
شفا – قال اللواء محيي الدين كعوش، عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية ومسؤول ساحة لبنان في الذكرى الخامسة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير، نقف بكل فخر واحترام أمام واحدة من أبهى صفحات الكرامة في تاريخ الأمة، حين استطاع الشعب اللبناني، بإرادته الحرة ومقاومته الباسلة، أن يكسر قيد الاحتلال ويحرر أرضه من دنس العدو الصهيوني، في إنجاز ما زال صداه يتردد في وجدان كل حر عربي وفلسطيني.
واضاف كعوش لقد شكل الخامس والعشرون من أيار عام 2000 درساً حاسماً في أن إرادة التحرر لا تنكسر، وأن الاحتلال مهما طال مصيره إلى زوال. وإننا، في الجبهة العربية الفلسطينية، نرى في هذه المناسبة فرصة لتجديد عهدنا مع المقاومة ومع الشعوب التواقة للحرية، وفي مقدمتها الشعب اللبناني، بأن نواصل النضال المشترك حتى تتحقق كامل الحقوق الوطنية والقومية، وفي القلب منها حق شعبنا الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واوضح كعوش إن ما يتعرض له لبنان الشقيق اليوم من اعتداءات متواصلة على جنوبه وصموده، يؤكد أن معركتنا مع الاحتلال لا تزال مفتوحة، وأن خيار المقاومة بكافة اشكالها كحق اصيل للشعوب كفلته كافة الشرائع الدولية يبقى ضرورة لحماية الأوطان والكرامة.
وتابع كعوش اننا في الجبهة العربية الفلسطينية إذ ندين هذا العدوان الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لكل الاتفاقات والمواثيق الدولية، نؤكد وقوفنا الثابت إلى جانب لبنان وشعبه في الدفاع عن سيادته وكرامته، ونناشد المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ووضع حد لهذه الغطرسة الإسرائيلية.
وقال كعوش اننا إذ نستحضر في هذه المناسبة تضحيات الشهداء والجرحى، نوجه التحية لكل الشعب اللبناني ونعبر عن اعتزازنا بالشراكة النضالية التي جمعت الشعبين الفلسطيني واللبناني في ميادين الكفاح المشترك، ونتوجه بتحية تقدير لقيادة الجيش اللبناني على ما تبذله من جهود في حماية الوطن والمواطنين.
كما واكد كعوش التزام شعبنا الفلسطيني الكامل بدعم أمن لبنان واستقراره ووحدته الوطنية، وحرصه على أن يبقى لبنان موئلاً للحرية، ومجتمعا مزدهرا، آمنا، ومتضامنا، يشكل جزءا لا يتجزأ من منظومة النضال العربي من أجل الكرامة والاستقلال.
كل التحية للبنان المقاوم في
عيده الوطني الكبير.
الرحمة للشهداء، والحرية للأرض، والوفاء للشعوب الصامدة.
اللواء محيي الدين كعوش
عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية
مسؤول ساحة لبنان
25 أيار 2025