شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي ، إنه يتعين على الصين والهند الالتزام بتوجه حسن الجوار والصداقة وإيجاد سبيل للاحترام والثقة المتبادلين والتعايش السلمي والتنمية المشتركة والتعاون المربح للجانبين.
أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار في بكين.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن جوهر العلاقات الصينية-الهندية يكمن في كيفية العيش في وئام وتحقيق النجاح المتبادل، باعتبار أن الصين والهند حضارتان شرقيتان كبيرتان واقتصادان ناشئان رئيسيان يعيشان جنبا إلى جنب.
وأضاف أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي توصلا إلى توافقات مهمة خلال لقائهما في قازان العام الماضي، حيث حددا مسار تحسين وتطوير العلاقات الصينية-الهندية.
ودعا وانغ الجانبين إلى التطلع إلى آفاق أرحب، والتخطيط طويل الأمد، والالتزام بحسن الجوار والصداقة، وتحقيق “تانجو التنين والفيل”.
وأشار إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والهند، وأن التحسن والنمو المستدامين للعلاقات الثنائية لم يتحققا بسهولة، ما يجعلها أكثر قيمة واعتزازا.
وأشار وانغ إلى أن العلاقات بين البلدين ليست موجهة ضد أي طرف ثالث، وينبغي ألا يعيقها أي طرف ثالث، ودعا الجانبين إلى بناء الثقة المتبادلة بدلا من الشك، والسعي إلى التعاون بدلا من المنافسة، والسعي إلى النجاح المتبادل بدلا من الاستنزاف المتبادل.
وأشار إلى استعداد الصين للعمل مع الهند لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة باستمرار، والالتقاء في منتصف الطريق لتوسيع التبادلات والتعاون، والعمل بمنظور شامل لإدارة الخلافات بشكل سليم، وتعزيز التنسيق عبر منصات متعددة الأطراف مثل منظمة شانغهاي للتعاون، بما يعزز التنمية المستدامة والصحية والمستقرة للعلاقات الصينية-الهندية.
وقال وانغ إن الرئيس شي اقترح بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وإن رئيس الوزراء مودي أيّد أن “العالم أسرة واحدة”، مشيرا إلى ترابط المفهومين.
وأكد وانغ أن الجانبين يدعمان التعددية ويأملان في أن يتطور النظام الدولي في اتجاه أكثر عدلا وعقلانية.
وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع الهند، والعمل معا على حماية النظام التجاري متعدد الأطراف، واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وبيئة دولية من الانفتاح والتعاون.
كما أشار إلى استعداد الصين للعمل مع الهند لتعزيز عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم، وعولمة اقتصادية شاملة ومفيدة، وحماية المصالح المشتركة للجنوب العالمي، بما يعزز السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.
ومن جانبه، قال جايشانكار إن اجتماع قازان بين زعيمي البلدين قدّم توجيهات مهمة للعلاقات الهندية- الصينية، حيث تم تطبيع التبادلات الثنائية والتعاون في شتى المجالات.
كما أعرب عن تقديره لتسهيل الصين استئناف حركة الحج الهندي إلى شيتسانغ الصينية.
وأشار وزير الخارجية الهندي إلى أن الهند والصين شريكتان في التنمية وليسا متنافستين، وقال إن الهند مستعدة للنظر إلى علاقاتها مع الصين من منظور طويل الأمد، واغتنام الذكرى الـ75 للعلاقات الدبلوماسية كفرصة للتركيز على المصالح المشتركة، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، وتعزيز التبادلات الشعبية، والعمل معا على حماية السلام والهدوء في المناطق الحدودية.
ودعا الجانبين إلى العمل على تعزيز العوامل الإيجابية في العلاقات الثنائية، حتى لا تتفاقم الخلافات وتتحول إلى نزاعات، ولا تتحول المنافسة إلى صراع.
وأكد أن الهند والصين جارتان مهمتان، ودولتان مكتظتان بالسكان، واقتصادان عالميان رئيسيان، وأن علاقاتهما تحمل أهمية إقليمية وعالمية.
وأضاف أن الهند تلتزم بالاستقلال الاستراتيجي وتنتهج سياسة خارجية مستقلة. وهي على استعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين على المستوى متعدد الأطراف لتعزيز عالم متعدد الأقطاب.
وأضاف أن الهند تدعم الصين بشكل كامل في استضافة قمة منظمة شانغهاي للتعاون بنجاح، حيث تتولى الصين الرئاسة الدورية للمنظمة.
