
شفا – تحذر حركة “فتح” من الخطة الخطيرة التي يسعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لفرضها والمتمثلة في احتلال قطاع غزة، بدءًا بمدينة غزة، تحت ذرائع “إخلاء إنساني” و”غطاء دولي”، وهي خطة تعكس الإصرار على مواصلة الحرب ومواصلة جرائم الإبادة والتهجير، وتمثل عمليًا تنفيذًا مكشوفًا لمشروع اجتياح القطاع ونسف أي فرصة واقعية لحل سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
إن هذه الخطة الاستعمارية العدوانية تشكل صفعة مباشرة للجهد السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والعربي والدولي، وتحديًا صارخًا للإرادة الدولية المتزايدة لإنهاء العدوان والتوجه نحو مسار سلام عادل ينهي الاحتلال ويؤسس لحل شامل. ومطلوب من المجتمع الدولي، وخاصة الدول الراعية للعملية السياسية، أن تتحرك بشكل عاجل وفاعل لمواجهة هذه الخطة ووقف تنفيذها.
كما أن الدور الأميركي، الذي يُطرح كغطاء إنساني لهذه الخطة، لا يجب أن يكون غطاءً للاحتلال أو للعدوان، بل يجب أن يكون دورًا إيجابيًا منسجمًا مع الإجماع الدولي الذي يؤكد أن لا أمن ولا استقرار دون حل سياسي عادل وشامل يوقف الحرب، ويطلق عملية إعادة الإعمار، ويُمكّن السلطة الفلسطينية الشرعية من ممارسة مسؤولياتها الكاملة على الأرض، في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في إطار السيادة الفلسطينية الواحدة.
وتؤكد حركة “فتح” على تمسّك الشعب الفلسطيني وقيادته بموقف موحد، منسجم مع الحراك السياسي والديبلوماسي الجاري، ومع الموقف العربي والدولي الرافض للحلول العسكرية والتقسيمية، والداعي لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال.
إن محاولة الاحتلال فرض وقائع جديدة في غزة أو في الضفة أو في القدس لن تمر، وشعبنا موحد في الميدان وفي الموقف السياسي لرفض هذه المخططات، والتصدي لها بكل الوسائل المشروعة.