
شفا – إستقبل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، موسى حديد، بالنيابة عن رئيس المجلس روحي فتوح، وفدًا برلمانيًا سويديًا ضم: مورغان يوهانسون المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومرشح الحزب لوزارة الخارجية المقبلة، ويوهان بوسر عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية السويدية–الفلسطينية، وآماندا ليند رئيسة حزب البيئة، وشيزي ويدبي عن حزب اليسار، وكاتارينا تولغفورش عن حزب المحافظين، وهيتريك غوستافسون عن الحزب المسيحي الديمقراطي.
وخلال اللقاء، شدد موسى حديد على أن الحل الوحيد لتحقيق السلام العادل هو حل الدولتين، مبينًا أن مجرد الإعتراف بدولة فلسطين لا يكفي لمعاقبة الإحتلال على ما يقترفه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة. وأوضح أن المطلوب هو فرض عقوبات دولية ووقف توريد السلاح لإسرائيل من أجل وقف سياسة الإبادة والتجويع التي تنفذ بحق الفلسطينيين.
وأكد حديد أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة منظمة للقضاء على الوجود الفلسطيني وتطهيره عرقيًا، وأن حجم القتل والدمار في غزة غير طبيعي ويشكّل إبادة جماعية. وأضاف أن الوضع في الضفة الغربية ليس بأفضل حال، حيث تتعرض مدنها وقراها لإعتداءات متصاعدة من قبل المستوطنين، في ظل توسع إستيطاني غير مسبوق، ما يمثل مجزرة حقيقية لحقوق الشعب الفلسطيني ، كما أشار إلى أن الحواجز العسكرية تقطّع أوصال الضفة الغربية، وتحوّل حياة المواطنين إلى معاناة يومية قاسية، فضلًا عن إستمرار عمليات الاقتحام والاعتقالات التي تزيد من تفاقم الأوضاع .
وفيما يخص القدس، أوضح حديد أن هناك تهميشًا متعمدًا لما يجري فيها، بالتوازي مع محاولات الإحتلال فرض وقائع جديدة على الأرض، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يرحل عن أرضه ولن يستسلم مهما تصاعدت الجرائم والإنتهاكات ، كما كشف أن القيادة الفلسطينية تتحضر لإجراء إنتخابات عامة وإنتخابات مجلس وطني فلسطيني بعد إنتهاء الحرب بعام، شريطة إنسحاب الاحتلال من غزة، وتحسن الظروف في الضفة، والسماح لأهالي القدس بالمشاركة في العملية الانتخابية.
من جانبه، أعرب الوفد السويدي عن شكره على حفاوة الإستقبال ، مؤكداً دعم السويد لحل الدولتين، مشيراً إلى أن حكومة السويد مارست ضغوطا ً على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة، وأن الوقوف إلى جانب الاحتلال أمر يتعارض مع القانون الدولي. وأوضح رئيس الوفد أنه زار بعض المناطق الفلسطينية، وعاين عن قرب كيف أن الحواجز العسكرية الإسرائيلية تشل الحركة في الضفة الغربية وتؤثر على كافة تفاصيل حياة الفلسطينيين .