
شفا – عُقد اليوم في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله، اجتماع موسّع بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية، ومؤسسات الأسرى، ووزارة شؤون اللاجئين، ومركز القدس، والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، وذلك في إطار التحضير لإحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، والذي يصادف السابع والعشرين من آب/أغسطس من كل عام.
وأكّد المجتمعون على أن احتجاز جثامين الشهداء جريمة بشعة وفاشية متواصلة يمارسها الاحتلال ضد شعبنا، إلى جانب جرائم الإعدام الميداني والقتل الجماعي وحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما أشاروا إلى أن الاحتلال ما يزال يحتجز جثامين مئات الشهداء، بينهم (٨٥) أسيراً استشهدوا في زنازينه منذ السابع من أكتوبر فقط وتم الكشف عن إعدامهم، فيما يظل مصير الاف الشهداء مجهولاً.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على ما يلي:
- تنظيم فعاليات جماهيرية في مراكز المحافظات، إلى جانب ثلاث فعاليات مركزية في شمال ووسط وجنوب الوطن، بما يعكس وحدة شعبنا، ويؤكد على مركزية قضية الأسرى وجثامين الشهداء المحتجزة كأولوية وطنية.
- توجيه رسائل رسمية إلى المؤسسات الدولية والحقوقية، لمطالبتها بالاضطلاع بمسؤولياتها في فضح جرائم الاحتلال ومساءلته، والضغط لتسليم جثامين الشهداء لدفنهم بما يليق بكرامتهم وتضحياتهم.
- إبقاء ملف الجثامين مفتوحاً على جدول الأعمال الوطني والشعبي، إلى جانب ملف الأسرى الأبطال، والتأكيد على أن حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا تتم بدعم أمريكي وتواطؤ دولي وعجز عن لجم الاحتلال.
- إشراك سفارات دولة فلسطين حول العالم في هذه الفعاليات، وتفعيل القضية على المستويات الجماهيرية والرسمية والبرلمانية والقانونية، وتغذية ملفات جرائم الاحتلال، وخاصة جريمة احتجاز الجثامين، لدى المؤسسات الدولية، مع مطالبة محكمة الجنايات الدولية بالإسراع في ملاحقة قادة الاحت-لال ومحاسبتهم.
- دعوة جماهير شعبنا إلى أوسع مشاركة في الفعاليات المقررة، وفاءً للشه-داء وتقديراً لتضحياتهم، ولتشكيل حالة ضغط شعبي وجماهيري على الاحتلال.
وأكد المجتمعون أن هذه القضية ستبقى على رأس أولويات النضال الوطني حتى يتم استرداد كافة جثامين الشهداء، ودفنهم بما يليق بكرامتهم وتضحيات شعبنا العظيمة.


