابت الوطنية والحقوق المشروعة.
وشددوا في أحاديث منفصلة مع إذاعة “صوت فلسطين”، على أن خطاب الرئيس أكد ضرورة وقف الحرب وإدخال المساعدات لغزة، وكان بمثابة نداء تاريخي يجسد صمود شعبنا الفلسطيني وإصراره على نيل حقوقه المشروعة.
الغول: خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة نداء تاريخي ورؤية سياسية متكاملة
أكد الكاتب والمحلل السياسي عمر حلمي الغول، أن خطاب الرئيس محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء شاملاً ومعمقاً، ولم يقتصر على توصيف المأساة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، بل قدّم حلولاً عملية ورؤية سياسية واضحة للتعامل مع التحديات الراهنة.
وأضاف الغول في حديث لإذاعة صوت فلسطين، مساء اليوم الخميس، أن الخطاب حمل بعدين أساسيين: أولهما إنساني من خلال التركيز على وقف العدوان وإدخال المساعدات بشكل عاجل، وبعد سياسي من خلال دعوة المجتمع الدولي لممارسة الضغط لفرض وقف الحرب، والإفراج عن الأموال الفلسطينية، والبدء بإعادة الإعمار.
وشدد على أن خطاب الرئيس كان بمثابة نداء تاريخي يجسد صمود شعبنا الفلسطيني وإصراره على نيل حقوقه المشروعة، ويحمل في طياته دعوة صريحة للمجتمع الدولي لينهض بمسؤولياته الأخلاقية والسياسية.
المصري: خطاب الرئيس جدد الأولية أمام العالم بضرورة وقف الحرب وإدخال المساعدات لغزة
قال مدير المركز الفلسطيني للدراسات والبحوث محمد المصري، إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة صريحاً وواضحاً، ونقل معاناة شعبنا إلى المجتمع الدولي بكل شفافية وقوة.
وأشار المصري في حديث لصوت فلسطين، مساء اليوم الخميس، إلى أن الرئيس أوصل معاناة شعبنا وما يتعرض له من عدوان ومجازر إلى العالم، في وقت يحتاج فيه المجتمع الدولي إلى مواجهة مسؤولياته بعيداً عن سياسة الصمت أو المماطلة.
وأوضح أن الخطاب جدد التأكيد على الأولويات الفلسطينية، وفي مقدمتها ضرورة وقف الحرب على شعبنا الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، باعتبار ذلك أولوية.
وأضاف المصري أن خطاب الرئيس وضع العالم أمام مسؤولياته السياسية والأخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني، وحمّل المجتمع الدولي واجب التحرك الفوري لوقف العدوان ودعم الحقوق الوطنية المشروعة.
مجدلاني: خطاب الرئيس حمل رسالة صريحة تمسكت بالثوابت الوطنية والحقوق المشروعة
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء تتويجاً لانعطافه تاريخية مهمة في مسيرة نضال شعبنا الفلسطيني، وحمل رسالة صريحة تمسكت بالثوابت الوطنية والحقوق المشروعة.
وأوضح مجدلاني لـ “صوت فلسطين”، أن الخطاب أعاد التأكيد على حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة والعودة والحرية، مشيراً إلى أن الأغلبية الكاسحة من الدول لم تخْلُ كلماتها من إدانة الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.
ولفت إلى أنه رغم محاولات منع الرئيس والوفد المرافق من الوصول إلى هذا المنبر الأممي الهام، إلا أن الرئيس استطاع عبر الوسائل التقنية أن يوجّه رسالة مباشرة لشعبنا وللعالم، ما عكس الإصرار الفلسطيني على أن تبقى قضيتنا حاضرة في أعلى المحافل الدولية.
وأشار مجدلاني إلى أن الرئيس رسم في خطابه خارطة طريق سياسية واضحة، انطلقت من المطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وصولاً إلى إعادة الإعمار، وتهيئة الظروف للانطلاق نحو الحل السياسي القائم على الحقوق المشروعة.
وشدد على أن الرئيس أكد وحدة الأراضي الفلسطينية ورفض أي مشاريع تهدف لفصل غزة، لافتاً إلى أن الحكومة هي الجهة الوحيدة المخوّلة لتحمل مسؤولياتها كاملة عند وقف الحرب.
شبير: خطاب الرئيس شكل رسالة وطنية جامعة إلى العالم
قال أستاذ القانون العام في جامعة الأقصى محمد شبير، إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء شاملاً وحاسماً، حيث نقل معاناة شعبنا، وقدم رسالة صموده إلى العالم بأسره، ووضع المجتمع الدولي أمام صورة واضحة لما يتعرض له شعبنا من جرائم وانتهاكات.
أوضح شبير، أن الرئيس، ورغم كل التضييقات ومحاولات منعه من إيصال كلمته، تمكن من الوقوف أمام المنبر الدولي ليعرض قضية شعبنا ومعاناته بكل وضوح، مشددا على أن هذا الموقف يعكس إصرار القيادة على فضح جرائم الاحتلال وعدم السماح بتهميش القضية.
وجدد التأكيد على أن شعبنا يقف خلف خطاب الرئيس، باعتباره المعبر عن الموقف الوطني الجامع، خاصة انه في وقت حساس حيث تمر القضية الفلسطينية بمرحلة حرجة.
وشدد على أن الخطاب أبرز الحقوق الوطنية المشروعة، وخاصة حق شعبنا الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير، وكذلك عبّر بوضوح عن رفض استمرار العدوان وسياسة الاستهداف الممنهج ضد المدنيين.
وأكد شبير أن خطاب الرئيس شكل رسالة وطنية جامعة إلى العالم، ورسالة تحدٍ واضحة بأن شعبنا الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة.
العوض: خطاب الرئيس جاء واضحاً وصرخة لشعبنا المظلوم
قال عضو المجلس المركزي وليد العوض، إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، كان شاملاً حيث لامس المعاناة الفلسطينية والجرح الفلسطيني العميق.
وأشار العوض، إلى أن الخطاب جاء واضحاً وصرخة لشعبنا المظلوم، يعكس التزام القيادة الفلسطينية بتمثيل مصالح شعبنا الفلسطيني، وإبراز معاناته أمام العالم.
ولفت إلى أن الخطاب حمل ترحيباً بالصحوة الدولية الأخيرة بعد سلسلة الاعترافات الدولية بحقوق شعبنا الفلسطيني، مؤكداً أن هذا يعكس تقديراً للجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية وصمود الشعب في مواجهة الاحتلال.
وأوضح أن خطاب الرئيس أكد بوضوح التزام القيادة الفلسطينية بالسلام القائم على العدل والحق الفلسطيني، مؤكداً أن الطريق نحو تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة لا يتنافى مع السلام العادل.
ولفت إلى أن الرئيس قدم للعالم ملامح الدولة الفلسطينية التي يسعى إليها شعبنا، مؤكدًا الحقوق الوطنية المشروعة، بما في ذلك إقامة الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة والحرية.
إقرأ أيضا : الرئيس عباس : لن يتحقق السلام ما لم تتحقق العدالة ولن تكون هناك عدالة ما لم تتحرر فلسطين
النص الكامل لكلمة فخامة رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس