
شفا – قال خه لي فنغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، إن عزم الصين على حماية حقوقها ومصالحها المشروعة أمر لا يتزعزع، وإن الجانب الصيني سيحمي بحزم المصالح الوطنية والحقوق والمصالح المشروعة للشركات ذات التمويل الصيني في الخارج.
جاءت تصريحات نائب رئيس مجلس الدولة خلال اجتماعه في مدريد مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير من الأحد حتى اليوم الاثنين.
خلال المحادثات، وباسترشاد بالتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين في مكالمتهما الهاتفية، أجرى الجانبان مناقشات صريحة ومعمقة وبناءة حول القضايا الاقتصادية والتجارية ذات الاهتمام المشترك، وفقا لما قال، مضيفا أن الجانبين توصلا إلى توافق إطاري أساسي بشأن حل القضايا المتعلقة بـ “تيك توك” من خلال التعاون، وتقليل حواجز الاستثمار، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ذي الصلة.
وقال إن الجانبين سيتشاوران بشأن وثائق النتائج ذات الصلة، وسيستكملان إجراءات الموافقة المحلية الخاصة بكل منهما.
وفيما يتعلق بقضية “تيك توك”، قال إن الصين ستتعامل مع الموافقة على صادرات التكنولوجيا وفقا للقوانين واللوائح، مضيفا أن الحكومة الصينية تحترم تماما إرادة الشركات الصينية في الخارج، وتدعمها في إجراء مفاوضات تجارية على قدم المساواة وفقا لمبادئ السوق.
وأوضح نائب رئيس مجلس الدولة أن جوهر العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية-الأمريكية هو المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، مشيرا إلى أن الجانبين يتشاطران حيزا واسعا للتعاون ومصالح مشتركة واسعة.
وأضاف أن الصين والولايات المتحدة ستستفيدان من التعاون وستخسران من المواجهة.
ودعا خه الجانب الأمريكي إلى العمل مع الصين ورفع القيود ذات الصلة المفروضة عليها في أسرع وقت ممكن. كما دعاه إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على الإنجازات التي تحققت بشق الأنفس في المحادثات، ومواصلة تهيئة مناخ موات لاستقرار العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية-الأمريكية.
وخلال المحادثات، أقر الجانبان بأن استقرار العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة له أهمية بالغة للبلدين وتأثير كبير على الاستقرار الاقتصادي والتنمية على المستوى العالمي.
وسيواصل الجانبان تنفيذ التوافق المهم التي توصل إليه رئيسا البلدين في محادثاتهما الهاتفية، بالإضافة إلى نتائج المحادثات الاقتصادية والتجارية السابقة، والاستفادة الكاملة من دور آلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة، ومواصلة تعزيز التفاهم المتبادل، وتسوية الخلافات، وتعزيز التعاون، والسعي لتحقيق المزيد من النتائج المربحة للجانبين، ومن ثم تعزيز تنمية صحية ومستقرة ومستدامة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وضخ استقرار أكبر في الاقتصاد العالمي.