
شفا – دعا دينغ شيويه شيانغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، اليوم الاثنين، إلى تضافر الجهود لتعزيز بناء محميات المحيط الحيوي، وتعزيز التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، وتحقيق تقدم متضافر بين الاقتصاد والبيئة.
جاءت تصريحات دينغ، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال كلمته في مراسم افتتاح المؤتمر العالمي الـ5 لمحميات المحيط الحيوي في هانغتشو.
وقال إن الصين حققت إنجازات ملحوظة في مجال التنمية الإيكولوجية والخضراء.
وأضاف أنه في الوقت الذي تعزز فيه الحماية الإيكولوجية الخاصة بها، تشارك الصين بنشاط في الحوكمة البيئية والمناخية العالمية، ما يسهم بحكمتها وقوتها في بناء عالم نظيف وجميل.
وأشار دينغ إلى أن الصين أصبحت مشاركة ومساهمة ورائدة على نحو رئيسي في الحماية الإيكولوجية العالمية.
وقدّم أربعة اقتراحات: تعزيز الجهود المنسقة والمشاركة الفعالة في التعاون العالمي؛ تعزيز الدعم العلمي-التكنولوجي ودفع تبادل الإنجازات العلمية والتكنولوجية؛ اتباع نهج شامل للنهوض بالحماية الإيكولوجية والبيئية، والتصدي لتغير المناخ، وتحسين رفاهية الشعوب على نحو منسق؛ دعم التعددية وتحسين نظام الحوكمة البيئية العالمية.
حضرت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، وشينا أنصاري، نائبة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورئيسة منظمة البيئة الإيرانية، حفل الافتتاح.
في كلمتها خلال المراسم، أشادت أزولاي بإنجازات الصين في مجال الحماية الإيكولوجية والبيئية وإسهاماتها في الحوكمة البيئية العالمية.
ودعت المجتمع الدولي إلى دعم مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال التنوع البيولوجي وحماية المحيط الحيوي، والإسهام في بناء عالم يتعايش فيه الإنسان والطبيعة في وئام.
وقبل مراسم الافتتاح، اجتمع دينغ مع أزولاي، وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع اليونسكو لتقديم دعم متبادل راسخ وتعميق التعاون العملي في مجالات كالتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية التراث العالمي والحماية الإيكولوجية، من أجل بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وعودة النفع على شعوب العالم.
وأعربت أزولاي عن امتنانها للصين على دعمها لليونسكو، مؤكدة أهمية هذا الدعم في ظل التحديات الهائلة التي تواجهها التعددية.
كما أعربت عن استعداد اليونسكو لتعزيز التعاون مع الصين من أجل تدعيم قضية السلام والتنمية للبشرية.
كما تفقد دينغ منطقة العرض للمؤتمر، مؤكدا ضرورة بذل الجهود لتحقيق التكامل العضوي بين المنافع الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية.
حضر مراسم الافتتاح نحو 1300 شخص، من بينهم مسؤولون حكوميون صينيون وأجانب، وممثلون عن محميات المحيط الحيوي، وعاملون في المجال العلمي والتقني، ومسؤولون تنفيذيون لشركات، وممثلون عن المنظمات الدولية.