
شفا – يؤكد المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن نهج المماطلة والتسويف والتهرب من استحقاقات حماية شعبنا الذي تتبناه قيادة حركة حماس في إدارة المفاوضات لوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة يعني الإصرار على استمرار تدمير ما تبقى من قطاع غزة واستمراراً لنزيف الدم الفلسطيني الذي يسيل بغزارة، والذي لا ترى بالمفاوضات سوى فرصة للحفاظ على مكانتها ودورها السياسي اللاحق، وتتعامى عن رؤية ما يجرى من مجازر إرهابية وحشية يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في غزة، الذين ضاقوا ذرعاً وبحكمها غير الشرعي .
ويرى المكتب السياسي أن رفض حماس لكافة المبادرات والوساطات من أجل وقف إطلاق النار والتهدئة وآخرها مقترح المبعوث الأمريكي ويتكوف، يعني الاستمرار في هدر حياة وكرامة المواطنين وامتهان انسانيتهم تحت ضغط الجوع والنزوح والخوف وحرب الإبادة والترحيل المفروضة عليهم منذ أكثر من 600 يوم.
ويعتبر المكتب السياسي أن ما يهم حماس هو أمن قيادتها ودورها المستقبلي في قطاع غزة، على حساب الشعب الفلسطيني ودماءه وعذاباته المستمرة، وإن حركة حماس بنهجها المغامر وضعت شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي المباشر، ونسفت كافة منجزات نضالاته، وأضرت بالقضية الفلسطينية، وألحقت الويلات بشعبنا الذي سيدفع ثمنها لعقود طويلة، وحماس التي أخذت منفردة قرارها بالحرب التي دمرت غزة وشردت أهلها لا تحظى بأي تفويض أو تكليف بأن تدير ملف المفاوضات منفردة أيضاً.
وجدد المكتب السياسي للجبهة موقفه بشأن المفاوضات، معتبراً أنها شأن وطني عام وليس شأناً فصائلياً تتفرد به حركة حماس، وأن مرجعية أي مفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، موضحاً أن المفاوضات التي تقوم بها حركة حماس هي من حيث المبدأ غير شرعية وغير قانونية، لأن حماس ليس لها أي صفة تمثيلية للشعب الفلسطيني، حيث تسعى لتثبيت ركائز حكمها في قطاع غزة ونيل الاعتراف الإقليمي والدولي بها كقوة أمر واقع، وإن الهدف الرئيس مما تسعى له طيلة الفترة السابقة، هو الوصول لاتفاق تهدئة يشكل جسراً للعبور لصفقة أمريكية إقليمية، تضمن دوراً لاحقاً بقطاع غزة في المرحلة المقبلة.
لقد آن الأوان أن تراجع حركة حماس مواقفها وسياساتها وإعلان موقفها الواضح باعتبارها جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية وأن تتحرر من كافة الأوهام والأجندات والارتباطات الخارجية، فالخيار الفلسطيني وحده من يمثل شعبنا وإرادته الحرة تحت راية م.ت.ف.
وعبر المكتب السياسي عن ثقته الكبيرة بجماهير شعبنا في قطاع غزة ووعيهم الوطني ودورهم في افشال كل هذه المخططات التي تستهدف تكريس واقع جديد على أنقاض ما دمره الاحتلال بأعماله الوحشية والعدوانية.
المكتب السياسي
لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
فلسطين – رام الله