4:34 مساءً / 4 يوليو، 2025
آخر الاخبار

وزير الخارجية الصيني: يتعين على الصين وألمانيا مناصرة التعددية والدفاع عن التجارة الحرة

وزير الخارجية الصيني: يتعين على الصين وألمانيا مناصرة التعددية والدفاع عن التجارة الحرة

شفا – قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في برلين إنه يتعين على الصين وألمانيا العمل معا من أجل مناصرة التعددية، والدفاع عن التجارة الحرة، والإسهام في التنمية المنفتحة بهدف تعزيز نظام دولي أكثر عدلا ومساواة.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول.

وأشاد وانغ بجولة الحوار الاستراتيجي الثامنة بين الصين وألمانيا حول الدبلوماسية والأمن التي عقدت يوم الخميس، وقال إنها كانت شاملة وعملية وصريحة وبناءة.

وأكد وانغ أن المحادثات ساهمت في تعزيز التفاهم المتبادل وتوسيع القواسم المشتركة بين الجانبين.

وأضاف أن الطرفين اتفقا على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة على الطريق الصحيح بناء على الاحترام المتبادل، والبحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، وتحقيق التعاون المربح للطرفين.

وأشار إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ80 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية وتأسيس الأمم المتحدة، مؤكدا أن الأحادية والحمائية وممارسات سياسات القوة والتنمر تفرض تحديات خطيرة أمام المجتمع الدولي.

وفي ظل هذه الظروف، شدد وانغ على ضرورة قيام الدول الكبرى بتحمل مسؤولياتها، وتبني التوجه العالمي نحو التعددية القطبية والعولمة الاقتصادية، والوقوف بقوة على الجانب الصحيح من التاريخ.

وأوضح وانغ أنه يتعين على الصين وألمانيا، باعتبارهما ثاني وثالث أكبر اقتصادين على مستوى العالم، تعزيز التبادلات وتعميق التعاون والمضي قدما في تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة.

أولا: تدعيم أساس العلاقات الثنائية.

وقال وانغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ والمستشار الألماني فريدريش ميرتس قدما خلال مكالمتهما الهاتفية في أواخر مايو توجيهات استراتيجية لتطوير العلاقات الثنائية، وحددا الاتجاه للجهود المستقبلية. ويجب على الجانبين تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه الزعيمان، والإعداد جيدا للمرحلة القادمة من اللقاءات رفيعة المستوى.

وأضاف أن الصين ترحب بزيارة ميرتس للصين خلال هذا العام، والوصول إلى توافق حول عقد الدورة الثامنة من المشاورات الحكومية الصينية-الألمانية في أقرب وقت.

وأشاد وانغ أيضا بتأكيد الحكومة الألمانية مجددا التزامها بمبدأ صين واحدة. وأعرب عن ثقته بأن ألمانيا ستدعم جهود الصين نحو إعادة التوحيد الكامل، تماما كما دعمت الصين إعادة توحيد ألمانيا بشكل غير مشروط. وشدد على أن تحقيق السلام عبر مضيق تايوان يتطلب موقفا حازما ضد أي تحركات نحو “استقلال تايوان”.

ثانيا: الارتقاء بمستوى جودة التعاون الثنائي.

وقال وانغ إن الصين وألمانيا تعدان أكبر شريك تجاري لبعضهما البعض في منطقتيهما، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما 200 مليار دولار أمريكي للعام التاسع على التوالي.

وأضاف أن التجارة مع الصين تدعم مليون فرصة عمل في ألمانيا، فيما جذب السوق الصيني أكثر من 5 آلاف شركة ألمانية للاستثمار والعمل في الصين.

وأكد أن تعزيز التعاون المربح للطرفين هو “خيار حتمي” للبلدين، ويشكل “ثقل توازن” للعلاقات الثنائية، كما يتماشى مع تركيز الحكومة الألمانية الجديدة على التنمية الاقتصادية.

وأوضح أن الجانبين ناقشا بعمق مخاوفهما الاقتصادية والتجارية المتبادلة، واتفقا على بناء إطار سياساتي للتعاون العملي يكون أكثر استقرارا وقابلية للتنبؤ وموثوقية.

وأضاف أن تسريع وتيرة التحديث في الصين سيوفر فرصا تنموية جديدة للشركات الألمانية والأوروبية، مشيرا إلى وجود آفاق واسعة للتعاون بين الصين وألمانيا في مجالات رائدة مثل التحول الأخضر والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكم.

وشدد وانغ على أن تعزيز روابط المصالح المشتركة والسعي نحو مستقبل مشترك هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات والمخاطر الخارجية بفعالية.

ثالثا: ممارسة التعددية.

وأكد وانغ أن التاريخ أثبت مرارا أن التبادلات المنفتحة هي دائما المسار الصحيح لتقدم وتنمية البشر، محذرا من أن القرن الحادي والعشرين ليس زمنا لإقامة حواجز جديدة عبر الرسوم الجمركية، ولا لتعميق الانقسامات عبر المواجهات الأيديولوجية.

وأعرب عن اعتقاده بأن التعددية القطبية والعولمة تشبهان نهر اليانغتسي ونهر الراين، تتدفقان بلا توقف نحو الأمام.

وأشار إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، مبديا تطلع الصين إلى عقد فعاليات مهمة، بما فيها قمة الصين والاتحاد الأوروبي.

وأعرب عن أمله في أن تلعب ألمانيا دورا نشطا داخل الاتحاد الأوروبي، وتعزز التنسيق والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، وتعمل جنبا إلى جنب مع الصين لتقديم إسهامات جديدة للحوكمة العالمية.

وأكد وانغ أنه كلما تعقدت الأوضاع الدولية، زادت حاجة القوى الكبرى إلى تعزيز التنسيق، مضيفا أن كلما تفاقمت التحديات والمخاطر، زادت ضرورة تعزيز التعاون بين الدول.

وفي ظل الظروف الراهنة، قال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع ألمانيا على التمسك بالرؤية التاريخية الصحيحة، والحفاظ على الروح الأصلية لإقامة العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز التواصل الاستراتيجي، والبحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، وتعميق التعاون العملي.

شاهد أيضاً

40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

شفا – أدى آلاف المواطنين، صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية …