شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – اتفقت الصين والهند يوم الاثنين على الحفاظ على زخم العلاقات الثنائية، وذلك خلال محادثات جرت بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار.
وأكد وانغ، وهو عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أيضا، أن العالم يشهد اليوم تغيرات سريعة في المشهد الدولي، مع انتشار ممارسات التنمر الأحادية، ومواجهة التجارة الحرة والنظام الدولي لتحديات شديدة.
وأضاف وانغ أنه مع احتفال الأمم المتحدة بالذكرى الثمانين لتأسيسها، وصلت البشرية إلى مفترق طرق حاسم يحدد الاتجاه المستقبلي للعالم.
وقال وانغ إنه ينبغي للصين والهند، باعتبارهما أكبر دولتين ناميتين يبلغ مجموع سكانهما أكثر من 2.8 مليار نسمة، إظهار إحساس بالمسؤولية العالمية، والتصرف كقوتين عظميين، وأن تضربا نموذجا للدول النامية في السعي إلى القوة من خلال الوحدة، والمساهمة في تعزيز التعددية القطبية في العالم والديمقراطية في العلاقات الدولية.
وأشار إلى أن الجانبين ينفذان التوافق الذي توصل إليه قادة البلدين، ويعيدان تدريجيا إطلاق الحوار والتبادلات على جميع المستويات، مع الحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية، وتمكين الحجاج الهنود من استئناف رحلات الحج إلى الجبال والبحيرات المقدسة في منطقة شيتسانغ الصينية.
وقال وانغ إن العلاقات الصينية-الهندية تظهر اتجاها إيجابيا نحو العودة إلى التعاون، لافتا إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والهند، وأنه يمكن استخلاص الدروس من الماضي، ومن الأهمية بمكان أن يكون للجانبين تصورات استراتيجية صحيحة، وأن ينظر كل منهما إلى الآخر كشريك وفرصة وليس كمنافس أو تهديد، وأن يستثمرا مواردهما القيمة في التنمية وإعادة الاحياء.
وشدد وانغ على أن البلدين يجب أن يستكشفا طرقا صحيحة للتعايش كبلدين مجاورين كبيرين على أساس الاحترام والثقة المتبادلين، والسعي لتحقيق تنمية مشتركة وتعاون مربح للجانبين.
وأكد وانغ أن الصين مستعدة للتمسك بمبدأ الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والانفتاح، والعمل مع الدول المجاورة وبينها الهند لبناء وطن سلمي وآمن ومزدهر وجميل وودي بشكل مشترك.
وقال إنه على الصين والهند أن تظلا واثقتين، وتتحركا في نفس الاتجاه، وتزيلا الحواجز، وتوسعا نطاق التعاون، وتعززا زخم تحسن العلاقات الثنائية، بحيث تكون عمليات إعادة إحياء الحضارتين الشرقتين العظيمتين مفيدة للطرفين، وتوفر اليقين والاستقرار لآسيا والعالم بأسره.
من جانبه، قال جايشانكار إن العلاقات الثنائية، بفضل التوجيهات المشتركة لزعيمي البلدين، تحسنت بعد أن بلغت القاع، وتستمر في التحسن والتطور، مضيفا أن التبادلات والتعاون بين الجانبين في جميع المجالات يمضيان باتجاه التطبيع.
وأعرب عن امتنانه للصين لتسهيل زيارات الحجاج الهنود إلى الجبال والبحيرات المقدسة في منطقة شيتسانغ الصينية، قائلا إن تحسين التصورات الاستراتيجية يحمل أهمية كبيرة، وإن الهند والصين، باعتبارهما أكبر دولتين ناميتين، تلتزمان بالتعددية وتسعيان إلى تعزيز عالم متعدد الأقطاب عادل ومتوازن.
وأضاف أن على البلدين أيضا الحفاظ بشكل مشترك على استقرار الاقتصاد العالمي.
وأكد أن العلاقات الثنائية المستقرة والتعاونية والتطلعية تخدم مصلحة البلدين.
وأكد مجددا أن تايوان جزء من الصين.
وقال إن الهند مستعدة لاغتنام فرصة الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة مع الصين، وتعزيز التعاون المربح للجانبين في المجالات الاقتصادية والتجارية، وزيادة التبادلات بين الشعبين، والحفاظ بشكل مشترك على السلام والهدوء في المناطق الحدودية.
وأعرب عن دعم الهند الكامل لاستضافة الصين لقمة منظمة شانغهاي للتعاون في تيانجين، واستعدادها لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في الآليات متعددة الأطراف مثل مجموعة بريكس.
وأثناء المحادثات، تبادل الجانبان أيضا وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
