9:48 مساءً / 10 يوليو، 2025
آخر الاخبار

انعقاد منتدى نيشان حول الحضارات العالمية في نيشان بمقاطعة شاندونغ في شرقي الصين مسقط رأس كونفوشيوس

انعقاد منتدى نيشان حول الحضارات العالمية في نيشان بمقاطعة شاندونغ في شرقي الصين مسقط رأس كونفوشيوس

شفا – افتتح منتدى نيشان الـ 11 للحضارات العالمية، الذي يقام تحت موضوع “الجمال في التنوع: تعزيز التفاهم بين الحضارات من أجل التحديث العالمي”، وذلك في مدينة تشيويفو بمقاطعة شاندونغ بشرقي الصين، مسقط رأس الفيلسوف الصيني الشهير كونفوشيوس.

واجتذبت الدورة الجارية من المنتدى الذي يعقد خلال يومي 9 و10 يوليو الجاري حوالي 560 ضيفا محليا ودوليا من أكثر من 70 دولة للمشاركة في أكثر من 20 نشاطا تشمل إلقاء كلمات رئيسية وحوارات رفيعة المستوى وأخرى جماعية ومنتديات موازية وغيرها.

كما يتضمن منتدى هذا العام ستة مواضيع فرعية تشمل “أصل الحضارة وتطورها المستقبلي” و”الأهمية العالمية والقيمة المعاصرة للثقافة الكونفوشيوسية”، حيث سيتم إجراء تبادلات وحوارات بين الحضارات واستكشاف سبل التعايش السلمي والمتناغم بين مختلف الحضارات.

وستشهد الدورة الجارية من المنتدى لأول مرة إقامة ثلاثة منتديات متوازية هي: منتدى التراث الثقافي العالمي، ومنتدى الثقافة المالية، ومنتدى ثقافة المياه، حيث سيقوم الباحثون والخبراء بإجراء حوارات وتبادلات موسعة حول مواضيع “حماية التراث الثقافي العالمي والتنمية المستدامة”، و”الثقافة التقليدية والتمويل الحديث”، و”ثقافة المياه والتحديث العالمي”.

وفي هذا السياق، قال لين وو أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة شاندونغ في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح المنتدى، إن التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات يشكلان قوة دافعة مهمة لتقدم الحضارة الإنسانية وتحقيق السلام والتنمية في العالم، مؤكدا استعداد المقاطعة للعمل مع الأطراف المعنية لحماية الجذور الثقافية وتعزيز حماية التراث الثقافي وتوارث الثقافة التقليدية الممتازة بقوة، إلى جانب تعزيز الابتكار الثقافي.

وبدوره، أشاد حسين محمد لطيف نائب رئيس جمهورية المالديف بالدور القيادي الذي تلعبه الصين في تعزيز بناء منصات معنية مثل منتدى نيشان للحضارات العاملية، معربا عن تقديره العالي للرؤية العالمية للصين المتمثلة في بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية.

وعقد منتدى نيشان الذي يحمل اسم مسقط رأس الفيلسوف العظيم كونفوشيوس (479-551 قبل الميلاد) اجتماعه الأول عام 2010، وقد أصبح حدثا سنويا منتظما باعتباره منصة مهمة لتعزيز التراث وتنمية الثقافة التقليدية الممتازة الصينية وتعزيز التبادلات والتعاون الثقافي الدولي.

واجتمع علماء وخبراء من جميع أنحاء العالم في منتدى نيشان للحضارات العالمية الذي يعقد في نيشان بمقاطعة شاندونغ في شرقي الصين على مدى يومين من الحوار والتبادل الثقافي، بهدف تعميق التفاهم بين الحضارات واستكشاف الحلول المشتركة للتنمية العالمية.

واستقطب المنتدى أكثر من 560 ضيفا من أكثر من 70 دولة ومنطقة إلى هذا الموقع التاريخي، حيث ولد الفيلسوف والمعلم المحترم كونفوشيوس في عام 551 قبل الميلاد، وظل يُحترم منذ آلاف السنين كرمز للثقافة التقليدية الصينية.

وخلال المنتدى، ناقش المشاركون كيفية استمرار الثقافة الكونفوشيوسية في التألق في العالم الحديث، ودورها الحاسم للتعاون العالمي في دفع عملية التحديث، والآثار بعيدة المدى للذكاء الاصطناعي على مستقبل الحضارة البشرية وغيرها من المواضيع.

وفي كلمتها خلال افتتاح المنتدى، قالت سون تشون لان رئيسة الرابطة الكونفوشيوسية الدولية إن الاستكشاف الشامل لكيفية إدارة العلاقات بين الحضارات المختلفة ودورها في دفع عجلة التحديث له أهمية عملية كبيرة.

وأضافت سون أن الصين ملتزمة اليوم بتقديم فرص جديدة للعالم من خلال إنجازات مسارها الفريد نحو التحديث، وتوفير زخم جديد للشركاء العالميين من خلال سوقها المحلية الواسعة.

وقالت سون: “يعكس هذا الأمر بوضوح نهج الأمة الصينية طويل الأمد المتمثل في إقامة علاقات صداقة مع الجيران وتعزيز الانسجام بين جميع الأمم”.

وفي هذا السياق، شدد العلماء في المنتدى على الدور الأساسي الذي يلعبه التبادل الثقافي والتعلم المتبادل بين الحضارات في دفع عجلة التقدم البشري.

ومن جانبه، سلط تشاو روي نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية الضوء على دور مثل هذه التبادلات في تعزيز التكامل العميق والابتكار عبر الأنظمة السياسية والاقتصادات والثقافات وطرق الحياة في جميع أنحاء العالم منذ العصور الحديثة.

وأضاف تشاو أنه وبالإضافة إلى تعزيز الحوار الأكاديمي والتواصل بين الناس، فقد ولدت هذه التبادلات أيضا رؤى قيمة لمواجهة التحديات العالمية، وفتح مسارات متنوعة للتحديث.

وأيّد مشاركون آخرون هذا الرأي، حيث أكد حسين محمد لطيف نائب رئيس جمهورية المالديف، أنه في وقت يتسم بعدم اليقين العالمي، أصبح تعزيز الحوار وتشجيع التبادل الثقافي والعمل معا لبناء مستقبل أفضل أمرا حيويا أكثر من أي وقت مضى.

كما أشاد حسين محمد لطيف بمبادرة الحضارة العالمية الصينية، ووصفها بأنها تذكير في الوقت المناسب بالحاجة إلى احترام وفهم الثقافات المتنوعة في جميع أنحاء العالم. وقال إن المبادرة تعزز القيم الإنسانية المشتركة، وتهدف إلى تحقيق التوازن بين التقاليد والابتكار، وتدعم التبادل الثقافي والتنمية.

وبدوره، أبرز جان لويس روبنسون ريتشارد سفير جمهورية مدغشقر لدى الصين، أهمية منتدى نيشان كمنصة للحوار الحضاري وسط الاضطرابات العالمية اليوم.

وقال ريتشارد إن الصين وفرت منصة للتبادل العميق بين الناس من جنسيات وخلفيات وثقافات مختلفة، ما ساهم بشكل كبير في السلام العالمي.

وأضاف السفير أن هذا يعكس القول الكونفوشيوسي المأثور من كتاب “الأناليكتس” (المختارات): “إن الرجل النبيل يسعى إلى الوئام لا إلى التماثل”، ما يؤكد المثل الأعلى للتعايش السلمي دون فرض التماثل.

وبرز منتدى نيشان للحضارات العالمية، في دورته الـ11 منذ إطلاقه في عام 2010، كمنصة عالمية بارزة للحوار بين الثقافات.

شاهد الصور

شاهد أيضاً

مستوطن يعتدي على خربة الفارسية بالأغوار

شفا – اعتدى مستوطن متطرف، اليوم الخميس، على منطقة خربة الفارسية في الأغوار الشمالية، ونفذ …