
شفا – شاركت شبكة صُنّاع المكان الفلسطينية، ممثلة بالمهندسة رزان أبو دلو، اليوم الجمعة، في الجلسة الدولية بعنوان “استعادة الغد: الابتكار المجتمعي لمستقبل الحيز العام”، ضمن فعاليات بينالي الحيز العام الثامن المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما.
كما شاركت المعمارية ثراء قرش عضو اللجنة التوجيهية في شبكة أماكن، عبر الاتصال المرئي في جلسة “لقاء مع شبكة الحيز العام العالمية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)”، حيث قدمت عرضا عن قياس الأثر، استعادة المكان: الحيز العام كأداة للعدالة.
وتناولت العروض تسليط الضوء على واقع الفضاء العام في القدس الشرقية، مشيرة إلى ندرة المساحات العامة المتاحة للفلسطينيين، وعدم أمانها في كثير من الأحيان، كما أبرزت تأثير الجدار الفاصل في القدس الذي يأتي بطول 142 كيلومتراً، وأكثر من 100 حاجز وبوابة عسكرية، والمراقبة المستمرة على حرية استخدام هذه الفضاءات وخصوصاً للأطفال .
وأوضحت الشبكة أن ممارسة صناعة المكان في فلسطين والعالم العربي لا تقتصر على التصميم، بل تشمل استعادة الهوية والانتماء والأمان، لافته إلى أن المدن العربية رغم خصوصيتها المختلفة، تجمعها رؤية مشتركة تقوم على الانتماء والإبداع والصمود.
من جانبها، قدّمت إياندا روجي، ممثلة شبكة صُنّاع المكان في أفريقيا ومن جنوب أفريقيا، عرضاً حول نشاط الشبكة في بلادها، مؤكدةً أهمية التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، و أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم، مشيرة إلى تعاون قريب بين الشبكتين لتعزيز تبادل الخبرات ودعم المشاريع المشتركة في مجال تطوير الفضاءات العامة.
وشهد البينالي، الذي تنظمه جامعة روما الثالثة، مشاركة خبراء وممثلين من عدة دول، من بينها ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، بولندا، بلجيكا، المملكة المتحدة، فرنسا، اليونان، الولايات المتحدة، المكسيك، البرازيل، كولومبيا، الهند، اليابان، فلسطين، جنوب أفريقيا وأستراليا، بهدف تبادل الخبرات حول تطوير مستقبل الحيز العام.
كما شهدت إحدى فعاليات المؤتمر رفع العلم الفلسطيني داخل القاعة من قبل عدد من الطلبة والفتيات والحضور، في مشهد يعكس التضامن مع فلسطين.