
شفا – تعرب الجبهة العربية الفلسطينية عن اعتزازها العميق بمواقف الشقيقة الكبرى مصر، وبما تمثله من عمق قومي وسند تاريخي لنضال شعبنا الفلسطيني، وتثمّن عالياً الجهود المصرية المتواصلة لوقف العدوان على غزة، وتوفير المساعدات، ورعاية المصالحة الفلسطينية، والعمل على تحشيد موقف عربي ودولي داعم للقضية الفلسطينية في مواجهة آلة القتل الصهيونية.
وتؤكد الجبهة أن توجيه الاتهام لمصر أو تحميلها جزءاً من مسؤولية الحصار المفروض على قطاع غزة هو اتهام باطل وخبيث، لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، ويشكل انحرافاً خطيراً في البوصلة، وتشويشاً على وعي الرأي العام، في لحظة يمعن فيها الاحتلال في ارتكاب المجازر والتجويع والتدمير الشامل بحق أبناء شعبنا في القطاع.
إن محاولات الزج بمصر، أو اتهامها بالتواطؤ في الحصار، إما أنها تنطلق من جهل بطبيعة الواقع الجيوسياسي القائم، حيث أن معبر رفح من الجانب الفلسطيني هو تحت سيطرة الاحتلال الصهيوني وهو من يغلق المعبر ويمنع دخول المساعدات أو أنها محاولات خبيثة تستهدف إعفاء الاحتلال من مسؤوليته المباشرة والوحيدة عن حصار وتجويع أكثر من مليونَي فلسطيني، وتحويل الأنظار عن المجرم الحقيقي الذي يواصل عدوانه وإبادته منذ ما يزيد عن 21 شهرا.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية، وإذ نقدّر عالياً حرص مصر على استقرار المنطقة ووقوفها الدائم إلى جانب شعبنا، نؤكد أن معركتنا هي مع الاحتلال، وأن أي محاولة لتحميل أطراف شريكة في دعم شعبنا أعباءً زائفة هي طعن في خاصرتنا الوطنية وخدمة مجانية للاحتلال وسياساته.
وندعو جماهير شعبنا ووسائل الإعلام إلى التوقف عن ترديد الروايات المسمومة، والتركيز على فضح الجرائم الحقيقية التي يرتكبها الاحتلال، والعمل على تعزيز الوحدة مع عمقنا العربي، وفي مقدّمته جمهورية مصر العربية، التي ستبقى بوابة فلسطين الكبرى، ودرعها وسندها.