
شفا – أقامت السفارة الصينية في موريتانيا حفل استقبال بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وموريتانيا.
وألقى سعادة السفير الصيني السيد تانغ تشونغ دونغ، وممثل الرئيس الموريتاني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، كلمتين في الحفل الذي حضره نحو 300 شخص، بينهم مسؤولون حكوميون موريتانيون، وقيادات أحزاب سياسية، وأعضاء في الجمعية الوطنية، وشخصيات مقربة من الصين، وسفراء أجانب لدى موريتانيا، وممثلون عن مؤسسات ممولة من الصين، والجالية الصينية في موريتانيا.
وحضر الحفل معالي وزراء الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، والدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، السيد حننه ولد سيدي، والصحة، السيد عبد الله ولد وديه، والتحول الرقمي وعصرنة الإدارة، السيد أحمد سالم بده أتشفغ، والتجهيز والنقل، السيد اعل ولد الفيرك، إضافة إلى مفوضة الأمن الغذائي، السيدة فاطمة بنت خطري.
وأكد معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، في كلمة بالمناسبة، أن العلاقات الموريتانية -الصينية شهدت خلال العام الماضي دفعة جديدة، تُوجت بإصدار إعلان مشترك بين البلدين تم بموجبه الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، تجسيدًا للرؤية المشتركة لقائدي البلدين، فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفخامة الرئيس الصيني السيد شي جين بينغ.
وأوضح أنه منذ 19 من يوليو 1965 أرست موريتانيا أسس علاقة متميزة مع جمهورية الصين الشعبية، ظلت تنمو وتزدهر بروح من الثقة والالتزام والتضامن الصادق حتى أصبحت نموذجا ناجحا للتعاون بين بلدان الجنوب ومثالا يحتذى به في تكييف الشراكات الدولية لخدمة تطلعات الشعوب في التنمية والكرامة.
وأضاف أن التعاون الاقتصادي بين البلدين شهد تطورا نوعيا، شمل مشاريع كبرى في مجالات البنية التحتية، من طرق وموانئ ومنشآت طاقوية، وتعاونا مثمرا في قطاعي المعادن والطاقة، لا سيما الحديد والنفط، إلى جانب دعم متنامٍ لقطاعات الزراعة والصيد البحري، وهو ما يعكس عمق الثقة والتكامل بين البلدين.
وأبرز أن التعاون بين البلدين شمل كذلك الجانب الإنساني والثقافي من خلال المنح الدراسية التي مكنت العديد من الطلاب الموريتانيين من التكوين في الجامعات الصينية، والبعثات الطبية الصينية التي تركت أثرا بالغا في حياة المرضى الموريتانيين.
وأشار معالي الوزير إلى أن العلاقات الموريتانية الصينية تميزت على امتداد العقود الستة الماضية بزخم سياسي قوي وتنسيق وثيق في القضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن موريتانيا وقفت دوما إلى جانب الصين في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وأكدت دعمها الثابت لمبدأ “الصين الواحدة”.
وقال إن جمهورية الصين دعمت جهود التنمية في موريتانيا وساهمت في بناء قدراتها الوطنية في مختلف المجالات.
وأضاف أن الدينامية الدبلوماسية بين البلدين لم تقتصر على الإطار الثنائي، بل شملت أيضا التعاون متعدد الأطراف، من خلال الدعم المتبادل في المحافل الدولية وتطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما تعزز مؤخرا بانضمام البلدين كعضوين مؤسسين للمنظمة الدولية للوساطة خلال شهر مايو الماضي.
وكان سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد في موريتانيا، سعادة السفير السيد تانغ تشونغ دونغ، قد أوضح في كلمة قبل ذلك، أن العلاقات الموريتانية الصينية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرا إلى أن الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين، والدعم المستمر للقضايا ذات المصالح الجوهرية، ظلا السمة البارزة لهذه العلاقة.
وأشاد السفير الصيني بدعم موريتانيا الثابت لمبدأ الصين الواحدة، ولاستجابتها الفاعلة للمبادرات الصينية في القضايا الإقليمية والدولية.
وقال السفير الصيني إن العلاقات الثنائية بين البلدين دخلت خلال السنوات الأخيرة مرحلة جديدة من التطور الشامل بفضل التوجيه الاستراتيجي للرئيسين شي جين بينغ ومحمد ولد الشيخ الغزواني، حيث تم الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بعد ثلاثة لقاءات بين قائدي البلدين خلال عامين مما فتح آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون.
وأكد أن جمهورية الصين الشعبية تدعم موريتانيا في سعيها لتحقيق التنمية الاقتصادية.
إقرأ أيضا :
إقرأ مزيداً من الأخبار حول الصين … إضغط هنا للمتابعة والقراءة
شاهد الصور :






