
شفا – التقى وفد دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، قيادة حزب العمال التونسي برئاسة الأمين العام حمة الهمامي، وذلك في إطار زيارة رسمية إلى تونس.
وضم الوفد الفلسطيني الدكتور ماهر عامر، مدير عام الدائرة، وشارك في اللقاء عدد من قيادات حزب العمال التونسي.
وبحث الجانبان آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتصاعد وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا.
وطرح قادة حزب العمال التونسي خلال اللقاء مبادرة لتشكيل جبهة عربية واسعة لمواجهة الصهيونية والإمبريالية، مع إمكانية تطويرها لتصبح جبهة عالمية، مؤكدين ضرورة إعادة تفعيل دور الأحزاب اليسارية في مواجهة التطبيع وإفشال “الاتفاقيات الإبراهيمية” على المستوى العربي.
من جانبه، أكد الأمين العام حمة الهمامي ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن إطار منظمة التحرير، مشدداً على أن المنظمة ما تزال حركة تحرر وطني، وينبغي أن تضم جميع القوى والفصائل في صفوفها، بما يضمن تحقيق استقلال الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير.
بدوره، دعا رمزي رباح إلى تكثيف الجهود لمقاطعة الاحتلال ورفض كافة أشكال التطبيع، والعمل على طرد سفراء إسرائيل من الدول العربية، مؤكداً ضرورة الإسراع في توحيد الصف الوطني الفلسطيني وتفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة الحكومة الإسرائيلية الفاشية.
كما حث رباح على إطلاق مبادرات شعبية لعزل إسرائيل في المحافل الدولية والنقابية، وتنظيم محاكم شعبية صورية في تونس لمحاكمة الاحتلال على جرائمه، استناداً إلى القانون الدولي واتفاقيات جنيف وروما والمواثيق الأممية، مطلعا قيادة الحزب على إستراتيجية عمل الدائرة في تشكيل جبهة عالمية لمناهضة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي.
وأثنى رباح على تصريحات الأمين العام لحزب العمال التونسي، التي شدّد فيها على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة مخططات الاحتلال، مؤكداً ضرورة تحقيق ذلك عبر الحوار الوطني وتنفيذ اتفاق بكين الذي يحظى بإجماع فلسطيني.