
شفا – قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن حكومة اليمين المتطرفة تشن حرباً مفتوحة على المدنيين الأبرياء، وخاصة في مدينة غزة، ضمن مخطط إبادة جماعية وتهجير قسري تعمل على تنفيذه وسط مشهد من المجازر والتدمير الواسع .
وأضاف فتوح : إن استخدام الاحتلال روبوتات محملة بأطنان من المواد المتفجرة لتفجيرها وسط الأحياء السكنية يشكل انتهاكا فاضحاً وغير مسبوق للقوانين الدولية والإنسانية ويعد جريمة حرب صريحة، تؤكد الطبيعة الممنهجة لهذا العدوان .
وأشار فتوح إلى أن قصف الطيران الحربي الإسرائيلي للأطفال الأبرياء أثناء تعبئتهم مياه الشرب في العطار بمواصي خان يونس غرب مدينة خانيونس، ما أسفر عن استشهاد تسعة أطفال وإصابة آخرين، إلى جانب إطلاق النار على الصحفية إيمان الزاملي أثناء محاولتها الحصول على مياه الشرب ، يمثل جريمة وحشية تتعارض بالمطلق مع القيم الإنسانية والأخلاقية، وجريمة حرب بشعة ضد المدنيين الأبرياء .
وأضاف رئيس المجلس: إن قصف عمارة سكنية مكونة من ثلاثة طوابق أدى إلى إبادة جميع سكانها بينهم أطفال ونساء، فيما لا يزال سبعة أطفال تحت الأنقاض، يعكس حجم الإبادة والتطهير الممنهج الذي يمارسه الاحتلال .
وأكد فتوح أن هذه الجرائم، بالتزامن مع فرض حصار التجويع والتعطيش ونشر الأمراض والأوبئة واستهداف المدنيين عند نقاط المساعدات التي أصبحت مصائد للموت، تشكل سياسة ممنهجة لإبادة الشعب الفلسطيني، وجرائم لم يشهد لها العالم مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية، تستهدف وجوده الوطني وحقه في الحياة .
وناشد فتوح المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف إبادة شعب كامل وقتل الأطفال، وإنقاذ المدنيين الذين ما زالوا على قيد الحياة، محذراً من أن التراخي وعدم اتخاذ ما يلزم من إجراءات فعلية يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة الإبادة والتطهير العرقي وتنفيذ خطة الطرد ، داعيا ً إلى تفعيل كل الآليات والاتفاقيات الدولية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وحماية المدنيين الفلسطينيين.