2:14 صباحًا / 25 أبريل، 2024
آخر الاخبار

ثقافة السلم الأهلي والتسامح : بقلم محمد الشواف

مفهوم السلم الأهلي: -يعني السلم الأهلي الدائم رفض كل إشكال التقاتل، أو مجرد الدعوة إليه أو التحريض عليه، او تبريره، أو نشر ثقافة تعتبر التصادم حتميًا بسبب جذورية التباين، وتحويل مفهوم الحق بالاختلاف إلى إيديولوجية الاختلاف والتنظير لها ونشرها. ويعتبر أيضا إعادة إنتاج لحرب أهلية التشكيك في جوهر البناء الدستوري ومواثيقه وحظوظ نجاحه في الإدارة الديمقراطية للتنوع. ويعني السلم الأهلي الدائم إيجابا العمل على منع الحرب الأهلية في المجتمع.   ظاهرة العنف ليست ظاهرة حديثة وليدة العولمة وإنما يعود تاريخها إلى المجتمع الإنساني الأول.. من حكاية قابيل مع أخيه هابيل. ومنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا شهدت البشرية أصنافاً لا تحصى كمَّاً وكيفاً من مظاهر القسوة والبربرية.. و العنف.. التي سببت سلسلة من الكوارث المأساوية المتعاقبة، لأن العنف لا يولِّد إلا العنف.

العنف تعبير عن أزمة عميقة تعكس  العجز العام عن حل المشاكل المتراكمة  ويشترك فيها الدولة و المجتمع والحكومة والناس بمختلف طيقا لتهم ونطرأ للتطورات العالمية الاجتماعية  والعلمية  التكنولوجية مجال انتشارها  وتوسعها بالطرف السلمية يدفع الناس إلى تأويل عقائدهم الدينية والعلمانية   تأويلات عنفيه الحالة الفلسطينية الراهنة ومتداخلة  ومتدايطة

وهذه الظاهرة الخطيرة تتنافى والفطرة السليمة وطبيعة التكوين البشري كما تتنافى وروح التعاليم الإلهية والشرائع السماوية، ومواثيق حقوق الإنسان باعتبارها مجتمعة تؤكد بوضوح أن الأصل في الحياة وفي معاملة الإنسان مع أخيه الإنسان، هو مبدأ السلم والعفو والتسامح، أما القسوة والعنف فهو الاستثناء والذي لا يلجأ إليه إلا العاجزون عن التعبير بالوسائل الطبيعية السلمية أو المتجردين من الإنسانية.                                                                          تعزيز ثقافة السلم الأهلي الاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني والعمل المشترك على ترسيخ مفاهيم سليمة تعزز لغة الحوار بين الشباب وتعزيز دورهم في نشر مفاهيم تقبل الآخر بعيد ا عن العنف والإقصاء ، والتركيز على ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع .

باحترام التعددية في المجتمع الفلسطيني وتقبل الرأي والرأي واحترام و جهات النظر المختلفة لان الاختلاف ظاهرة صحية .

دور الإعلام في تعزيز المشاركة السياسية من خلال البرامج و الحملات الإعلامية الهادفة ووقف كافة الحملات والبرامج التي يمكن أن تزيد من حالة العنف والاقتتال .

ساهمت بشكل كبير في غياب ثقافة السلم الأهلي وغياب التسامح داخل المجتمع انتشار ظاهرة التعصب الحزبي التي أثرت على كافة الأصعدة الفكرية أو السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية أو فيما يتعلق بكافة مناحي الحياة بشكل عام .

أن التربية السليمة والبرامج التربوية الهادفة تعزيز التفاهم والتضامن والسلم الاجتماعي والتسامح واللاعنف بين كافة أفراد المجتمع والتربية تعمل على خلق جو من التسامح.

بتعزيز روح الانتماء للوطن وليس للحزب عند الشباب وتعزيز المفاهيم الايجابية بعيدا عن التعصب الحزبي الذي يضر بالمصالحة العامة .

الحوار البناء بين الشباب لأنه يؤسس لا علاقات متينة بين أفراد المجتمع مبينه على أسس صحيحة لان العنف و الخلافات لا يولد إلا العنف و هذا يؤثر على كل مقومات الحياة الاجتماعية .                                                                                وهام في تعزيز المشاركة السياسية داخل المجتمع من خلال اللقاءات المباشرة و ورش العمل و الندوات المستمرة .

الشباب بحاجة ماسة للتوعية و الإرشاد حتى لا ينساقوا وراء من يحاول تعزيز الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد .

أشكال العنف المدمرة محذرين  من الآثار السلبية لغياب ثقافة السلم الأهلي و لغة  الحوار  في المجتمع و خاصة بين الشباب الذي يعاني من غياب مفهوم الحوار البناء المبني على تقبل الآخرين

وترسيخ مفاهيم سليمة تعزز لغة الحوار بين الشباب و تعزيز دورهم في نشر مفاهيم تقبل الآخر بعيد ا عن العنف  والإقصاء  ، والتركيز على ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع

أن العنف و غياب القانون يعزز القيم والمفاهيم القديمة ومحاربة أي رغبة في التجديد وأن  تفاقم مظاهر العنف و الفوضى والفلتان الأمني يهدد تماسك المجتمع وآمنة وسلمه الاجتماعي و يؤثر بشكل مباشر   استقرار المجتمع على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ، أكد على ضرورة إنهاء الانقسام و التفرغ للقضايا الوطنية .  أعمال العنف والفوضى التي تقع داخل المجتمع ، ينتج عنها أضرار جسيمة تؤثر على مكونات النسيج الاجتماعي ويجب أن تعزز سلطة سيادة القانون حتى يكون المجتمع أمن ومستقر.

الفلسطيني ونبذ كافة أشكال العنف المدمرة .وحذروا المشاركون من الآثار السلبية لغياب ثقافة السلم الأهلي و لغة الحوار في المجتمع وخاصة بين الشباب الذي يعاني من غياب مفهوم الحوار البناء المبني على تقبل الآخرين .

وكيف للجماهير  أن تتصدي لكل محاولات التصعيد الإسرائيلي المستمر في الاستيطان وغيره  وبالرغم من مسئولية الاحتلال الإسرائيلي وسياسته، عن تردي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، من حيث خلق وضع اقتصادي مترد، وضلوعه في عمليات التهريب للسيارات المسروقة والمخدرات، وتجارة السلاح المتنوع، والأجسام المشبوهة المتفجرة، وحماية مرتكبي الجرائم والجنايات، وإعاقة مهام أجهزة الأمن، بهدف تكريس ادعاء ضعف السلطة وأجهزتها الأمنية، وعدم قدرتها على ضبط الأمن، وفرض النظام والقانون.

نرسل رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني يناضل من اجل الحصول على حقوقه التي أقرتها كافة المواثيق و الأعراف الدولية

يساهم الجميع في تعزيز  ثقافة الحوار والتسامح والسلم الأهلي الاجتماعي و يجب أن تكون لدى أفراد المجتمع النية الصادقة و الحقيقة في نبذ العنف    حل الصراعات الداخلية بالطرق السليمة و لغة الحوار البناء الذي يضمن حرية التعبير  عن الرأي لان حرية التعبير حق لكل مواطن يعيش داخل المجتمع كفلته له كافة المواثيق و الأعراف . حتى يستطيع الجميع الوصول إلي مجتمع   على مكونات النسيج الاجتماعي و يجب أن  تعزز سلطة  سيادة القانون حتى يكون المجتمع أمن و مستقر  . واجتماعياً: فإن انتشار اللاتسامح والفوضى والعنف يعني فرض نمط حياة معينة بغض النظر عن التطورات العاصفة التي شهدها العالم، لأنماط متنوعة، مختلفة، متداخلة، متفاعلة، وأحياناً يتم التخندق بسلوك وممارسات عفا عنها الزمن وأصبحت من تراث الماضي” كنموذج الاقتتال العشائري والثار  الخ”.

وثقافياً: فإن العنف والفوضى واللاتسامح يعني التمسك بالقيم والمفاهيم القديمة والتقليدية ومحاربة أي رغبة في التجديد، أو أي شكل أو نمط للتغير، وإزاء الانغلاق والفوضى والعنف وعدم التسامح الذي يسود مجتمعا ورغم بعض الإرهاصات الجادة هنا وهناك في مجتمعنا لتدعيم السلم الاجتماعي وتعزيز سيادة القانون إلا أن الواقع يشير إلي تفاقم مظاهر العنف مما يهدد تماسك المجتمع وآمنة وسلمه الاجتماعي والمؤشرات كثيرة فلا يغيب يوما لا نسمع به خطف لأجنبي أو مواطن أو إحداث عنف واشتباكات تؤدي إلى قتل وإصابة مواطنين نهيكم عن بعض الصراعات الحزبية والسياسية، كون غياب التسامح يعني انتشار ظاهرة التعصب والعنف وسيادة عقلية التحريم والتجريم، سواء على الصعيد الفكري أو السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي أو ما يتعلق بنمط الحياة.

فكرياً يعني عدم التسامح  العنف وحجب وتحريم حق التفكير والاعتقاد والتعبير، بفرض قيود وضوابط تمنع ممارسة هذا الحق، بل تنزل أحكاماً وعقوبات بالذين يتجرؤون على التفكير خارج ما هو سائد،

وسياسياً: فإن اللاتسامح يعني احتكار الحكم وتبرير مصادرة الرأي الآخر باسم القومية أو الصراع مع العدو أو الطبقية والدفاع عن مصالح الكادحين أو الدين، لإسكات أي صوت ولتسويغ فكرة الاستئثار وادعاء امتلاك الحقيقة.

ودينياً: فإن عدم التسامح يعني منع الاجتهاد وتحريم بل تكفير أي رأي حر بحجة المروق في ظل تبريرات ديماغوجية وضبابية، تمنع الحق في إعطاء تفسيرات مختلفة، خصوصاً ضد ما هو سائد   في محاولة لإلغاء المذاهب والاجتهادات الفقهية الأخرى، بل فرض الهيمنة عليها بالقوة.

اقتصاديا:- يعني عدم احترام حقوق المواطن الاقتصادية و أنشار الفقر والبطالة وغياب الحماية الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة و الاستشار بالثروة من قبل مجموعة ضيقة من الناس مما يهدد و بشكل كبير السلم الأهلي والاستقرار والذي بدوره يخلق بيئة يغيب عنها الإنعاش في الاستثمار والنمو الاقتصادي مما يقوض أركان المجتمع ويسمح بتنامي مظاهر العنف والإمراض الاجتماعية المختلفة.

 

كتبه محمد الشواف : ناشط شبابي – خان يونس * فلسطين

شاهد أيضاً

لأول مرة .. مفاوضات روسية أوكرانية مباشرة بوساطة قطرية

شفا – أعلنت المفوضة الروسية لشؤون الطفل أن روسيا وأوكرانيا أجريتا لأول مرة مفاوضات مباشرة …