
شفا – تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات القرار العنصري الذي اتخذته سلطات الاحتلال بتجميد الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية في القدس، وفرض ضرائب باهظة على ممتلكاتها، في خطوة خطيرة تهدف إلى تجفيف موارد الكنيسة وتعطيل قدرتها على القيام بدورها الروحي والوطني والإنساني في عاصمتنا المحتلة.
إن هذه الجريمة ليست سوى حلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة على مدينة القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بهدف اقتلاع هويتها الفلسطينية العربية، وتحويلها إلى ساحة تخضع بالكامل لسيادة المشروع الاستيطاني الاستعماري. وهو عدوان سافر على حرية العبادة، واستهداف مباشر للشراكة التاريخية بين مكونات الشعب الفلسطيني، ومحاولة بائسة لكسر الصمود الوطني والديني في المدينة المقدسة.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن المساس بالكنائس وبطريركياتها هو مساس بالهوية الوطنية والإنسانية لفلسطين كلها، وتدعو المجتمع الدولي، ومجالس الكنائس العالمية، والأمم المتحدة، إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف هذا الاعتداء الخطير، الذي يضاف إلى سجل الاحتلال الأسود في جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري.
وتشدد الجبهة أن القدس، بمساجدها وكنائسها، ستبقى عربية فلسطينية مهما بلغت وحشية الاحتلال وإجراءاته التعسفية، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل دفاعه عن أرضه ومقدساته حتى نيل حريته واستقلاله.