
شفا – ترحب الجبهة العربية الفلسطينية بانطلاق أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية، الذي يعقد في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، بمشاركة دولية واسعة، وبحضور دولة فلسطين ممثلة برئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى.
إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في لحظة حرجة يعيشها شعبنا تحت وطأة إبادة جماعية ممنهجة، وعدوان شامل يستهدف وجوده وهويته، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي أن يرتقي بمسؤولياته، وألا يكتفي بإصدار بيانات سياسية لا تلامس حقيقة المأساة التي يشهدها الشعب الفلسطيني.
وتؤكد الجبهة أن هذا المؤتمر يجب أن يشكل نقطة تحول فعلية، لا تظاهرة إعلامية عابرة، وذلك عبر تبني خطوات ملموسة وملزمة تضمن احترام القانون الدولي ومساءلة الاحتلال على جرائمه، ووقف سياسة الإفلات من العقاب التي شجعته على التمادي في العدوان والتطهير العرقي.
كما تشدد الجبهة على أن أي تسوية سياسية لا يمكن أن تقوم إلا على أساس الاعتراف بالحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتدعو الجبهة المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرارات حازمة لإنهاء الاحتلال، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال بصفتها دولة فصل عنصري، ورفض أي حلول بديلة تهدف إلى تكريس الواقع الاستعماري تحت شعارات كاذبة.
وإذ تحيي الجبهة كل الجهود الصادقة لنصرة القضية الفلسطينية، فإنها تؤكد أن العدالة لفلسطين هي الاختبار الحقيقي لصدقية النظام الدولي، وأن أي محاولة للتسويف أو الانحياز ستبقي المنطقة والعالم في دوامة العنف وعدم الاستقرار.