10:02 مساءً / 25 أبريل، 2024
آخر الاخبار

الملتقى الفكري العربي يعقد ورشة حول ظاهرة التسرب من المدارس

شفا -في اطار مشروع “اصلاح التعليم في القدس الشرقية: معالجة ظاهرة التسرب من المدارس”، عقد عقد الملتقى الفكري العربي أمس ورشة عمل في مقر مؤسسة يبوس تحت عنوان ” نحو الوعي بظاهرة التسرب من المدارس: التشخيص والمعالجة “.

 

وحضر الورشة عدد من الهيئات التدريسية ومديرية التربية والتعليم والاخصائيين الاجتماعيين لمدارس القدس وممثلين عن اتحاد أولياء الأمور.

 

وقد رحب مدير عام الملتقى الفكري في الحضور وأشار الى أهمية هذا المشروع ودوره في اصلاح التعليم في القدس والحد من انتشار ظاهرة التسرب من المدارس.

 

وأضاف ان هناك توجه في تشكيل لجنة توجيهية للتعليم في القدس يكون دورها متابعة القضايا التعليمية وخاصة قضية التسرب من المدارس.

 

وفي كلمتها أكدت د. وفاء الأشهب الممثلة عن مديرية التربية والتعليم أن هذه الدراسة “التسرب من المدارس” هي الدراسة الأولى من نوعها في القدس وأشارت أن لسياسة الاحتلال اليد الطولى في السيطرة على التعليم في القدس وتدمير البنية التعليمية فيها وتجهيل الشعب الفلسطيني.

 

وفي اطار ذلك قال حاتم خويص ممثل اتحاد أولياء الأمور أن نسبة التسرب من المرحلة الاعدادية في القدس هي 35%، و 65% من المتسربين يذهبون للعمل في السوق الاسرائيلية.

 

وفي مداخلة المرشد الاجتماعي عماد راشد أكد على دور الاهالي المفقود في التواصل مع المدرسة من أجل أبنائهم، حيث وجه توصية الى الأهالي بمضاعفة اهتمامهم بأولادهم وحمايتهم وهذا يتم بالتعاون مع المدرسة أيضا.

 

وأشار الى أن الوضع السياسي، الاقتصادي والاجتماعي السيء الذي يواجهه أهالي مدينة القدس ينعكس على أبنائهم وعلى تحصيلهم الدراسي وبالتالي يزيد من نسبة التسرب. واكد انه من خلال دوره كمرشد اجتماعي يحاول بالتعاون مع المدرسة في الحد من ظاهرة التسرب والاهتمام بالطلاب المتعرضين لتلك الظاهرة ومحاولة توجيههم نفسيا واجتماعيا وحل الاشكاليات التي يعانون منها.

 

وفي جلسة النقاش مع الأهالي التي ادارتها المستشارة الاجتماعية سلوى مسعد توجهت مسعد الى الأهالي وأكدت لهم على خطورة تلك الظاهرة وما يتبعها من مشاكل ترجع الى الطالب والى العائلة، حيث نوهت لهم بالمسؤولية الأولى عليهم بالاضافة الى مسؤولية المدرسة والمعلمين في مفاقمة تلك الظاهرة. حيث أن الطالب الذي يتعرض للعنف الجسدي واللفظي في البيت وفي المدرسة طبيعي أن يفكر في الهروب من المدرسة وأيضا في ظهور علامات العنف عليه وممارسة سلوكيات عنيفة، حيث يوجد عدد كبير ممن يتوجهون الى تعاطي المخدرات والى الجريمة، اضافة الى السلوكيات الجنسية. وفي اطار ذلك ذكر عدد من الاهالي المشاكل التي يواجهونها مع ابنائهم في الدراسة وأيضا مع المدارس نفسها.

 

وفي نهاية الورشة تم التأكيد على عدد من التوصيات للحد من تلك الظاهرة وهي مضاعفة دور المرشدين الاجتماعيين في المدارس في الاهتمام بمشاكل الطلاب وذلك بالتعان مع الأهالي وعلى أهمية التكتم على أسرار الطلاب حتى يكون هناك ثقة بين المرشد والطالب. وتوصية موجهة للأهالي للاهتمام بأبنائهم وحمايتهم وومتابعتهم المستمرة في البيت والمدرسة وكيفية التعامل معهم .

 

وتم التأكيد على دور الهيئات التدريسية في الحد من هذه الظاهرة وذلك بتوجيه المعلمين والمعلمات والمرشدين الاجتماعيين في الدور المنوط بهم وفي كيفية التعامل مع الطلاب وتوعيتهم والاهتمام بهم أكثر وأهمية التواصل مع الأهالي باستمرار من أجل أبنائهم.

شاهد أيضاً

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

شفا – قال المدير الإقليمي بالبرنامج الأممي الإنمائي عبد الله الدردري، اليوم الخميس، إن كل …