4:24 مساءً / 20 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

كلمة وزير خارجية الصين وانغ يي في المؤتمر التذكاري للذكرى الـ 70 لتأسيس الأكاديمية الدبلوماسية

كلمة وزير خارجية الصين وانغ يي في المؤتمر التذكاري للذكرى السبعين لتأسيس الأكاديمية الدبلوماسية

شفا – نص كلمة وزير خارجية الصين وانغ يي في المؤتمر التذكاري للذكرى السبعين لتأسيس الأكاديمية الدبلوماسية :

أيها الأساتذة، أيها الطلاب:

في هذه الذكرى السبعين لإنشاء الأكاديمية الدبلوماسية، نجتمع معاً لنستعرض مسيرة تطور الأكاديمية ونستشرف آفاق المستقبل المشرقة. أتقدم في البداية بأحر التهاني إلى جميع طلاب وطالبات الأكاديمية، وأعبر عن خالص امتناني لأعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين بذلوا جهوداً كبيرة.

تُعدّ الأكاديمية الدبلوماسية مؤسسة ذات تاريخ مجيد وتقليد راسخ. فقد تأسست قبل 70 عاماً بناءً على مقترح مباشر من رئيس الوزراء تشو إن لاى، وتولى المشير تشِنْ يي منصب رئيسها الأول، وقطعت منذ ذلك الحين طريقاً غير عادية من النمو والتطور. يمكن القول إن الأكاديمية قد وُلدت من أجل دبلوماسية الصين الجديدة، وازدهرت مع تطور عملها الدبلوماسي.


على مدار 70 عاماً، حافظت الأكاديمية على مهمتها الأساسية وهي “تربية الطلاب من أجل الحزب، وإعداد الكفاءات من أجل الدولة”، والتزمت بمبدأ “بناء الشخصية وتأهيل الإنسان من أجل الخدمة الدبلوماسية”، وقامت بتأهيل جيل بعد جيل من الدبلوماسيين المتميزين. فمن بين خريجيها العديد من السفراء والممثلين الدبلوماسيين للجمهورية، ويمكن القول إن ثمارها العلمية وفيرة، وقد أسهمت بشكل كبير في تطوير العمل الدبلوماسي للصين الجديدة.

إن العالم اليوم يمر بتغيرات عميقة وغير مسبوقة، مثلما يتغير العصر والتاريخ نفسه. وفي مواجهة هذا المشهد الدولي المعقد، تقود الدبلوماسية الصينية، بإرشاد فكري دقيق من “فكر شي جين بينغ للدبلوماسية”، راية بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية، وتواجه التحديات العالمية بثقة عالية ومسؤولية ثابتة، بالتعاون مع المجتمع الدولي، لتكون قوة سلام، واستقرار، وتقدّم في العالم. وباتت الدبلوماسية الصينية ذات الطابع الخاص تمثل صورة متزنة وواثقة من خلال التجديد المستند إلى الثبات، ودخلت مرحلة تاريخية جديدة يمكن فيها تحقيق إنجازات أكبر. وهذا الواقع يوفر للأكاديمية الدبلوماسية مجالاً واسعاً للنمو، كما يضع أمامها متطلبات أعلى للمستقبل.


لقد أكد الرئيس شي جين بينغ أن “التعليم هو مصلحة وطنية كبرى ومصلحة أساسية للحزب”، وأن “سؤال من يجب تربيته، وكيف يتم تربيته، ولمن يتم تربيته، هو السؤال الجوهري في التعليم”. وباعتبار الأكاديمية الدبلوماسية المؤسسة الوحيدة التابعة مباشرة لوزارة الخارجية، والجامعة التي تُدرج ضمن مشروع “الجامعة الممتازة والتفوق التخصصي” (Dual-First Class)، فهي قاعدة هامة لتكوين الكوادر الدبلوماسية. ولذلك، يجب أن تحافظ على الاتجاه الاشتراكي في التعليم، وتجعل من بناء الحزب السياسي أولوية قصوى، وتدافع بثبات عن “التثبيتين” (تأكيد مكانة شي جين بينغ كقائد محوري للحزب، وتأكيد أهمية الفكر المرشدي)، وتحقق “الحفاظين الراسخين” (الحفاظ على الاتصال الوثيق مع مركز الحزب، والحفاظ على التوافق الكامل معه). كما يجب أن تتقدم بروح أكثر ابتكاراً وأكثر واقعية نحو تعجيل بناء الجامعة الممتازة، وتُعدّ المزيد من الكفاءات الموالية والموثوقة القادرة على تحمل المسؤوليات الكبرى.

أولاً، يجب أن تحقق الأكاديمية إنجازات جديدة في تشكيل شخصية الطلاب وتأهيلهم الروحي. ويجب أن تعزز القيادة الشاملة للحزب، وتعزز توجيهها الاستراتيجي في خدمة الدبلوماسية الصينية، وتستند إلى المرحلة الجديدة والحاجات الجديدة للدبلوماسية الصينية ذات الطابع الخاص، من أجل غرس مبادئ الإيمان، ونقل الجينات الحمراء، وتُكوّن بذلك جيلاً من الطليعة والاستعداد للدبلوماسية الوطنية.

ثانياً، يجب أن تصعد الأكاديمية إلى قمم جديدة في الابتكار النظري. ويجب أن تتخذ من “الفكر الجديد للشيوعية ذات الطابع الصيني في العصر الجديد”، وخاصة “فكر شي جين بينغ للدبلوماسية”، أساساً توجيهياً، وأن تستفيد من دور مركز بحوث مجتمع المصير المشترك للبشرية القيادي، وتوطّد دراساتها المنظومة حول المبادرات الأربع العالمية، وتكمل باستمرار النظرية الخاصة بالدبلوماسية الصينية، لتُسهم بحكمة وحلول صينية أكبر في بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.


ثالثاً، يجب أن تفتح الأكاديمية طريقاً جديداً في بناء التخصصات. وتركز على احتياجات الاستراتيجية الدبلوماسية والممارسة العملية، وتستغل فرصة تعميق الإصلاح الشامل في التعليم، وتحسن آلية ضبط وإعادة تنظيم التخصصات والبرامج الدراسية، وتعزز قدرتها على بناء التخصصات الناشئة والمتعددة التخصصات، لدعم بناء الدبلوماسية الصينية ذات الطابع الخاص ومجتمع المصير المشترك للبشرية.

رابعاً، يجب أن تكتب الأكاديمية فصلاً جديداً في التعاون الانفتاحي. وتلتزم بالتوجه نحو بناء دولة قوية في التعليم، وتبني موقفاً انفتاحياً أكثر شمولاً، وتوسع التعاون العميق مع الجامعات الرائدة عالمياً، والمؤسسات البحثية، والمنظمات الدولية، وتعزز التبادلات مع دول الجنوب، ودول مبادرة الحزام والطريق، والدول المجاورة، وتبني منصات مهمة لنشر المفاهيم الدبلوماسية الصينية، وتروي قصة الصين بشكل أفضل، وتصدح بصوت الصين.


وأخيراً، أود أن أوجّه كلماتي إلى طلاب الأكاديمية الدبلوماسية.

إن الشباب هم مستقبل الأمة وأمل الشعب. آمل أن تتذكروا دائماً التوجيهات العميقة من الرئيس شي جين بينغ، وأن تحدّدوا طموحاً عظيماً، وتسلكوا الطريق الصحيح، وتنجزوا أعمالاً ملموسة، وترابطوا بين طموحاتكم الشخصية واحتياجات الوطن، وتشدّدوا على ولائكم، وتُرسّخوا أساسات تخصصكم، وتنمّوا روح الصمود والمواجهة، وتكونوا شجعانًا في تحمل المسؤولية. أنا واثق بأنكم ستتحملون المسؤولية التاريخية لدفع الدبلوماسية الصينية ذات الطابع الخاص، وستكتبون فصلاً مشرقاً يخص جيلكم

شاهد أيضاً

ريماس الصينية

ثورة الطاقة في غرب الصين : تجربة ميدانية في محطة شينجيانغ للطاقة الشمسية الحرارية تجذب أنظار العالم ، بقلم : ريماس الصينية

ثورة الطاقة في غرب الصين : تجربة ميدانية في محطة شينجيانغ للطاقة الشمسية الحرارية تجذب …