
سبعون عاما من التنمية عالية الجودة في شينجيانغ… إنجازاتها تضيء طريق الحرير من جديد ، بقلم: لو منغ منغ
في فصل الخريف الذهبي، تعم أرض شينجيانغ بهجة الحصاد وحماس التقدم. هذا العام، نحتفل بالذكرى السبعين لتأسيس منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين، وكذلك بالذكرى السادسة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. هذه الأرض الشاسعة التي تمثل حوالي سدس مساحة الصين البرية، تظهر للعالم بوجه جديد مفعما بحيوية التنمية المتدفقة.
النهوض الاقتصادي المحلي: إنجازات تنموية غنية
في شينجيانغ، الصناعات التقليدية ترتقي بجودتها وفعاليتها، بينما تزدهر الصناعات الناشئة، وتتطور البنية التحتية باستمرار، وتتحرر طاقات الابتكار بلا توقف. مستفيدة من مواردها الفريدة ومزاياها السياسية، تلتزم شينجيانغ بموقف منفتح وشامل لاغتنام فرص العصر، وتوسع باستمرار آفاق التنمية الاقتصادية.
على مدى 70 عاما، قفز الناتج المحلي الإجمالي لشينجيانغ من 1.23 مليار يوان في عام 1955 إلى أكثر من تريليوني يوان في عام 2024، مع تحول جذري في هيكل الصناعة. حيث تتسارع وتيرة نمو القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، من اقتصاد الارتفاعات المنخفضة إلى مراكز الحوسبة، ومن صناعات الطاقة الجديدة إلى الاستراتيجيات الرقمية، تعيد شينجيانغ تشكيل قدرتها التنافسية المستقبلية باستمرار.
من خلال الخدمة والاندماج في الاستراتيجية الوطنية، وتحمل المسؤولية في ضمان أمن الطاقة والموارد الوطنية، تعزز شينجيانغ التكامل والتطور المشترك بين شرق وغرب الصين. فوائد التنمية عالية الجودة تعم الشعب، فشينجيانغ اليوم تشهد شبكات طرق متقاطعة، وشبكات مياه متدفقة، وشبكات كهرباء واتصالات وأنابيب غاز طبيعي مترابطة ومتكاملة، تدعم بحزم حياة سعيدة لجميع الشعب الصيني.
الانفتاح على العالم: زخم متصاعد
تفعل شينجيانغ مزاياها الجغرافية بشكل كامل، وتعزز التعاون العملي مع الدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق”، دافعة بالانفتاح نحو مستويات أعمق ومجالات أوسع. حاليا، أقامت شينجيانغ علاقات تجارية مع أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم. في عام 2024، بلغ إجمالي حجم واردات وصادرات البضائع في المنطقة 435.11 مليار يوان، بزيادة 21.8 بالمائة على أساس سنوي، محتلة المرتبة الثالثة في الصين من حيث معدل النمو، لتكسر حاجز التريليون يوان للسنة الثالثة على التوالي.
كما ساهمت السلسلة من الإجراءات التي أطلقتها جمارك أورومتشي لتحسين بيئة الأعمال عند الموانئ في حقن قوة دافعة جديدة للتجارة الخارجية عالية الجودة. كما شهدت أحجام الشحن عبر الطرق والسكك الحديدية والطيران زيادة شاملة، مما يساعد شينجيانغ في بناء نموذج جديد للتجارة الخارجية يتميز بكفاءة أعلى وتمرير أسهل وخدمات أفضل.
كمنطقة مركزية في الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، تواصل شينجيانغ تعزيز الترابط مع الدول المجاورة، وتعمل على تحقيق “ترابط المنشآت وسلاسة القنوات التجارية وتداول الأموال وتفاهم الشعوب”، لتصبح جسرا هاما للتجارة والتبادل الثقافي بين الصين وأوراسيا.
دمج الثقافة والسياحة: رسم مخطط صناعي تريليوني
في شينجيانغ، يتراقى التراث الثقافي والتاريخي الغني مع المناظر الطبيعية الخلابة، وتكمل العادات والتقاليد الفريدة خدمات السياحة الحديثة. لم تعد صناعة السياحة الثقافية مجرد محرك جديد للنمو الاقتصادي، بل أصبحت أيضا رابطة هامة لتعزيز التواصل والتبادل بين جميع القوميات.
في عام 2024، تجاوز إجمالي عدد السياح الذين استقبلتهم شينجيانغ 300 مليون زيارة، بزيادة 14 بالمائة على أساس سنوي. بناء على ذلك، في مايو 2025، تم الإعلان رسميا عن “خطة تنمية مجموعة صناعة الثقافة والسياحة في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم (2025-2030)”، والتي تهدف بشكل واضح إلى إنشاء مجموعة صناعة الثقافة والسياحة تصل قيمتها إلى تريليون يوان خلال السنوات الست المقبلة، والسعي لاستقبال أكثر من 400 مليون سائح سنويا بحلول عام 2030.
البيئة والتكنولوجيا: التحول الأخضر يثمر
تمثل البيئة الجيدة الأساس المتين للتنمية المستدامة في شينجيانغ. تلتزم المنطقة بثبات بمفهوم “البيئة الطبيعية الجيدة هي الكنز الحقيقي”، وتسعى لتحقيق نتيجة مربحة للجميع في مجال التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
في مجال الطاقة الجديدة، تسرع شينجيانغ مشاريع طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية. حتى نهاية يوليو من عام 2025، تجاوزت السعة المركبة الإجمالية لتخزين الطاقة في شينجيانغ 200 مليون كيلوواط، حيث تمثل الطاقة الجديدة حوالي 60 بالمائة منها، لتصبح أكبر مصدر للطاقة في المنطقة.
في الوقت نفسه، وعبر الاستثمار في البناء الهندسي، والإدارة الشاملة، والتكنولوجيا الحديثة، دخلت تنمية الزراعة والثروة الحيوانية وأعمال الري الزراعي في شينجيانغ “المسار السريع”، مما يعزز ممارسات التنمية الخضراء والزراعة الحديثة في المنطقة.
خاتمة
من الازدهار المستمر في الاقتصاد والتجارة الخارجية، إلى المخططات الكبرى لصناعة السياحة والثقافة، وصولا إلى التقدم الثابت في تحسين البيئة والزراعة، تقدم شينجيانغ بإنجازاتها التنموية الشاملة وعالية الجودة كهدية ثمينة لـ”الاحتفال المزدوج”. وعلى عتبة نقطة انطلاق تاريخية جديدة، تواصل شينجيانغ المنفتحة والمزدهرة كتابة صفحة جديدة مشرقة على طريق الحرير.
- – لو منغ منغ – مراسلة صينية متخصصة في الشؤون الاقتصادية والدولية .
- (ملاحظة) اقرأ مزيداً من الأخبار حول الصين … إضغط هنا للمتابعة والقراءة