
شفا – رفض مبعوث صيني يوم الخميس، اتهامات أطلقتها الولايات المتحدة بشأن منطقة شينجيانغ الصينية، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقال فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة “إن الصين تعارض بشدة وترفض بشكل قاطع الاتهامات التي لا أساس لها التي أطلقها ممثل الولايات المتحدة بشأن منطقة شينجيانغ الصينية”.
وأضاف فو أن شينجيانغ تتمتع حاليا باستقرار اجتماعي وازدهار اقتصادي، حيث يعيش سكانها في سلام ورضا، وهي تمر بأفضل فترات تطورها على الإطلاق، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لتضخيم ما يُسمى بقضية شينجيانغ في محاولة يائسة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين وإعاقة التنمية فيها.
وتابع قائلا إنه على مدى السنوات الست الماضية، عبّر أكثر من 100 دولة، من بينها العديد من الدول الإسلامية، عن دعمها للموقف العادل للصين خلال اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أعربت هذه الدول بشكل لا لبس فيه عن رفضها لتسييس قضايا حقوق الإنسان واستغلالها كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وتساءل فو “إذا كانت الولايات المتحدة تهتم حقا بحقوق المسلمين، فلماذا تغض الطرف عن الجحيم الحي في غزة؟ ولماذا تجاهلت المظالم التاريخية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني”؟
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتغاضى عن مشكلاتها المزمنة في الداخل، مثل العنف المسلح والتمييز العنصري وانتهاك حقوق وكرامة مواطنيها، ومع ذلك، وتحت ستار حقوق الإنسان، تتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتنتهك حقوق الإنسان لملايين الأشخاص في الدول النامية.
واختتم بالقول “نحث الولايات المتحدة على أن تعيد النظر في مشكلاتها وتجاوزاتها، وأن تغير مسارها، وأن تبذل مزيدا من الجهود في اتخاذ خطوات عملية وإيجابية من أجل السلام والأمن على الصعيد الدولي”.