
شفا – قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن عملية كتائب القسام في خانيونس جنوب قطاع غزة اليوم، تُعتبر فشلا دراماتيكيًا للشاباك ولشعبة الاستخبارات العسكرية.
وأوضحت “معاريف” أن جيش الاحتلال والمنظومة الامنية سيُجريان تحقيقات لفهم كيف غفلت الجهتان المسؤولتان عن توفير التغطية الاستخباراتية مرة أخرى، ولم تقدمان المعلومات المتوقعة.
وتابعت “في خان يونس يلاحظ الجيش أن مقاتلي لواء خان يونس التابع لحماس يديرون حرب عصابات، مع متابعة دقيقة لتحركات الجيش في الميدان، وذلك بتخطيط وتوجيه منظمين”.
وادَّعت الصحيفة أن في خان يونس “بنية تحتية لقوات نوعية تابعة لحماس تشكل تحدياً للجيش” معتبرةً أن القتال لملاحقتهم معقد وصعب.
ووصفت الحدث الذي وقع صباحاً بـ”الخطير للغاية ويدل على ضعف الشاباك والاستخبارات العسكرية في المنطقة”.
ورأت أن “موجة كبيرة بهذا الحجم من المسلحين نفّذت عملية اقتحام على موقع عسكري يجب أن تقلق قيادة الجيش كثيرا بشأن مدى استعداد الجيش لمواصلة إدارة عملية السيطرة على مدينة غزة”.
وأضافت أن المقاومين استخدموا بنية تحتية لأنفاق لم تكتشف بعد من قبل الفرقة 36، لافتةً إلى أن “هذا أمر إشكالي جدا، لأن المنطقة كان من المفترض أن تكون مطهَّرة وممسوحة من الأنفاق”.
وشددت على ضرورة فهم الاحتلال – الذي يستعد للدخول إلى مدينة غزة- أن التعقيد في المدينة “أكبر بعشرات المرات”.
ونبَّهت “يجب أن يفهم الجيش أنه لا يخرج في نزهة إلى مدينة غزة، بل يتجه ليقاتل ضد لواءين من المسلحين المدرَّبين والمسلحين من الرأس حتى أخمص القدمين”.
وبيَّن أن “حماس” ستتحدى قوات الاحتلال، وستحاول الالتفاف والأسر وإحراج الجيش بهجمات مشابهة لما حصل صباح اليوم.