10:30 صباحًا / 20 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

مبعوث : الصين تعارض بشدة الدفع القسري لإعادة فرض العقوبات على إيران

شفا – قال مبعوث صيني يوم الجمعة إن الصين تعارض بشدة الدفع القسري لإعادة فرض العقوبات على إيران.

صرح بذلك فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، بعدما فشل مجلس الأمن في اعتماد قرار ينص على مواصلة تخفيف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأكد فو أن الصين تدعم استمرار إنهاء عقوبات مجلس الأمن على إيران، وصوتت لصالح مشروع القرار.

وأضاف أن الصين تعارض بشدة الدفع القسري من قبل بعض الدول لتفعيل “آلية الاستعادة الفورية”، وترى أن هذه الخطوة تقوض الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للقضية النووية الإيرانية.

وأوضح أن الوضع الصعب الحالي فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية ناتج عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أعادت فرض عقوباتها على إيران واستمرت في تصعيدها، مما حرم إيران من الوصول إلى المكاسب الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق، وتركها مضطرة لتقليص التزاماتها تجاه الاتفاق.

وقال فو: “لقد ذهبت الولايات المتحدة، على حساب مصداقيتها، إلى أبعد من ذلك من خلال شن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، وبالتالي نسفت عملية التفاوض ذاتها التي بدأتها الولايات المتحدة نفسها”.

وفي ظل هذه الظروف، تصر بريطانيا وفرنسا وألمانيا على تفعيل “آلية الاستعادة الفورية” لمعاقبة إيران بشكل أحادي، هكذا ذكر فو، واصفا ذلك بأنه أمر غير عادل وغير منطقي.

وأشار فو إلى أن “مثل هذه الخطوة تسبب توترا وانقساما بين أعضاء مجلس الأمن، ولا تساعد على إعادة بناء الثقة المتبادلة وتجسير الخلافات بين الأطراف، كما أنها تضر بالجهود الدبلوماسية الرامية إلى استئناف المفاوضات في وقت قريب، وقد تؤدي إلى عواقب كارثية يصعب التنبؤ بها وتضيع سنوات من الجهود الدبلوماسية في لمح البصر”، مضيفا بقوله إن “الصين تشعر بقلق بالغ إزاء ذلك”.

وأكد فو أن الصين ترى دائما أن الحل السياسي والدبلوماسي يمثل الخيار الوحيد القابل للتطبيق لحل القضية النووية الإيرانية والطريق الصحيح نحو السلام الدائم. وأن هذا هو أيضا الرأي السائد داخل المجتمع الدولي. وأشار إلى أن الصين تدعو جميع الأطراف إلى التحلي بالهدوء وممارسة ضبط النفس، وحل القضايا من خلال الدبلوماسية والحوار، وتجنب الوقوع مرة أخرى في الحلقة المفرغة المتمثلة في فرض العقوبات وممارسة الضغوط وتصعيد التوترات.

ولفت إلى أن مجلس الأمن ينبغي أن يضطلع بدور بناء في مساعدة الأطراف المعنية على بناء الثقة وتجسير الخلافات ودفع العملية السياسية للتفاوض على اتفاق جديد. وأضاف أن الصين وروسيا قدمتا مشروع قرار بشأن التمديد الفني للاتفاق النووي الإيراني وقرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي اعتمده، بهدف كسب الوقت للدبلوماسية وتهيئة الظروف لحل سياسي. ودعا فو الأطراف إلى النظر فيه بجدية.

كما ذكر فو أن الصين، بصفتها مشاركا في الاتفاق النووي وعضوا دائما في مجلس الأمن، تظل ملتزمة بالتوصل إلى تسوية سياسية للقضية النووية الإيرانية وبالحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما شدد على أن الصين ستواصل التمسك بموقف موضوعي والعمل بكل جد على تعزيز محادثات السلام ولعب دور بناء في دفع العملية السياسية.

شاهد أيضاً

تقرير : حملة عالمية تدعو الدول والشركات المعنية الى انهاء جميع اشكال التعامل مع المستوطنات

شفا – مديحه الأعرج ، المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان ، أيقظت الحرب …