8:19 مساءً / 1 يوليو، 2025
آخر الاخبار

جبهة التحرير الفلسطينية : جريمة إعدام جديدة ، الاحتلال يقتل الطفل أمجد حوشية بدم بارد وسط رام الله

جبهة التحرير الفلسطينية : جريمة إعدام جديدة ، الاحتلال يقتل الطفل أمجد حوشية بدم بارد وسط رام الله

شفا – قال محمد التاج، عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية، إن جريمة إعدام الفتى الفلسطيني أمجد نصار عواد حوشية (16 عامًا) فجر اليوم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في دوار المنارة وسط مدينة رام الله، تمثل تصعيدًا خطيرًا في استهداف الأطفال الفلسطينيين، واستهتارًا فاضحًا بكل الأعراف والاتفاقيات الدولية التي تحمي الأطفال زمن النزاع.


وأوضح التاج أن الشهيد أمجد حوشية، وهو من بلدة يطا جنوب الخليل ويقيم في كفر عقب شمال القدس، قد أُعدم ميدانيًا برصاص جنود الاحتلال قرب دوار المنارة في قلب مدينة رام الله، حيث تُوجد مقرات السلطة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، في دلالة واضحة على أن الاحتلال يتعمد توسيع دائرة الإرهاب والقتل خارج مناطق الاشتباك أو التماس، ويمارس القتل لمجرد الاشتباه أو بدافع الحقد العنصري.


وأكدت جبهة التحرير الفلسطينية أن هذه الجريمة تندرج ضمن سياسة الاحتلال في استهداف الطفولة الفلسطينية، والتي تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في سياق حرب الإبادة المفتوحة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.


وشدّد التاج على أن الصمت الدولي، وازدواجية المعايير، وتواطؤ بعض الأنظمة، هو ما يُشجع الاحتلال على التمادي في القتل العلني وفي ارتكاب المزيد من المجازر.


وأضاف التاج: استشهاد الطفل أمجد حوشية أمام أعين العالم وفي قلب رام الله هو صفعة على وجه كل من راهن على التهدئة أو التنسيق أو الصمت. العدو لا يميز بين مقاوم وطفل، بين شمال وجنوب، بين لاجئ ومقيم… القتل هو عقيدته، والإبادة هي سياسته.


واختتمت جبهة التحرير الفلسطينية دعوتها إلى:

  • محاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية على جرائم قتل الأطفال.
  • تدويل ملف الطفولة الفلسطينية كأحد ضحايا الإبادة الجماعية.
  • تصعيد المقاومة الشعبية والحقوقية في كل مكان، والضغط من أجل وقف هذا النزيف المستمر.
    المجد للطفل الشهيد أمجد حوشية،
    والعار للصمت،
    والحرية لشعبنا المقاوم.

وفي سياق آخر قال محمد التاج، عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية، ورئيس الهيئة التأسيسية لمؤسسة شمس لدعم السجناء السياسيين وحقوق الإنسان، إن استشهاد المعتقل الإداري لؤي فيصل محمد نصر الله (22 عامًا) من مدينة جنين، يوم الإثنين، في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، يشكل جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود في استهداف الحركة الأسيرة الفلسطينية.

وأوضح التاج أن الشهيد لؤي نصر الله، الذي اعتُقل منذ تاريخ 26 آذار/مارس 2024 بموجب اعتقال إداري تعسفي، قد تم نقله من سجن النقب الصحراوي إلى مستشفى سوروكا بشكل مفاجئ، دون إعلام عائلته أو محاميه، وسط تعتيم كامل على وضعه الصحي، ورفض سلطات الاحتلال تقديم أي تفاصيل حول أسباب استشهاده، ما يُعزز الاشتباه بتعرضه لـ الإهمال الطبي المتعمّد أو التعذيب الجسدي.

وأضاف التاج أن لؤي نصر الله هو الشهيد رقم 73 من شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ بدء حرب الإبادة الشاملة على شعبنا الفلسطيني في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في ظل صمت دولي مُخجل وعجز المنظومة الحقوقية الدولية عن وقف الجرائم المتواصلة بحق الأسرى.

وأكدت جبهة التحرير الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل المسؤولية الكاملة عن استشهاد نصر الله، وعن مواصلة استخدام الاعتقال الإداري كأداة قمع سياسي بحق آلاف الفلسطينيين، مطالبة بـ:

1) فتح تحقيق دولي مستقل وعاجل في ظروف استشهاده.

2) نقل جثمان الشهيد فورًا إلى ذويه لدفنه بما يليق به.

3) محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الأسرى في المحاكم الدولية.

4) تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين وتحويلها إلى ملف دائم أمام مجلس حقوق الإنسان والمحاكم الجنائية الدولية.

وختم التاج بالقول: دم الشهيد لؤي نصر الله لن يذهب سدى، قضيتنا عادلة، وأسرانا ليسوا أرقامًا بل منارات حرية وصمود. والرد الحقيقي على جرائم الاحتلال هو بوحدة الموقف الفلسطيني، وتصعيد النضال الشعبي والسياسي والحقوقي في كل الساحات.

شاهد أيضاً

أمال الحاجي

ظاهرة التطفل الرقمي واستغلال المآسي ، تشريح شامل لأزمة العصر الرقمي ، أمال الحاجي

ظاهرة التطفل الرقمي واستغلال المآسي: تشريح شامل لأزمة العصر الرقمي ، أمال الحاجي نعيش في …